نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض

كتابة:
نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض

تعاني بعض الزوجات من نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض، فما هي أسبابه؟ وهل هذا يعني الحمل؟ كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في المقال الآتي.

إن نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض قد يعود إلى أسباب عديدة، سنتعرف عليها في المقال الآتي: 

نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض: الأسباب

تتعدد أسباب نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض، ولكن الجدير بالذكر أنه غالبًا ما يعود هذا النزيف إلى أسباب لا تتعلق بالحمل، إذ إن النزيف الذي قد ينتج عن الحمل هو نزيف الانغراس (Implantation bleeding)، وغالبًا ما يظهر هذا النزيف بعد مرور ما يقارب 10 أيام على أيام التبويض. 

ولكن هناك العديد من الأسباب غير المتعلقة بالحمل والتي قد تسبب نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض في حال القيام بالعلاقة الزوجية قرب أيام التبويض، ومن هذه الأسباب نذكر:

1. نزيف التبويض (Ovulation spotting)

قد يعود نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض إلى حدوث نزيف التبويض، وهو النزيف الخفيف الذي يحدث في منتصف الدورة الشهرية بسبب اختلاف مستويات هرموني الإستروجين (Estrogen) والبروجيسترون (Progesterone). 

2. تعرّض المهبل للإصابة

قد تعاني الزوجة من النزيف في أيام التبويض بسبب تعرّض المهبل للإصابة المباشرة، إذ قد تصاب جدران المهبل بالنزيف بسبب عدم تعرّضها للترطيب الكافي، أو بسبب الاحتكاك الشديد، أو بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين الذي قد يحدث عند قيام الزوجة بالرضاعة الطبيعية. 

3. الإصابة ببعض الالتهابات

إن الإصابة ببعض الالتهابات قد تسبب نزول الدم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض، ومن هذه الالتهابات نذكر:  

  • مرض التهاب الحوض (Pelvic inflammatory disease).
  • التهاب المهبل (Vaginitis)، أو التهاب عنق الرحم (Cervicitis).
  • الالتهابات المنقولة جنسيًا (Sexually transmitted infections).

4. ضمور المهبل (Vaginal atrophy)

إن ضمور المهبل المعروف أيضًا باسم المتلازمة البولية التناسلية (Genitourinary syndrome of menopause) قد يسبب نزول دم بعد العلاقة الزوجية بسبب انخفاض هرمون الإستروجين عند النساء اللاتي اقتربن من سن اليأس أو النساء اللاتي قامت بإزالة أحد المبايض. 

5. سلائل عنق الرحم (Cervical polyps)

إن وجود سلائل عنق الرحم قد يتسبب بالنزيف بعد العلاقة الزوجية، وينتج النزيف بسبب تحرك هذه السلائل بشكل مستمر، مما يسبب تهيّج الأنسجة المحيطة بها، والتسبب بجروح في الأوعية الدموية داخل عنق الرحم. 

6. السرطان (Cancer)

يُعد نزول دم بعد العلاقة الزوجية أحد الأعراض التي تظهر بسبب الإصابة بسرطان المهبل (Vaginal cancer) أو سرطان عنق الرحم (Cervical cancer). 

7. أسباب أخرى

هناك عدة أسباب أخرى تؤدي إلى نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض، ومن هذه الأسباب نذكر:

  • جفاف المهبل. 
  • قرحة عنق الرحم (Cervical ectropion). 
  • تدلي أعضاء الحوض (Pelvic organ prolapse).  

نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض: التشخيص

يمكن تشخيص نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض عن طريق إجراء عدد من الفحوصات، مثل:

1. الفحص السريري

يقوم الطبيب بإجراء فحص كامل للجسم، مع أخذ معلومات وسؤال الزوجة عدة أسئلة حول النزيف الذي تعاني منه وعن وجود أي أعراض أخرى. 

2. الفحص الحوضي (Pelvic examination)

يمكن إجراء الفحص الحوضي للتأكد من عدم وجود أي جرح في المهبل أو سلائل مسببة للنزيف. 

3. مسحة عنق الرحم (Smear test)

إذ يقوم الطبيب بإجراء المسحة لاستبعاد وجود سرطان في عنق الرحم. 

4. فحوصات أخرى

قد يقوم الطبيب بإجراء عدة فحوصات أخرى، مثل: 

  • فحص الحمل.
  • تنظير المهبل (Colposcope).
  • تصوير المهبل بالموجات فوق الصوتية (Transvaginal ultrasound).
  • فحوصات الدم والبول.

نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض: العلاج

بالرغم من أن نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض غالبًا لا يتطلب العلاج، إلّا أنه يجب علينا معرفة العلاجات المختلفة التي يمكن اتباعها لعلاج الأسباب المرضية لنزول الدم، ولكن من الضروري استشارة الطبيب قبل اتباع أي من طرق العلاج.

تختلف طرق علاج نزول الدم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض اعتمادًا على سبب نزول الدم، ومن طرق العلاج نذكر:

1. استخدام المضادات الحيوي

من طرق علاج نزول الدم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض هو استخدام المضادات الحيوية في حال كان النزيف ناتجًا عن الالتهابات.

ومن هذه المضادات الحيوية التي يمكن استخدامها نذكر أزيثرومايسين (Azithromycin) الذي يُستخدَم لعلاج التهاب الحوض. 

2. العلاج بالإستروجين

يمكن علاج النزيف باستخدام العلاج الهرموني الذي يتمثل بالعلاج بالإستروجين الذي يأتي على عدة أشكال، مثل: الكريمات الموضعية، أو التحاميل المهبلية، أو الحلقة المهبلية، في حال كان سبب النزيف هو نقص هرمون الإستروجين. 

3. العمليات الجراحية

من الممكن اللجوء إلى العمليات الجراحية، مثل الجراحة البردية (Cryosurgery) في حال كان النزيف ناتجًا عن تلف بعض الخلايا في عنق الرحم، حيث يتم تجميد هذه الخلايا التالفة وإزالتها جراحيًا. 

نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض: نصائح

هناك عدد من النصائح التي يساعد اتباعها على التقليل من نزول الدم، ومن هذه النصائح نذكر:

  • استخدام المرطبات المهبلية بشكل منتظم. 
  • استخدام المزلقات المهبلية (Lubricants) خلال العلاقة الزوجية. 
  • تمديد وقت المداعبة قبل البدء بالعلاقة الزوجية. 
  • استخدام الواقي الذكري (Condom) ذات الأساس المائي.  

متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟

إن نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض لا يدعو إلى القلق في أغلب الأحيان، ولكن هناك بعض الأعراض التي قد تظهر والتي تستدعي الذهاب إلى الطبيب، مثل:  

  • حدوق تغيرات في طول الدورة الشهرية.
  • النزيف بشكل شديد بعد العلاقة الزوجية.
  • صعوبة الحمل.
  • آلام الحوض خلال العلاقة الزوجية وبعدها.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
4710 مشاهدة
للأعلى للسفل
×