نصائح للشهر الأول من الحمل

كتابة:

الشهر الأول في الحمل

تصل مدّة الحمل إلى فترةٍ تقارب الأربعين أسبوعًا، وتقسم إلى ثلاثة أثلاث، ويعبّر الثّلث الأول منها عن الفترة التي يجري فيها إخصاب البويضة من قِبَل الحيوانات المنويّة وحتّى الأسبوع الثاني عشر من الحمل، وخلال هذه الفترة يمرّ جسم المرأة الحامل بالعديد من التغييرات، وتبدأ النّساء بالتساؤل عن ما يمكن أكله، وما هي أنواع الاختبارات التي يجب أن تسبق الولادة، ونسبة الوزن المكتسب، وكيفية التأكّد من صحّة الجنين.

يساعد معرفة المرأة الحامل لما ستمر به من أعراض على التحضير مُسبقًا لذلك، إذ يمرّ جسد المرأة في الثلث الأول بعدة تغييرات، فيفرز الجسم هرموناتٍ تؤثّر على كافّة أعضائه تقريبًا، ومن الممكن أن تواجه المرأة علامات الحمل التي تتمثّل بالتّعب والإرهاق، وتقلّبات المزاج، واضطرابات المعدة وحرقتها، والرّغبة الشّديدة بتناول بعض الأطعمة وتجنّب بعضها الآخر، والإمساك، وبعض النّساء في هذه الفترة قد يحتجن إلى الرّاحة وتناول وجبات أقلّ خلالها، ومع ذلك توجد بعض النساء اللواتي لا يشعرن بأي من ما ذكر.

أمّا بالنسبة للجنين فينمو بسرعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ويبدأ تطوير الدّماغ والنخاع الشّوكي، وتبدأ أعضاؤه بالتشكّل، ويبدأ القلب بالنبض خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ثمّ تبدأ الذّارعان والسّاقان بالظهور في الأسابيع الأولى، وبعد ثمانية أسابيع تبدأ أصابع الأطراف بالتكوّن، وفي نهاية الثلث الأول تتكوّن الأعضاء التناسلية للطّفل، وحسب ما كره مكتب صحة المرأة يصل طول الجنين في هذه الفترة إلى حوالي 7.6 سينتيمتر، ويبلغ وزنه حوالي28 غرامًا. [١]


نصائح للشهر الأول من الحمل

يمكن بيان النصائح والتدابير التي يُجب على المرأة الحامل اتباعها منذ بداية الحمل على النحو الآتي:[٢][٣]

  • المتابعة الطبّية: يجب على الحامل زيارة طبيبها النّسائي أو مقدّم الرّعاية الطّبية لها بانتظام واستمرار؛ للاطمئنان على صحّة الجنين والأم، ومعرفة أي مشكلة في وقتٍ مبكّر وعلاجها، وخلال الفترة الأولى من الحمل يمكن زيارة الطبّيب مرّةً واحدةً في الشّهر فقط، أمّا في الشهرين السابع والثامن فتكون الزّيارة مرّتين شهريًّا، وزيارةً أسبوعيّةً في الشّهر التّاسع من الحمل.
  • الترطيب: أوصت جمعيّة الحمل الأمريكيّة النساء الحوامل بشرب الكثير من المياه والسّوائل، خاصّةً خلال الشهور الأولى من الحمل؛ وذلك للحفاظ على ترطيب الجسم، إذ يزداد حجم الدم خلال فترة الحمل لدعم الجنين المتنامي في الرّحم، إلى جانب منع الإصابة بالإمساك، ومنع التّعب والإجهاد النّاتجين عن الجفاف.
  • تغيير أسلوب الحياة: يجب على الحامل تغيير عاداتها اليوميّة وتغيير أسلوب حياتها، فهي مرحلة حسّاسة تحتاج إلى رعايةٍ وانتباه، ومن أهمّ هذه التغييرات الإقلاع عن التّدخين، والتوقّف عن شرب الكحول؛ لأنّ التّدخين والكحول يسبّبان الكثير من الأضرار لنمو الطّفل وتطوّره.
  • الواقعيّة: يجب أن تكون الأم الحامل واقعيةً في جلب احتياجات الطّفل، والالتزام بميزانيةٍ معيّنة؛ لأنّ الحماس قد يدفعها لجلب الكثير من الأغراض التي لا تحتاجها.
  • التّعامل مع أعراض الحمل: يعدّ التّعب والغثيان من أكثر أعراض الحمل في الشّهور الأولى، لذا يجب التعامل معها من خلال النّوم الكافي، والتعذية السّليمة المتكاملة من خلال تناول المأكولات المفيدة الغنية بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، وتناول وجباتٍ صغيرة أكثر من مرّة في اليوم، والابتعاد عن التّوابل والأطعمة الدّسمة والدّهنية.
  • اتّباع نظام غذائي صحّي، والذي يتمثّل بتناول الفواكه الطّازجة، وذلك لأنّ الفاكهة تمنح الجسم كميّةً جيّدةً من الألياف التي تعالج الإمساك المرتبط بالحمل، ويُفضَل دائمًا تناول الفواكة الطازجة بدلًا من العصائر أو الفواكة المعلبة، كما تُنصَح الحامل بإضافة الطّماطم والبطاطا الحلوة والجزر إلى نظامها الغذائي، وتعدّ اللحوم والدواجن والبيض مصدرًا للبروتين، وهو مهم جدًا لتطوير الحمل، ولا بدّ للحامل من الحصول على الكالسيوم بكميّات كافية كونه مهم جدًا لتكوين عظام الجنين وأسنانه، وذلك من خلال إضافة ثلاث وجبات من الحليب أو مشتقاته، بالإضافة إلى ذلك يُنصَح بتناول الحبوب الكاملة بما فيها الخبز، والابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الغازيّة، وتجنب الإكثار من المأكولات البحريّة التي تحتوي على نسب من الزئبق السّام.
  • إجراء الفحوصات، ابتداءً من فحص الحمل المنزلي للكشف عن الحمل أولًا، بالإضافة إلى الفحص البدني بإشراف الطبيب للتحقّق من سير الحمل بمسار صحي وطبيعي، كما سيطلب الطبيب إجراء العديد من الفحوصات الأخرى.
  • تناول الفيتامينات التي يصفها الطبيب: من المهم الحصول خلال فترة الحمل على كميّات كافية منالفيتامينات خلال فترة الحمل، ومن ذلك حمض الفوليك -فيتامين ب9-، خاصّةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى منه، فهو يقلّل خطورة الإصابة بالعيوب الخلقية لدى الجنين، خاصّةً التي يصاب بها الأنبوب العصبي.[٤]
  • نصائح أخرى: وتتضمن هذه ما يأتي:
    • ممارسة التّمارين الرّياضية للحفاظ على اللياقة أثناء الحمل.
    • الحصول على فترات كافية من النّوم ما بين 7-8 ساعات من النّوم المتواصل في الليل، مع أخذ قيلولة أثناء النّهار.
    • الحفاظ على النّظافة الشّخصيّة؛ للوقاية من الإصابة بالالتهابات أو العدوى أثناء فترة الحمل.
    • الحد من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ وذلك لارتباطه بالإجهاض ومشكلات الحمل، ومن الممكن تناوله بكميّات أقلّ من 200 مليغرام في اليوم؛ أي ما يعادل كوب من القهوة يتسع لحوالي 325 ملليلتر.[٤]


الأعراض النفسية في الشهر الأول من الحمل

يُعد تقلّب الحالة المزاجية عند الحامل، أمرًا طبيعيًا جدًا، بسبب التغير في مستوى الهرمونات في الجسم؛ إذ تزداد كمية الاستروجين والبروجستيرون في الدم، ممّا يساعد على تحضير الجسم للحمل، ولكن هذا التغير قد يُؤثر أيضًا في الحالة المزاجية للحامل، فيمكن أن تُثار أو تبكي بسهولة، ودون سبب واضح، بالإضافة إلى ذلك، فقد تشعر الحامل بالإحباط، كما تجد نفسها أكثر نسيانًا أثناء الحمل، ويعدّ التحدث عما تشعر به إلى شريكها، أو أحد أفراد العائلة، أو الأصدقاء، أفضل حل لهذه المشكلة؛ إذ إنّ ذلك يُمكنّها من الحصول على الدعم والمشورة، أما بالنسبة للحالة المزاجية للحامل، فتبدأ بالتحسن، وتشعر بقدرتها على السيطرة على مشاعرها بشكل أكبر، في الثلث الثاني من الحمل في أغلب الأحيان.[٥]


المراجع

  1. Jacquelyn Cafasso (November 9, 2017), "The First Trimester of Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  2. "10 First Trimester Pregnancy Tips You Must Know", newkidscenter, Retrieved 4-5-2019. Edited.
  3. Anisha Nair (2018-7-12), "First Trimester of Pregnancy – Symptoms, Body Changes & Diet"، parenting.firstcry, Retrieved 2019-5-14. Edited.
  4. ^ أ ب BabyCenter Staff (December 2018), "The ultimate pregnancy to-do list: First trimester"، www.babycenter.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  5. "Mood swings in pregnancy", www.babycentre.co.uk, Retrieved 17-9-2019. Edited.
6731 مشاهدة
للأعلى للسفل
×