نقد المنهج المحوري

كتابة:
نقد المنهج المحوري

مفهوم المنهج المحوري

يعرّف المنهج المحوري بأنه تنظيم متكامل ومتسلسل ومترابط للخبرات التعليمية بهدف تزويد المتعلمين بالخبرات والمهارات اللازمة لمواجهة متطلبات ومشكلات الحياة، إضافة إلى المهارات الخاصة بما يتناسب مع ميولهم ويلبي احتياجاتهم واستعداداتهم مع مراعاة الفروق الفردية.[١]

نقد المنهج المحوري

يعد المنهج المحوري من الاتجاهات التربوية الحديثة التي تتمتع بالعديد من المزايا، وسنحاول من خلال الجدول التالي أن نبين نقاط القوة التي تميّز المنهج المحوري إضافة إلى نقاط الضعف والعيوب التي يعاني منها:[٢]

عناصر المنهج المحوري
المزايا ونقاط القوة
العيوب ونقاط الضعف
الأهداف التعليمية
يسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف التعليمية مثل:

تلبية احتياجات المتعلمين

إكساب المتعلمين مهارات حل المشكلات

تنمية مهارات التفكير والنقد والتعلم الذاتي
صعوبة تحديد المشكلات والاحتياجات الخاصة بالمتعلمين

صعوبة توجيه خبرات المتعلمين نحو تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة
المحتوى التعليمي
يربط بين كافة المواد الدراسية بشكل متكامل، ويعزز فكرة وحدة المعرفة، فلا يعرف حدوداً للمواد الدراسية

ينطلق من احتياجات المتعلمين ومشكلاتهم في تحديد محتوى المحور التعليمي

ينظم المحتوى حول الموضوعات الدراسية أو الوظائف الاجتماعية، بما ينمي الكفاءات الفردية والاجتماعية
صعوبة جمع كل المواد الدراسية حول مادة واحدة (المحور) في بعض الأحيان

لا يوفر بعض المواد الدراسية المتخصصة واللازمة للدراسة الجامعية

لا يمكن التعمق في مادة دراسية بعينها بشكل منفصل
الأنشطة التعليمية
تعتبر الخبرة هي أساس التعلم، فالتطبيق العملي جزء أساسي من النشاط التعليمي

ترتبط الأنشطة التعليمية ببيئة المتعلمين، وتعتمد عملية اختيارها على ميول المتعلمين واحتياجاتهم

تشمل أنشطة فردية وجماعية، تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين
تزدحم المدراس والفصول الدراسية بأعداد كبيرة من المتعلمين، وهو ما لا يساعد على تنفيذ الأنشطة التعليمية بشكل فعال

لا يدرب المتعلمين بصورة كافية على تنمية التفكير

تنظيم خبرات التعلم حول محاور جديدة عملاً شاقاً
طرق التدريس
لا يتقيد بطرق تدريس خاصة، وكثيرًا ما يعتمد على أسلوب حل المشكلات

تهتم طرق التدريس بالمشاكل والاحتياجات الخاصة بالمتعلمين ومحاولة إيجاد الحلول الملائمة
يحتاج المعلم إلى برنامج تدريبي خاص لتأهيله وإعداده لتنفيذ طرق التدريس
عملية التقويم
تشمل عملية التقويم جميع جوانب شخصية المتعلم (الجانب المهاري، والمعرفي، والوجداني)

يشترك المتعلمون في عملية التقويم

عملية التقويم عملية مستمرة بشكل مرحلي ونهائي، تستمر من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ حتى التقويم الختامي
يحتاج التقويم إلى تحديد أدوات التقويم التي تساعد في تصنيف المتعلمين وتقويم كافة جوانب شخصية المتعلم بشكل دقيق

مزايا المنهج المحوري في العملية التعليمية

يشترك المنهج المحوري بالكثير من مزاياه مع منهج النشاط أو منهج الخبرة، وفيما يلي سنعرض أبرز هذه المزايا:[٣]

  • يوفر الفرصة للمتعلمين ليتمكنوا من مواجهة مشكلات الحياة، ويلبي احتياجاتهم ويراعي ميولهم ورغباتهم.
  • يربط بين كافة المواد الدراسية بشكل متكامل في ضوء محاور العملية التعليمية، ويدعم المحتوى بأنشطة عملية تمكّن المتعلمين من ممارسة الخبرات التعليمية.
  • ينمي الميول الخاصة للمتعلمين ويلبي احتياجاتهم الفردية والجماعية.
  • يصبح دور المعلم مرشدًا وموجهًا وميسرًا، ويكون المتعلم عنصرًا نشطًا وفعالًا.
  • يؤكد أهمية اشتراك المتعلمين مع المعلم في التخطيط للأنشطة التعليمية.
  • يدرب التلاميذ على العمل الجماعي وينمي الكثير من القدرات والمهارات الاجتماعية لديهم، ويجعل التربية تتماشى مع ظروف الحياة المتغيرة، مما يساعد التلاميذ على فهم مجتمعهم الذي يعيشون فيه.

المراجع

  1. رياض هاتف عبيد المساعدي (20/4/2012)، "المنهج المحوري"، كلية التربية الأساسية بجامعة بابل، اطّلع عليه بتاريخ 14/2/2022. بتصرّف.
  2. خالد أبو عمشة، المنهج المحوري، صفحة 16. بتصرّف.
  3. "نقد المنهج المحوري"، أكاديمية بي تي إس، 17/2/2021، اطّلع عليه بتاريخ 6/2/2022. بتصرّف.
4972 مشاهدة
للأعلى للسفل
×