محتويات
نسبة شفاء أورام الدماغ
هل تشير أورام الدماغ لحدوث السرطان؟ إن أورام الدماغ Brain tumor تٌعرف بأنَّها نمو للخلايا الشاذة في الدماغ، وذلك إمّا بوجود كتلة تبدأ في المخ أو أنهّا تبدأ من أماكن أخرى في الجسم وتنتقل إلى المخِّ، ويختلف نوع الكتل في سرعة النمو، وكما يمكن أن تنقسم أورام الدماغ إلى نوعين، هما كالآتي:[١]
- الورم الحميد في الدماغ، أي غير السرطاني.
- الورم الخبيث في الدماغ، وهو النوع السرطاني.
إنَّ الشفاء من أورام الدماغ أمر ممكن باستخدام خطط العلاج المختلفة، والتي بوسعها أن تحسن من معدلات البقاء المؤثرة على حياة المريض، فتعزز من شفائه وتحسن من جودة حياته، وبحيث يمكن أن تصل معدلات البقاء على قيد الحياة إلى 86%،[٢] وكما أنَّ هذه الأرقام تنبٌّئية وتستند إلى نتائج سابقة لأشخاص أصيبوا بالورم، ولا يمكنها أن تشير قطعًا إلامَ سيحدث للفرد،[٣] وتتغير هذه النسب وفقًا لعدة عوامل، أهمها الآتي:[٢]
- عمر المريض.
- صحته العامة.
- موقع الورم.
- نوع الورم وقابليته للعلاج أو الجراحة.
يبقى الطبيب هو الشخص المخوّل والمسؤول عن تحديد نسبة الشفاء من أورام الدماغ; لأنَّ العلاجات المستخدمة وطرق العلاج تتحسن بمرور الوقت، وقد تتأثر الخطة العلاجية بمدى انتشار الورم والحالة الصحية للمصاب،[٣] وإذ يقول طبيب جراحة المخ والأعصاب Jon Weingart: "يتم العمل على استراتيجيات علاجية جديدة، والعلاج بها قد يزيد من فرصة البقاء على قيد الحياة لمدَّة سنتين، 3 سنوات، 4 سنوات وأكثر"،[٤] ويتضمن الجدول الآتي نسبة الشفاء المتوقعة والتنبُئِية لكل نوع من أورام الدماغ:
نوع الورم | العمر بين 20 إلى 44 | العمر بين 45 إلى 54 | العمر بين 55 إلى 64 |
الورم النجمي منخفض الدرجة | %73[٣] | %46[٣] | |
الورم النجمي الكشمي | %49[٥] | ||
ورم الدبقيات القليلة التغصن | %90[٣] | %82[٣] | %69[٣] |
ورم الدبقيات القليلة التغصن الكشمي | %76[٣] | %67[٣] | %45[٣] |
الورم البطاني العصبي | %92[٣] | %90[٣] | %87[٣] |
الورم السحائي | %84[٣] | %79[٣] | %74[٣] |
أورام الدماغ يمكن أن تكون حميدة أو خبيثة، واحتمالية التعافي منها ممكنةٌ ومرتفعةٌ، ولكن تبقى نسب التعافي أرقامًا تنبئية ولا تحدد مصير للفرد.
قصص شفاء من أورام الدماغ
هل يراودك القلق حول نسب الشفاء من أورام الدماغ؟ سيتم توجيه هذا العنوان للحديث عن قصص شفاء بعض الأشخاص من أورام الدماغ وما هي العوامل المؤثرة في ذلك.
التعافي من ورم في الدماغ احتاج إلى عمليتين جراحيتين
لكن ما هي الأعراض التي حدثت مع هذه المريضة أثناء العلاج؟ أصيبت كوريل البالغة من العمر 39 عامًا بورمٍ في الدماغ، وقد عانت من أعراض غريبة لعدَّة سنوات، وفي شهر يناير قررت التوجه إلى الطبيب، إذ قام بتصوير منطقة العنق بواسطة الأشعة السينية، واستدعت النتائج تصوير المنطقة بالرنين المغناطيسي، وبعد ذلك تم توجيهها إلى طبيب أعصابٍ، وقد اطلع على حالتها خلال يومين.[٦]
أجرى طبيب الأعصاب تصويرًا لمنطقة الرأس عن طريق الرنين المغناطيسي وتم تشخيصها بوجود ورم في الدماغ، بالإضافة لحاجتها إلى عملية جراحية بأسرع ما يمكن، وقد أجرت كوريل الجراحة بعد أكثر من أسبوع؛ لأنَّ الطبيب المختص كان خارج المدينة، ومن ثمّ عانت هذه المريضة بعد العملية الجراحية من أعراض عدَّة، منها الآتي:[٦]
- الإحساس بخدر في الوجه.
- ألم في الذراع اليمنى.
- عدم القدرة على التوازن.
- مشاكل في الرؤية.
اتصلت كوريل بصديقةٍ لاصطحابها للطوارئ بعد حدوث هذه الأعراض، وهنالك تم إجراء عملية أخرى لها، مما إدى إلى بقائِها 6 أيام في المشفى، ولكنّ هذه المريضة تتعافى الآن، وعلى الرغم من أنَّها فقدت السمع في الأذن اليمنى لكنَّها قوية ومكافحة لتتمكن من القضاء على هذا الورم.[٦]
إحدى المصابات بورم في الدماغ تلقت الجراحة مرتين وعانت من بعض الأعراض، وحاليًا تتجه نحو التعافي.
الناجية من الورم السحائي
كيف اكتشفت هذه المريضة أنَّها مصابة بالورم السحائي؟ أصيبت ديبرا في الورم السحائي عندما كان عمرها 36 عامًا، وبدأت الأعراض تظهر عليها عام 2001 أثناء جلوسها أمام شاشة الحاسوب على شكل صداع طفيف خلف العين اليمنى واستمرت بالتفاقم مع مرور الوقت، وبعد ذلك خَبُرتْ المريضة أعراضًا أخرى، منها الآتي:[٧]
- الاستفراع المستمر.
- تشوش في الرؤية في العين اليمنى.
- ارتجافٍ في الجانب الأيمن من الجسم.
تم نقل المريضة إلى الطوارئ، وتلقت المسكنات باستخدام الحقن الوريدية، ومن ثمَّ تم تصويرها بالتصوير المقطعي المحوسب، وبعد ذلك بالرنين المغناطيسي، وقد كشف التصوير الإشعاعيّ عن وجود كتلة داخل البطين، فشُخصت الكتلة على أنَّها كتلةٌ صغيرة، وتمت مراقبتها عن طريق التصوير كل 6 أشهر، وقد كانت جميع النتائج إيجابية وتشير إلى أنَّ الكتلة تنمو بشكل بطيء وهذا يعني أنَّها ورم حميد بنسبة 90%، ولكن أصبحت هذه الكتلة تتضاعف، فتبين بعد ذلك بأنَّها ورم سحائي.[٧]
وأجريت العملية الجراحية لهذه المريضة في فبراير 2018، وكانت النتائج ايجابية، ولكنّ المريضة عانت من بعض المضاعفات كفقدان الذاكرة المؤقت وتساقط الشعر، مما استدعى تلقيها للعلاج الإشعاعي مدَّة 6 أسابيع بعد الجراحة، ولكنها الآن بحالة جيدة، وتتابع حالتها باستخدام الرنين المغناطيسي بشكل منتظم.[٧]
إحدى الناجيات من الورم الدماغي السحائي والتي عانت من أعراض شديدة ولكنَّها تمكنت من هزم المرض.
الناجية من إحدى أورام الدماغ
ما هي مراحل العلاج التي مرَّت بها هذه المريضة؟ أصيبت كاري آن جرينوود بورم في جمجمة الدماغ واكتشفت ذلك أثناء حملها، وبدأت الأحداث عندما عانت من الصداع وفقدت الرؤية في عينها اليمنى في الأسبوع 36 من الحمل، ومن ثمّ توجهت إلى طبيب العيون وكانت تعتقد أن هذه الأعراض نتيجة للتغيرات الهرمونية الناتجة عن الحمل، ولكن تمّ تشخيصها عن طريق الرنين المغناطيسي بوجود كتلة في الدماغ.[٨]
وفي عام 2016 تم إجراء عملية قيصرية طارئة لها وبعد أيام قليلة تلقت جراحة للورم في دماغها، وقد استمرت العملية لمدَّة 6 ساعات وكانت ناجحة،
وأخبرتها الطبيبة بأنَّه قد تم استئصال معظم الورم وجزءٍ من الغدَّة النخامية، وبعد العملية تم تثبيت أنبوب في ظهر المريضة لتتمكن من تصريف السائل النخاعي المتراكم.[٨]
استغرق التعافي وقتًا لكنَّ المصابة الآن بخير، واستمرت في تلقي المتابعة والمراقبة مرّة كل 6 أشهر، وبعد ذلك لوحظ أنَّ الورم بدأ ينمو من جديد، مما أدى إلى تلقيها العلاج الإشعاعي لمدة 5 أيام في الأسبوع الواحد، لفترة ممتدةٍ حتّى 5 أسابيع مما سبب تساقط شعرها، ولكنها اليوم أقوى وتسير نحو التعافي.[٨]
إحدى النساء الناجيات من ورم في الدماغ تلقت الجراحة والعلاج الإشعاعي، ولكنها تعافت بعد صراع مع المرض.
المراجع
- ↑ "Brain tumor", mayoclinic, 2020-12-05. Edited.
- ^ أ ب "How Do You Get Brain Cancer?", medicinenet, 2020-12-05. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط "Survival Rates for Selected Adult Brain and Spinal Cord Tumors", cancer, 2020-12-05. Edited.
- ↑ "Glioblastoma Multiforme (GBM): Advancing Treatment for a Dangerous Brain Tumor", hopkinsmedicine, 8/12/2020. Edited.
- ↑ "Anaplastic Astrocytoma", healthline, 2020-12-05. Edited.
- ^ أ ب ت "My brain tumor", braintumor, 2020-12-05. Edited.
- ^ أ ب ت "Meningioma Survivor Finds Meaning in Rare Cancer Diagnosis", cancer, 2020-12-05. Edited.
- ^ أ ب ت "Carrie-Ann Greenwood", braintumourresearch, 2020-12-05. Edited.