نزيف في المخ

كتابة:
نزيف في المخ

نزيف المخ

يحدث نزيف المخ أو ما يُعرف بنزيف الدماغ داخل الدماغ أو حوله، ويعد شكلًا من أشكال السكتة الدماغية؛ إذ إن حوالي 13% من جميع حالات السكتات الدماغية ناتجة عن حدوثه، وتجدر الإشارة إلى أنَّ أعراض الأنواع المختلفة منه متشابهة.[١]

غالبًا ما يوصف نزيف الدماغ وفقًا للمكان الذي يحدث فيه؛ إذ يُشار إلى النزيف الواقع ما بين المخ والأنسجة التي تغطيه بالنزيف تحت العنكبوتية، وفي حال حدوثه بين الجمجمة والدماغ يعرف بالورم الدموي تحت الجافية أو فوق الجافية اعتمادًا على إذا ما كان أسفل الغطاء المتين للمخ والمُسمّى الجافية أو فوقه.[١]


أسباب نزيف المخ

توجد عدة أسباب وعوامل لخطر الإصابة بنزيف المخ، من أكثرها شيوعًا ما يأتي:[٢]

  • إصابات الرأس: إذ تعد الإصابات السبب الأكثر شيوعًا للنزيف في المخ لمن تقل أعمارهم عن خمسين عامًا.
  • ارتفاع ضغط الدم: إذ يمكن لارتفاع ضغط الدم المزمن على مدى فترة طويلة أن يضعف جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى حدوث نزيف في المخ، لذلك فإن علاجه مبكرًا يحمي من الإصابة بهذه الحالة.
  • تمدد الأوعية الدموية: ذلك نتيجةً لحدوث ضعف في جدار الوعاء الدموي الذي يتضخم، ويمكن أن ينفجر مؤديًا إلى حدوث نزيف في المخ.
  • تشوهات الأوعية الدموية: إذ إن نقاط الضعف في الأوعية الدموية داخل الدماغ وحوله قد تكون موجودةً منذ الولادة، وتُشخَّص فقط في حال ظهرت الأعراض.
  • الاعتلال الوعائي النشواني: هو خلل في جدران الأوعية الدموية يحدث في بعض الأحيان مع الشيخوخة وارتفاع ضغط الدم، مما قد يسبب نزيفًا بسيطًا دون ظهور أي أعراض قبل التسبب بحدوث نزيف شديد.
  • اضطرابات الدم أو النزيف: إذ يمكن أن يسبب كل من اضطراب الهيموفيليا واضطراب فقر الدم المنجلي انخفاض مستويات الصفائح الدموية.
  • أمراض الكبد: إذ ترتبط أمراض الكبد بزيادة النزيف بصورة عامة.
  • أورام المخ.


أعراض نزيف المخ

يمكن أن يسبب نزيف المخ مجموعةً من الأعراض المختلفة، وقد تتضمن الوخز المفاجئ أو الضعف أو الخدر أو الشلل في الوجه أو الذراع أو الساق، و من المرجح أن يحدث هذا على جانب واحد من الجسم فقط، بالإضافة إلى ظهور أعراض أخرى، تتضمن ما يأتي:[٣]

  • صعوبة في البلع.
  • مشكلات في الرؤية.
  • فقدان التوازن أو التنسيق.
  • الارتباك أو صعوبة الفهم.
  • صعوبة في التحدث.
  • الذهول، أو الخمول، أو فقدان الوعي.
  • الإصابة بالنوبات التشنجية.
  • الصداع المفاجئ الحاد، لكن من المهم إدراك أنه عندما يحدث النزيف داخل الدماغ نفسه قد لا يشعر المُصاب بالصداع؛ لأن الأدمغة لا تملك القدرة على الإحساس بالاضطراب الموجود فيها، مع ذلك فإن السحايا -وهي الأغشية التي تغطي الدماغ- حساسة للغاية، وإذا حدث نزيف هناك فسيشعر المُصاب بالصداع المفاجئ والشديد، الذي يعد من الأعراض الشائعة للسكتة الدماغية.[١]


مضاعفات نزيف المخ

غالباً ما تحدث المضاعفات نتيجةً لمنع النزيف الخلايا العصبية من التواصل مع أجزاء أخرى من الجسم واستعادة القدرة على القيام بوظائفها الطبيعية، مثل: الحركة، أو التكلم، أو التركيز، لذلك بناءً على موقع النزيف والضرر الذي يحدثه فقد تكون بعض المضاعفات دائمةً، ومنها ما يأتي:[٣]

  • الشلل.
  • خدر أو ضعف في جزء من الجسم.
  • عسر البلع.
  • فقدان البصر.
  • انخفاض القدرة على التحدث أو فهم الكلمات.
  • الارتباك أو فقدان الذاكرة.
  • تغيُّر في الشخصية، بالإضافة إلى الاضطرابات العاطفية.


تشخيص نزيف المخ

إذا ظهرت بعض أعراض النزيف داخل الدماغ يُجري الطبيب فحصًا عصبيًّا، وتساعد الاختبارات التشخيصية التصويرية على تحديد إذا ما كان الشخص يعاني من سكتة دماغية انسدادية أو سكتة دماغية نزفية، وفي ما يأتي توضيح لطرق التشخيص:

  • الاختبار التشخيصي: يتضمن الاختبار التشخيصي للنزيف فحصًا بالأشعة المقطعية، إذ تظهر صورة تؤكد حدوث النزيف من عدمه، كما تساعد على معرفة إذا ما كان الرأس قد تعرَّض لأي إصابات.
  • استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي: فهو يساعد الطبيب ليرى الدماغ أكثر وضوحًا لتحديد سبب حدوث النزيف بدقة.
  • التصوير بالأشعة السينية: يمكن استخدام تكنولوجيا تصوير الأوعية بالأشعة السينية لالتقاط الصور التى توضح تدفق الدم داخل الشريان، وهذا ما يكشف عن أي اضطرابات في الأوعية الدموية نفسها، مثل: تمدد الأوعية الدموية، أو التشوهات الشريانية الوريدية.
  • اختبارات الدم: يمكن اللجوء إلى اختبارات الدم المساعدة على الكشف عن أي اضطرابات في الجهاز المناعي، والالتهابات، ومشكلات تخثر الدم التي يمكن أن تسبب نزيفًا في الدماغ.[٤]


علاج نزيف المخ

يؤدي العلاج خلال الساعات الثلاث الأولى من ظهور الأعراض بصورة عامة إلى نتائج أفضل من تأخيره، ويمكن أن تساعد الإجراءات الجراحية على تخفيف الضغط على الدماغ وإصلاح الشرايين الممزقة، ويمكن استخدام العديد من العلاجات الدوائية، كبعض الأدوية المساعدة على التخفيف من الأعراض، مثل: مسكنات الألم لتخفيف الصداع الشديد، بالإضافة إلى الأدوية الضرورية للسيطرة على ضغط الدم. وفي حال وجد الطبيب أن الشخص معرض لخطر النوبات فقد يحتاج إلى تناول أدوية مضادة للصرع.[٤]

توجد حاجة إلى علاج طويل الأجل للتغلب على الأعراض الناجمة عن تلف الدماغ في معظم الحالات أو التغلب على المضاعفات الأخرى، وتتضمن هذه العلاجات العلاج البدني واللغوي؛ وذلك لتحفيز استعادة وظيفة العضلات أو تحسين التواصل، بالإضافة إلى ذلك فقد يساعد العلاج الوظيفي على استعادة بعض المهارات والقدرة على ممارسة بعض الأنشطة اليومية دون الحاجة إلى مساعدة الآخرين.[٤]


الوقاية من نزيف المخ

يمكن الحد من فرص نزيف المخ من خلال الإجراءات الآتية:[٤]

  • الابتعاد عن التدخين.
  • معالجة أمراض القلب.
  • معالجة ارتفاع ضغط الدم.
  • السيطرة على مرض السكري والتحكم له.
  • المحافظة على اتباع نمط حياة صحي وسليم.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Danette C, "Brain Hemorrhage (Brain Bleeding)"، www.medicinenet.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  2. "Brain Hemorrhage: Causes, Symptoms, Treatments", www.webmd.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Adam Felman, "What to know about brain hemorrhage"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Ann Pietrangelo, "Intracerebral Hemorrhage"، www.healthline.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×