نزيف الرئة حالة قد تسببها العديد من الأمراض

فلنتعرف فيما يأتي على حالة نزيف الرئة (Pulmonary hemorrhage) وأهم المعلومات المتعلقة به:

ما هو نزيف الرئة؟

نزيف الرئة هو مصطلح يتم استعماله عادة لوصف أي نوع من النزيف قد يصيب الرئة، كما من الممكن استخدامه كمصطلح بديل لحالة نفث الدم الهائل.

ينشأ النزيف الرئوي عادة نتيجة تسرب الدم من أحد الأوعية الدموية إلى المجاري والقنوات التنفسية الموجودة في داخل الرئة، ولهذه المشكلة الصحية العديد من الأسباب المحتملة.

في بعض الأحيان قد يتم تشخيص إصابة المريض بنزيف رئوي عندما تشير الفحوصات لإصابة المريض بهذه المشكلات الصحية مجتمعة: 

• فقر الدم.
• نفث الدم.
• خلل في المجاري التنفسية يظهر على هيئة إعتام واضح فيها عند الخضوع للتصوير بالأشعة. 

من الممكن أن تنشأ هذه الحالة بشكل تدريجي وببطء على مدى فترة طويلة من الوقت، أو من الممكن أن تنشأ فجأة دون سابق إنذار وهذا النوع تحديدًا من النزيف الرئوي قد يكون خطيرًا وقد يهدد حياة المصاب. 

ومن الممكن أن تصيب هذه الحالة الأطفال، لا سيما المواليد الجدد الذي يعانون من نقص حاد في الوزن أو من أحد الأمراض الخطيرة. 

أنواع نزيف الرئة

لنزيف الرئة نوعان رئيسيان، وهما كالآتي: 

1. النزيف الرئوي المنتشر (Diffuse pulmonary hemorrhage)

في هذا النوع من نزيف الرئة قد ينشأ النزيف في عدة مواقع مختلفة من الرئة في ذات الوقت، وهذه أبرز أسباب النزيف الرئوي المنتشر:

• بعض المضاعفات التي قد تنشأ إثر الخضوع لعملية زراعة نخاع العظم.
• ارتفاع الضغط الرئوي.
• متلازمة غود باستشار (Goodpasture syndrome).
• الذئبة الحمامية المجموعية.

2. النزيف الرئوي الموضعي (Localized pulmonary hemorrhage)

كما يوحي الاسم تمامًا، ينشأ النزيف في هذه الحالة في منطقة معينة من الرئة، وهذه أبرز الأسباب المحتملة لهذه النوع من نزيف الرئة:

• بعض أنواع الالتهابات، مثل: الالتهاب الرئوي، والسل.
• التعرض لحادث أو لصدمة، مثل: الصدمات الناتجة عن حوادث السير.
• أورام الرئة.
• وجود عيوب خلقية في الرئة.
• ضعف الأوعية الدموية لسبب ما.

أسباب نزيف الرئة

بالإضافة للأسباب المذكورة أعلاه والخاصة بكل نوع من أنواع نزيف الرئة، هذه بعض الأسباب الأخرى والعوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة بهذا النوع من المشكلات الصحية: 

• توسع القصبات.
• بعض أمراض نزف الدم.
• فشل القلب الاحتقاني.
• بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل: مرض بهجت (Behcet's disease). 
• الأورام غير السرطانية في الرئة.
• خراج الرئة.
• الانصمام الرئوي.
• الساركويد (Sarcoidosis).
• الانتباذ البطاني الرحمي.

كما من الممكن أن ينشأ النزيف الرئوي لدى المواليد الجدد والأطفال نتيجة لأحد العوامل الآتية:

• قيام المرأة بتعاطي الكوكايين أثناء فترة الحمل.
• توليد جنين في الوضعية المقعدية.
• إصابة الطفل بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
• الولادة المبكرة.

ويجب التنويه إلى أن نزيف الرئة قد لا يكون له أسباب واضحة دومًا.

أعراض نزيف الرئة

إليك فيما يأتي قائمة بأبرز الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بنزيف الرئة أو بإحدى الحالات المرضية التي قد تؤدي للنزيف الرئوي:

• فقدان الوزن.
• كحة قد تكون مصحوبة بدم.
• الحمى. 
• انقطاع النفس. 
• التعب والإرهاق.
• انقطاع النفس النومي. 
• فقر الدم.

تشخيص نزيف الرئة

هذه أهم الفحوصات التي قد يتم إخضاع المريض لها لتشخيص إصابته بالنزيف الرئوي ولمعرفة سبب النزف الحاصل:

• الأشعة السينية للصدر.
• تنظير القصبات.
• الخزعة الرئوية.
• فحوصات الدم.

علاج نزيف الرئة

يختلف العلاج الذي من الممكن إخضاع المريض له للتخلص من النزيف الرئوي من حالة لأخرى تبعًا لسبب النزيف الحاصل وحدته، وهذه بعض الأمثلة على الخيارات العلاجية المطروحة:

• العلاج بالأدوية، مثل: المضادات الحيوية، والستيرويدات القشرية. 
• بعض الإجراءات الجراحية لإيقاف النزيف، لا سيما إذا ما كان النزيف حادًّا، مثل: جراحات استئصال الأورام، أو الجراحة بغرض إغلاق بعض الأوعية الدموية النازفة.
• إجراءات أخرى، مثل: نقل البلازما، وإخضاع المريض للتنفس الصناعي.