محتويات
إن الوقاية من إنفلونزا الخنازير مهمة لضمان عدم الإصابة به، لكن في حال الإصابة ما هي نسبة الشفاء من إنفلونزا الخنازير؟
يُعد التلقيح أفضل طريقة للوقاية ضد إنفلونزا الخنازير، لكن كيف يتم الشفاء منها؟ وما هي نسبة الشفاء من إنفلونزا الخنازير؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال الآتي.
نسبة الشفاء من إنفلونزا الخنازير
تُعد نسبة الشفاء من إنفلونزا الخنازير غير منخفضة، إذ أنه بالرغم من أن فيروس إنفلونزا الخنازير يسبب معدلات إصابة مرتفعة، إلّا أن معدلات الوفيات الناتجة عنه محدودة وقليلة.
يعود سبب ارتفاع نسبة الشفاء من إنفلونزا الخنازير إلى عدم اشتداد حدة المرض في معظم الحالات، حيث أن معظم حالات إنفلونزا الخنازير يتم شفاؤها من تلقاء نفسها خلال أسبوعين.
هناك تشابه كبير بين أعراض كلًا من إنفلونزا الخنازير وسلالات الإنفلونزا الموسمية A، كما يوجد تقارب بينهما في نسب دخول المستشفى.
لكن قد تقل نسبة الشفاء من إنفلونزا الخنازير عند مرضى المستشفى المصابين بإنفلونزا الخنازير والالتهاب الرئوي؛ لتعرضهم للإصابة بمتلازمة الفشل التنفسي الحاد وإنتان الدم.
عوامل اختلاف نسبة الشفاء من إنفلونزا الخنازير
تختلف نسبة الشفاء من إنفلونزا الخنازير من شخص إلى آخر، حيث إن الشفاء يعتمد على العديد من العوامل نذكر منها:
1. العمر
إذ أن الأطفال خاصة تحت سن السنتين وكبار السن الذين يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكثر، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات الخطيرة التي تقلل من نسبة الشفاء من إنفلونزا الخنازير.
2. الحوامل
تُعد النساء الحوامل عُرضة للإصابة بمضاعفات إنفلونزا الخنازير، مما يقلل من نسبة شفائهن.
3. وقت الإدخال إلى المستشفى
يحتاج المرضى المصابين بأمراض مزمنة، مثل الالتهاب الرئوي مع إنفلونزا الخنازير، إلى إدخالهم المستشفى في وقت مبكر لضمان ارتفاع نسبة الشفاء من إنفلونزا الخنازير لديهم، حيث يجب إعطائهم العلاج بشكل شديد ومبكر لا يتجاوز اليومين من ظهور أعراض المرض.
4. البدانة
تقلل البدانة من نسبة الشفاء من إنفلونزا الخنازير، خاصةً عندما يرتفع مؤشر كتلة الجسم عن 40 أو يساويها.
5. ضعف المناعة
إن ضعف المناعة الناتج عن المرض مثل الإيدز أو الأدوية مثل الستيرويدات أو العلاج الكيماوي، قد يقلل من نسبة الشفاء من إنفلونزا الخنازير.
6. بعض الأدوية
تُسبب بعض الأدوية انخفاض نسبة الشفاء من إنفلونزا الخنازير عند بعض الفئات، مثل تناول الأسبيرين على فترة طويلة الأمد من قِبل الأشخاص الذين لم يتجاوزا عمر 19 عامًا.
7. الإصابة بالأمراض المزمنة
إن الإصابة بالأمراض المزمنة المختلفة قد يقلل من نسبة الشفاء من إنفلونزا الخنازير، ومن هذه الأمراض نذكر:
- الأمراض الرئوية المزمنة، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو والتليف الكيسي تقلل من نسبة الشفاء من إنفلونزا الخنازير.
- الأمراض العصبية المتنوعة مثل الشلل الدماغي والصرع والإعاقات الذهنية وإصابات الحبل الشوكي، تقلل من نسبة الشفاء من إنفلونزا الخنازير.
- أمراض القلب والدم، مثل فشل القلب الاحتقاني ومرض الشريان التاجي وفقر الدم المنجلي.
- أمراض الكبد والكلى والغدد الصماء.
- اضطرابات عمليات الأيض.
علاج إنفلونزا الخنازير
بالرغم من أن معظم حالات الإصابة لا تستدعي العلاج، إلّأ أن الحالات سابقة الذكر تحتاج إلى رعاية حثيثة وعلاج كثيف، ويشمل العلاج الأدوية الآتية:
1. مضادات الفيروسات
يتم استخدام مضادات الفيروسات التي تُستخدم لعلاج الإنفلونزا الموسمية مثل أوسيلتاميفير (Oseltamivir) وبيراميفير (Peramivir) وزاناميفير (Zanamivir)، وتعمل مضادات الفيروسات هذه بالشكل الأفضل عند إعطائها في غضون 48 ساعة من بداية ظهور الأعراض.
2. مسكنات الألم
تساعد مسكنات الألم التي تُباع دون وصفة في التخلص من الحرارة والآلام المرافقة لإنفلونزا الخنازير.
محاذير خاصة عند علاج إنفلونزا الخنازير
يجب الانتباه إلى بعض النقاط المهمة عند علاج إنفلونزا الخنازير، ومن هذه النقاط نذكر:
- المضادات الحيوية لا تعمل على علاج إنفلونزا الخنازير؛ حيث أن إنفلونزا الخنازير هو فيروس وليس بكتيريا.
- يجب تجنب إعطاء الأسبيرين والأدوية التي تحتوي على الأسبيرين للأطفال ما دون عمر 18 عامًا؛ لتجنب الإصابة بمتلازمة راي.