محتويات
علم الأنثروبولوجيا
يقصد بعلم الأنثروبولوجيا دراسة التصرفات والأفعال التي يقوم بها البشر وتميزهم عن غيرهم من الكائنات الحية على وجه الأرض، ويَتّبعُ عُلماء الأنثروبولوجيا الشمولية في هذه الدراسة مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية التاريخ بشكل كامل وشامل دون نقصان، والأسلوب المُتبع في علم الأنثروبولوجيا قائم على المقارنة بين الجنس البشري والحيوانات الأخرى ومعرفة العوامل المشتركة بين الأجناس البشرية التي عاشت مئات أو آلاف السنين ومعرفة الجسد البشري ومقارنته مع بعض الحيوانات مثل القرود أو الشمبانزي في أغلب الأحيان، وسيتحدث هذا المقال عن نظريات علم الأنثروبولوجيا.[١]
نظريات علم الأنثروبولوجيا
تُعد النظريات أدوات تحليلية لفهم وتفسير التوقعات حول موضوع مُعين وتساعد النظريات بوضع أساس مشترك تُبنى عليه العلوم والمعرفة التي تساهم في فهم أشكال الحياة، ونظريات علم الأنثروبولوجيا متعددة ولها اتجاهات متنوعة ومنها:[٢]
النظرية الاجتماعية
ترتكز النظرة السائدة لعلم الأنثروبولوجيا في السنوات الأولى لظهوره أنّ الثقافة تتطور بطريقة موحدة وتقدمية ويأتي منطلق هذه الفكرة من نجاح نظرية داروين للتطور ولم تشتمل النظرية الاجتماعية على نظرية داروين بشكل أساسي ولم تتطرق للمفهوم الانتقائي الطبيعي، وكان الفلاسفة الاجتماعيون والأخلاقيون الفرنسيون والاسكتلنديين يستخدمون مخططات تطورية خلال القرن الثامن عشر، ومن بين هؤلاء كان مونتسكيو من وضع خطة تطورية تتكون من ثلاث مراحل وهي الوحشية والهمجية والحضارة، وأصبح هذا التقسيم الثلاثي مشهورًا جدًا بين الاجتماعيين في القرن التاسع عشر.
النظرية الوظيفية
يسعى علماء النظرية الوظيفية الى وصف مختلف أجزاء المجتمع وعلاقتهم عن طريق مقارنة أعضاء الكائنات الحية مع مكونات المجتمع، والكائن الحي قادر على العيش والتكاثر والعمل من خلال التنظيم المكون لأجهزة جسمه المختلفة، ويحافظ المجتمع على عملياته الأساسية بنفس الطريقة التي يتفاعل بها جسم الكائن الحي للوصول الى مجتمع حيوي وفعال، ومؤسسات المجتمع مثل: الديانة والاقتصاد، والعلاقات الاجتماعية للأعضاء والأفراد هي الخلايا في هذا الكائن الحي الاجتماعي.
النظرية الثقافية
استطاع الكاتب مارفن هاريس في كتابه "صعود النظرية الأنثرولوجية" صياغة ثلاث مدارس فكرية للنظرية الثقافية وهي المادية الثقافية والتطور الثقافي والبيئة الثقافية، وتشرح المادية الثقافية أوجه التشابه والاختلاف الثقافي وكذلك نماذج للتغيير الثقافي في إطار مجتمعي يتكون من ثلاث مستويات مختلفة، ويعتقد الماديون الثقافيون أن جميع المجتمعات تعمل وفقًا لنموذج يطغى فيه الإنتاج والتكاثر على القطاعات الثقافية الأخرى، لذلك يرى أصحاب النظرية الثقاقية أن الديانة والقانون والعلاقات الاجتماعية لا توجد إلا لغرض وحيد وهو تشجيع الإنتاج والتكاثر.
أهمية نظريات علم الأنثروبولوجيا
تسعى النظريات في أي مجال علمي إلى إثبات أو نفي طبيعة أمور تحدث في العالم وما يجعلها نظرية أنه يمكن اختبارها وتعديلها أو نفيها، وفي نظريات علم الأنثروبولوجيا تتم دراسة تاريخ الحضارة البشرية وتفاعل الجنس البشري مع الطبيعة ومع أنفسهم ومقارنتها مع تاريخ الأجيال السابقة، وتنبع أهمية ذلك من خلال منح العلماء فهمًا أعمق للبشرية وكيف أصبحت على ما هي عليه ووضع فرضيات لما قد تُصبح عليه في المستقبل والمشاكل أو العقبات المُفترضة، والأنثروبولوجيا بالعموم هو علم يرتكز على طرح تساؤلات عدة في أساسه ويفتح إمكانيات لا حصر لها لوضع النظريات والتطورات التي يمكن تأكيدها أو نفيها.[٣]
المراجع
- ↑ "? What is Anthropology", www.americananthro.org, Retrieved 6-1-2020. Edited.
- ↑ "ANTHROPOLOGICAL THEORIES", www.anthropology.ua.edu, Retrieved 26-1-2020. Edited.
- ↑ "? What is the importance of theories in anthropology", www.quora.com, Retrieved 6-1-2020. Edited.