محتويات
يعد نقص الكالسيوم وفيتامين د من الحالات المرضية الشائعة جدًا في مجتمعنا. فما هي أسباب هذا النقص وما هي أعراضه؟ لنتعرف عليها في المقال.
يعد الكالسيوم من الأملاح الضرورية التي يعتمد عليها الجسم في وظائفه المختلفة من تخثر الدم، وانقباض العضلات، وعمل عضلة القلب بالإضافة إلى وظيفته الأساسية بجانب فيتامين د (Vitamin D) في بناء العظام والأسنان وتقويتها.
لكن ماذا عن نقص الكالسيوم وفيتامين د، وما أسباب هذا النقص وما أعراضه؟ هذا ما سنتناوله في ما يأتي تفصيلًا:
نقص الكالسيوم وفيتامين د
نقص فيتامين د يعني أنه ليس لديك ما يكفي من فيتامين د في جسمك، ويسبب في المقام الأول مشاكل في عظامك وعضلاتك، ففيتامين د هو فيتامين أساسي يستخدمه جسمك لتنمية العظام والحفاظ عليها بشكل طبيعي، كما يلعب فيتامين د أيضًا دورًا في الجهاز العصبي، والجهاز العضلي الهيكلي، والجهاز المناعي.
يحدث نقص كالسيوم الدم والمعروف أيضًا باسم مرض نقص الكالسيوم عندما تنخفض مستويات الكالسيوم في الدم، ويمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم على المدى الطويل إلى تغيرات في الأسنان، وإعتام عدسة العين، وتغيرات في الدماغ، وهشاشة العظام، مما يؤدي إلى هشاشة العظام.
قد لا يتسبب نقص الكالسيوم في ظهور أعراض مبكرة فعادةً ما تكون خفيفة، ولكن بدون علاج يمكن أن تصبح مهددة للحياة.
ما أعراض نقص فيتامين د والكالسيوم؟
إن نقص الكالسيوم وفيتامين د في الجسم يؤدي إلى ظهور الأعراض الآتية:
- آلام في العظام.
- ضعف في العضلات.
- كسور.
- صعوبة في المشي.
- التعب والإرهاق العام.
- تغيرات في المزاج، مثل: الاكتئاب.
في حال حدوث هذه الأعراض بشكل لافت ومؤثر، ينصح بزيارة الطبيب أو مقدم الرعاية الصحي؛ لإجراء الفحوصات اللازمة.
ما أسباب نقص فيتامين د والكالسيوم؟
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى نقص الكالسيوم وفيتامين د، أما أسباب نقص الكالسيوم فأهمها هو نقص فيتامين د، حيث أن نقص فيتامين د قد يؤدي إلى نقص في مستوى الكالسيوم في الجسم، أي أن الكالسيوم وفيتامين د تربطهما علاقة وطيدة.
أما الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى نقص الكالسيوم، فتمثلت في ما يأتي :
- كسل في غدد جارات الدرقية (Parathyroid glands).
- نقص مغنسيوم الدم لمستويات متدنية قد يؤدي إلى نقص في الكالسيوم.
- نقص التغذية.
أما الأسباب التي قد تؤدي إلى نقص فيتامين د فتمثلت في الآتي:
1. نقص التغذية وانخفاض البناء الجلدي خصوصًا لدى:
- كبار السن.
- الأطفال والرضّع، وبالأخص الرضع المعتمدون على الرضاعة الطبيعية.
- السيدات اللواتي يتناولن علاجات هشاشة العظام (Bisphosphonates).
- مرضى الكلى.
- المرضى الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى تقليل قدرة الجسم على امتصاص المواد الغذائية.
- المرضى الذين قاموا بإجراء عمليات تخفيف الوزن.
- الأشخاص الذين لا يتعرضون للشمس لوقت كافٍ.
2. وجود خلل في عملية الأيض وبناء فيتامين د في الجسم، ويكثر ذلك عند الأشخاص الذين يواجهون الآتي:
- أمراض الكبد المزمنة.
- الفشل الكلوي.
كما أن وجود تفاعل مع بعض الأدوية المتناولة يقلل من فيتامين د، وأبرز هذه الأدوية:
- المسهلات (Laxatives).
- بعض أدوية علاج نوبات الصرع، مثل: الفينوتوين (Phenytoin)، والستيرويدات (Steroids).
كيف يتم تشخيص نقص فيتامين د والكالسيوم؟
إن ظهور أعراض نقص الكالسيوم وفيتامين د ليست كافية للتشخيص، بل يجب التأكد، بحيث يقوم الطبيب أو مقدم الرعاية بطلب:
- فحص للدم لقياس مستويات فيتامين د في الدم، حيث يمكن قياسه دون الحاجة إلى الصيام.
- فحص هرمون غدد جارات الدرقية كمؤشر إضافي على نقص فيتامين د.
- صور أشعة سينية (X-ray) لتقييم آلام العظام إذا كانت في منطقة محددة.
من أين نحصل على الكالسيوم وفيتامين د؟
عند نقص الكالسيوم وفيتامين د لا بد أن نبحث عن مصادرهما خاصةً الطبيعية لتعويض النقص، فنحصل على فيتامين د من الآتي:
- أشعة الشمس، إن التعرض للشمس يجعل الجلد ينتج فيتامين د، ويجب العلم أن كمية أشعة الشمس اللازمة لصنع فيتامين د تختلف من شخص لآخر، وذلك وفقًا لعمر الشخص، ولون البشرة، ووجود أي مشكلة صحية.
- الأطعمة، ومنها:
- الحليب.
- عصير البرتقال.
- اللبن المدعّم بفيتامين د.
- سمك السالمون.
- سمك التونة.
- الفطر.
- الحبوب الكاملة المدعّمة بفيتامين د.
- زيت السمك.
نقص الكالسيوم وفيتامين د مرتبطان مع بعضهما، كما أن هذا الارتباط امتد إلى أن العديد من الأطعمة توفرهما سويًا، فمثلًا يوجد الكالسيوم في الأطعمة الآتية، والتي تتوفر فيها فيتامين د أيضًا:
- الحليب.
- اللبن.
- البرتقال.
- حليب الصويا.