نصائح ما بعد الإجهاض

كتابة:

الإجهاض

يُعرَف الإجهاض بأنه إزالة أنسجة الحمل والجنين والمشيمة من الرحم، وعادة يطلق مصطلح الجنين والمشيمة بعد الأسبوع الثامن من الحمل، وتنتج أنسجة الحمل من تخصيب الحيوان المنوي للبويضة، وتشكيل بويضة مخصبة قبل الثمانية أسابيع، وللإجهاض مصطلحات أخرى؛ مثل: الإجهاض الاختياري، والإجهاض المستحث، والإجهاض العلاجي[١]، وللإجهاض نوعان: الإجهاض الدوائي أو ما يُعرَف باسم حبوب الإجهاض، ويحدث ذلك بأخذ حبوب لإنهاء الحمل، وطرد أنسجة الحمل خارج الرحم، وتظهر فاعليتها بما يقارب 94%-98% عند حلول الأسبوع الثامن من الحمل، و94%-96% من الأسبوع الثامن وحتى الأسبوع التاسع من الحمل، و91%-93% من الأسبوع التاسع وحتى الأسبوع العاشر من الحمل، وعادة ما تعطى المرأة نوعين مختلفين من حبوب إجهاض الحمل، أمّا الإجهاض الطبي يجرى في عيادة الطبيب؛ إذ يستخدم الطبيب أدوات طبية في إزالة الحمل من الرحم، وتظهر فاعلية هذه الطريقة بنسبة 99% في أي وقت من الحمل، وتستغرق هذه العملية 10 دقائق.[٢]


نصائح ما بعد الإجهاض

في الأيام القليلة بعد الإجهاض تعاني المرأة من التعب والإرهاق والألم الناتجة كلها من التشنجات، وقد تكون في بعض الأحيان شديدة، لذلك على النساء أخذ قسط كافٍ من الراحة بعد الإجهاض حتى تعافيهن، وتقليل احتمالية التعرض لمخاطر الآثار الجانبية، بالإضافة إلى تجنب التعرض لاضطرابات العاطية والجسم، وكما أنّ عنق الرحم تحتاج إلى بعض الوقت لكي تغلق وتعود إلى الوضع الطبيعي؛ لذلك على المرأة اتباع بعض الإجراءات للوقاية من حدوث العدوى، ومن أهم نصائح ما بعد الإجهاض ما يلي:[٣]

  • تجنب استخدام السدادات القطنية واستخدام الفوط الصحية.
  • تجنب وضع أي شيء في المهبل عند ممارسة الجنس لمدة 1-2 أسابيع.
  • تجنب استخدام حمامات السباحة لمدة 1-2 أسابيع.
  • تدليك المعدة؛ فهو يساعد في التقليل من التشنج، وتمرير أنسجة الرحم، وتدليك الظهر فهو يساعد في التقليل من التشنجات.
  • تطبيق كمادات الحرارة على المعدة والظهر؛ فهو يساعد في التقليل من الآلام والتشنجات.
  • الالتزام بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب، التي قد تتضمن المضادات الحيوية.
  • استخدام الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لتسكين الألم؛ مثل: الأيبوبروفين، أمّا إذا كان الشعور بالألم شديدًا ولا يحتمل تجب مراجعة الطبيب.
  • مراقبة درجة الحرارة بشكل يومي ولمدة أسبوع؛ لأنّ ارتفاع الحرارة يشير إلى الإصابة بالعدوى.
  • متابعة مواعيد المراجعة عند الطبيب بعد الإجهاض بعدة أسابيع لضمان تعافي الرحم.


المتابعة الطبية بعد الإجهاض

قد تحتاج المرأة بعد الإجهاض إلى زيارة الطبيب ثلاث مرات أو أكثر؛ لضمان مرور جميع أنسجة الحمل، وغالبًا ما يستمر النزيف بعد عملية الإجهاض لمدة أسبوعين، ويمكن للمرأة العودة إلى ممارسة أنشطتها اليومية خلال ساعات بعد استخدام التخدير الموضعي، الذي يستمر تأثيره ما بين 9 إلى 14 أسبوعًا، أمّا في حال استخدام الأدوية المهدئة، والتخدير العام، فينصح بعدم قيادة السيارة، أو استخدام الآلات الخطرة لمدة 24 ساعة على الأقل، وتجنب ممارسة النشاط الجنسي لمدة أسبوعين على الأقل؛ ذلك للسماح للرحم بالعودة إلى شكله الطبيعي، أما في حالات إجهاض الثلث الثاني من الحمل تستطيع المرأة العودة إلى أنشطتها اليومية بعد بضعة أيام إلى بضعة أسابيع، وتجنب ممارسة الجنس لمدة أسبوعين إلى ستة أسابيع، ويمكن علاج التشنجات بالأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية؛ مثل: الباراسيتامول، والإيبوبروفين.[١]


مضاعفات الإجهاض

يُعدّ الإجهاض آمنًا جدًا ولا يسبب مشاكل، إلا أنّه قد يؤدي إلى بعض المخاطر في بعض الحالات؛ مثل: الإجهاض في وقت متأخر من الحمل، وتشمل أهم مخاطر الإجهاض ما يأتي:[٤]

  • الإصابة بعدوى الرحم، إذ تحدث هذه الحالة بين واحدة من كل عشر حالات إجهاض، ويمكن علاجها باستخدام المضادات الحيوية.
  • بقاء أجزاء من أنسجة الحمل في الرحم، تحدث هذه الحالة عند حالة واحدة في كل 20 حالة إجهاض، وتحتاج إلى العلاج.
  • استمرار الحمل، تحدث في حالة واحدة في كل 100 حالة إجهاض، وتحتاج إلى العلاج إن حدثت.
  • نزيف مفرط، تحدث في حوالي حالة واحدة في كل 1000 حالة إجهاض، وتعالج الحالات الشديدة بنقل الدم.
  • ضرر في عنق الرحم، وتحدث في حالة واحدة من كل 100 حالة إجهاض.
  • تلف في الرحم، تحدث في حالة واحدة من أصل 250 إلى 1000 حالة إجهاض جراحي، وفي أقل من حالة واحدة في كل 1000 حالة إجهاض طبي.

أثبت الدراسات أنّ الإجهاض لا يزيد من خطر الإصابة بأمراض العقل أو مشاكل الصحة العقلية، وكما لا توجد صلة بين الإجهاض، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وكما أنّ الإجهاض لا يؤثر في فرص الحمل في المستقبل، إذ تستطيع النساء الحمل مباشرة بعد الإجهاض إلا إذا كانت لا تريد الحمل فعليها استخدام وسائل منع الحمل، ومع ذلك هناك احتمالية ضئيلة جدًا لخطر التأثير في الخصوبة عند الإصابة بعدوى عنق الرحم، وانتقالها إلى قناة فالوب والمبيضين، وتعرف هذه الحالة باسم التهاب الحوض.


المراجع

  1. ^ أ ب "Abortion (Termination Of Pregnancy)", www.health.harvard.edu, Retrieved 14-5-2019.
  2. "What facts about abortion do I need to know?", www.plannedparenthood.org, Retrieved 14-5-2019.
  3. Zawn Villines (20-7-2018), "How to care for yourself after an abortion"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-5-2019.
  4. "Abortion", www.nhs.uk,17-8-2019، Retrieved 14-5-2019.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×