نشيد خبيب بن عدي عند الموت

كتابة:
نشيد خبيب بن عدي عند الموت


نشيد خبيب الانصاري عند مقتله



بعد أن دعا خبيب الأنصاري على قاتليه بدعائه : اللهم احصهم عدداً واقتلهم بدداً و لا تغادر منهم أحداً ، أنشد يقول

لقد جمع الأحزاب حولي وألبوا -------- قبائلهم واستجمعوا كل مُجمعِ


وكلهم مبدٍ للعداوة جاهد ------------ عليّ لأني في وصال بمضبعِ


وقد جمعوا أبناءهم ونساءهم---------- وقربت من جذع طويل ممنعِ


إلى الله أشكو غربتي ثم كربتي---------- وما أرصد الأحزاب لي عند مصرعي


فيارب صبرني على ما يراد بي ---------فقد بضعوا الحمى وقد يأس مطمعي


وقد خيروني الكفر والموت دونه--------وقد هملت عيناني من غير مجزعِ


وما بي حذار الموت إني لميت----------ولكن حذاري جسم، ار ملفعِ


ولست أبالي حين أقتل مسلماً-----------على أي جنب كان في الله مصرعي


وذلك في ذات الإله وإن يشأ ----------- يبارك على أوصال شلو ممزعِ


ولست بمبدٍ للعدو تخشعاً--------------- ولا جزعاً إني إلى الله مرجعي


فوالله ما أرجـــو إذا مت مسل---------- على أي جـنب كان في الله مصرعي


فلست بمبــد للعدو تخشـــ --------و لا جـــزعا اني الي الله مرجع

ما قيل في رثائه


وقد قال حسان بن ثابت يبكي خبيباً


ما بالُ عَيْنِكَ لا تَرْقَا مَدامِعُـــــــــــها -----سَحَّا على الصّدْرِ، مثلَ اللؤلؤ الفَلِقِ


على خبيبٍ، وفي الرحمنِ مصرعهُ---------- لا فشلٍ حينَ تلقاهُ ولا نزقِ


فاذهبْ خبيبُ، جزاكَ اللهُ طيبة ً--------------- وجنة َ الخلدِ عندَ الحورِ في الرفقِ


ماذا تقولونَ، إنْ قالَ النبيُّ لكمْ----------- حينَ الملائكة ُ الأبرارُ في الأفقِ


فِيما قَتَلْتُمْ شَهِيدَ اللَّهِ في رَجُلٍ----------------طاغٍ قد أوْعَثَ في البلدان والطّرُقِ


أبا إهابٍ‍ فبينْ لي حديثكمُ ---------------- أينَ الغزالُ محلى الدرّ والورقِ


لا تذكرنّ، إذا ما كنتَ مفتخراً-------------- أبا كُثَيْبَة َ! قد أسْرَفتَ في الحُمُقِ


ولا عزيزاً، فإنّ الغدرَ منقصة ٌ-------------- إنّ عَزيزاً دَقِيقُ النّفْسِ والخُلُقِ

وقال ابن اسحق : قال حسان بن ثابت أيضاً يبكي خبيباً

عين جودي بدمع منك منسكب

وابكي خبيبا مع الفتيان لم يؤب

صقرا توسط في الأنصار منصبه

سمح السجية محضا غير مؤتشب

قد هاج عيني على علات عبرتها

إذ قيل نص إلى جذع من الخشب

يأيها الراكب الغادي لطيته

أبلغ لديك وعيدا ليس بالكذب

بني كهيبة أن الحرب قد لقحت

محلوبها الصاب إذ تمرى لمحتلب

فيها أسود بني النجار تقدمهم

شهب الأسنة في معصوصب لجب




اقرا المزيد عن قصة خبيب بن عدي الانصاري


اقرا المزيد عنمن كرامات الاولياء لخبيب بن عدي


اقرا المزيد عناستشهاد خبيب بن عدي الانصاري

المراجع

د. محمد عبدالقادر أبو فارس, 1987. ثلة من الأولين . عمان -الاردن. دار الارقم للنشر و التوزيع

3695 مشاهدة
للأعلى للسفل
×