محتويات
أسباب نزيف الحمل جدًا عديدة، فما هي هذه الأسباب؟ ومتى تكون عابرة؟ ومتى تكون خطيرة؟ الإجابات جميعها تجدونها في المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على ماذا يُقصد بنزيف الحمل؟ وعلى أسباب هذا النزيف بمراحل الحمل المختلفة:
ماذا يُقصد بنزيف الحمل؟
نزيف الحمل هو خروج دماء خفيفة أو غزيرة من الرحم عبر المهبل، وهذا النزيف أحيانًا يكون عابر وأحيانًا أخرى يكون ناتج من أسباب تحتاج العلاج أو ناتج عن الإجهاض.
تجدر الإشارة إلى أن ليس كل نزيف حمل يؤدي إلى الإجهاض، لذا لا داعي للقلق وخصوصًا إن كان هذا النزيف حادث في الثلث الأول من الحمل بوتيرة خفيفة.
أسباب نزيف الحمل في الثلث الأول من الحمل
حوالي 20% من النساء يتعرضنّ لنزيف الحمل خلال الأسابيع 12 الأولى من الحمل، وهناك عدة أسباب لذلك تمثلت في الآتي:
1. انغراس الجنين في الرحم
نزيف الحمل الخفيف يدل عادةً على انغراس الجنين، وعادةً يختلط الأمر على الكثير من النساء ويعتقدن بأن هذا النزيف يدل على الدورة الشهرية ولا يعرفنّ أنهنّ حوامل إطلاقًا.
2. الخضوع لاختبار مسحة عنق الرحم
مسحة عنق الرحم هو فحص يتم من خلال أخذ عينة من عنق الرحم، حيث قد يُسبب الاحتكاك الخفيف بالأنسجة اللينة والحساسة في الرحم أثناء لأخذ العينة بحدوث نزيف خفيف.
3. الإجهاض
الإجهاض يكون النزيف فيه غزير، وهو شائع في هذه المرحلة من الحمل، وعادةً يترافق الإجهاض مع أعراض عديدة تمثلت في الآتي:
- آلام شديدة في الجزء الأسفل من البطن.
- وجود تكتلات في الدم النازف، وهذه التكتلات تكون ناتجة عن خروج أنسجة المشيمة.
4. الحمل خارج الرحم
نزيف الحمل الشديد في الثلث الأول يُمكن أن يُشير إلى وجود حمل خارج الرحم، وهذا النوع من الحمل يحدث بنسبة 2% فقط من جميع حالات الحمل.
يحدث الحمل خارج الرحم عادةً في أحد قناتي فالوب، وهذا قد يؤدي إلى انتفاخ وانفجار القناة أحيانًا، مما يُشكل خطرًا قد يُهدد حياة الأم، لذا بمجرد معرفة أن الحمل خارج الرحم وجب إجراء عملية إجهاض.
أعراض الحمل خارج الرحم هي الشعور بتشنجات حادة في الجزء الأسفل من البطن والدوخة.
5. الحمل العنقودي
الحمل العنقودي يحدث عندما تتطور المشيمة إلى مجموعة كيسات متراكمة بدلًا عن تطور الحمل الطبيعي الذي يحتوي على أنسجة المشيمة والجنين، وهذا عمليًا هو ورم سرطاني في الرحم، فهو يتطور في مرحلة مبكرة كحمل طبيعي على الرغم من أنه لا يحتوي على الجنين.
الحمل العنقودي يؤدي إلى كل مما يأتي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- كبر حجم الرحم بسرعة كبيرة جدًا أكثر مما يكون عليه أثناء الحمل.
- تسمم الحمل.
- فقر الدم.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- نزيف حاد.
أسباب نزيف الحمل في الثلثين الثاني والثالث
نزيف الحمل الذي يحدث أثناء الثلثين الثاني والثالث من الحمل قد يدل على مشكلة تُهدد حياة الحامل، وبالتالي يجب التوجه إلى الطبيب بسبب أي نزيف حتى لو كان بسيطًا جدًا، أبرز أسباب نزيف الحمل في هذه المراحل تتمثل غالبًا في ما يأتي:
1. المشيمة المنزاحة
المشيمة المنزاحة هي حالة يُمكن أن تُسبب نزيف الحمل في الثلثين الثاني والثالث من الحمل، لكنها لا تكون مصحوبًا بألم.
التعامل مع هذه الحالة يكمن بالراحة المطلقة لبعض الحالات أو إجراء عملية قيصرية لإخراج الجنين إن كان مُكتمل النمو.
2. انفصال المشيمة
انفصال المشيمة يحدث بنسبة 1% من حالات الحمل، حيث تنفصل المشيمة عن جدار الرحم وتُسبب نزيفًا في المكان التي كانت مرتبطة فيه بالرحم.
هذه الحالة يُمكن أن تُسبب حدوث نزيف قوي جدًا يُمكن أن يُعرض الأم والجنين للخطر، أعراض انفصال المشيمة هي:
- النزيف.
- آلام حادة في البطن أو الظهر.
- تصلب البطن.
إذا انفصلت المشيمة قليلًا فقط عن جدار الرحم فمن الممكن أن يحدث النزيف من دون ألم، وفي هذه الحالة يكون العلاج بحفظ الحمل وإعطاء السوائل عن طريق الوريد والدم، أما في حالة النزيف الحاد جدًا فإن الجنين قد يموت، وبالتالي يجب إجراء عملية تحفيز المخاض أو العملية القيصرية.
3. تمزق الرحم
تمزق الرحم يمكن حدوثه بعد العملية القيصرية في الولادات السابقة، حيث تتمزق خلال الحمل واحدة من ندب الجراحة القيصرية السابقة، مما قد يُشكل خطرًا على الأم والجنين.
النساء الأكثر عرضة لحدوث هذه الحالة هنّ النساء:
- الحوامل فوق سن 35 عامًا.
- الحوامل بجنين ذو وزن كبير.
4. الولادة المبكرة
الولادة المبكرة هي الولادة التي تحدث قبل الأسبوع 37 من الحمل، وهذا بالطبع سيُشكل نزيف شديد، أسباب الولادة المبكرة قد تشمل:
- انفصال المشيمة.
- كثرة أو قلة السائل السلوي.
- الصدمة.
- قصور المشيمة.
- الحمل المتعدد الأجنة.
- سن الأم الأقل من 18 سنة أو الأكبر من 40.
- انخفاض الوزن لدى الأم.
اقرؤوا المزيد:
|