محتويات
هرمون الأستروجين
توجد الهرمونات في الجسم بكميّات قليلة، إلّا أنّ لها دورًا كبيرًا في الحفاظ على الصحّة، ويعدّ هرمون الأستروجين أحد هذه الهرمونات، وفي العادة يرتبط هرمون الأستروجين بجسم الأنثى، إلّا أنّ الرّجال أيضًا تفرز أجسامهم هرمون الأستروجين لكن بنسب أقلّ من أجسام الإناث، وتتمثّل أهمية الأستروجين في الجسم بما يأتي:[١]
- يعدّ مسؤولًا عن التطوّر الجنسيّ لدى الفتيات في مرحلة البلوغ.
- يتحكّم بنمو بطانة الرّحم خلال الدورة الشهريّة وفي بداية الحمل.
- يسبّب تغيّرات الثدي لدى الفتيات المراهقات والنّساء الحوامل.
- يساعد على التمثيل الغذائي في العظام، ويتحكّم بالكوليسترول.
- ينظّم تناول الطعام، ووزن الجسم، والتمثيل الغذائي للجلوكوز، وحساسيّة الأنسولين.
أسباب نقص مستوى هرمون الأستروجين
تختلف مستويات هرمون الأستروجين لعدة أسباب؛ إذ يمكن لتلف المبيض أو أي حالة تؤثّر عليه أن تؤدّي إلى انخفاض مستوى هرمون الأستروجين، ويلعب عامل العمر أيضًا دورًا مهمًا في انخفاض مستويات هرمون الأستروجين، إذ يبدأ انخفاض مستوى هرمون الأستروجين قبل سنوات من انقطاع الطمث، وتسمى هذه المرحلة ما قبل سن اليأس، ومن الأسباب الشائعة لانخفاض مستوى الأستروجين ما يأتي:[٢]
- فشل المبيض المبكّر.
- التشوّهات الخلقية، مثل متلازمة تيرنر.
- اضطرابات الغدّة الدّرقية.
- الإفراط في ممارسة التمارين الرياضيّة.
- النقص الحادّ في الوزن.
- العلاج الكيميائي.
- انخفاض أداء الغدّة الدرقية.
- الوراثة العائليّة.
أعراض نقص مستوى هرمون الأستروجين
يعدّ نقص مستوى هرمون الأستروجين طبيعيًّا لدى الفتيات اللواتي لم يصلن إلى سنّ البلوغ أو لدى النساء اللواتي وصلن إلى سنّ اليأس، ومع ذلك يمكن أن تعاني النساء من نقص مستوى هرمون الأستروجين بغض النظر عن العمر، وتشمل الأعراض الشائعة لنقص مستوى هرمون الأستروجين ما يأتي:[٣]
- زيادة الإصابة بالتهابات المسالك البوليّة.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- جفاف المهبل.
- الشّعور بالألم عند ممارسة الجنس بسبب جفاف المهبل.
- الهبّات الساخنة.
- حساسيّة الثدي.
- الصّداع، أو الصّداع النصفي.
- صعوبة التركيز.
- التوتّر.
مضاعفات انخفاض مستوى هرمون الأستروجين
يسبّب انخفاض الأستروجين العديد من المشكلات؛ لكونه أحد أهم الهرمونات في جسم المرأة بصورة خاصّة، تاركًا العديد من الآثار والتأثيرات على حالتها النفسيّة، والجسديّة، والجماليّة، من زيادة الوزن، والاكتئاب، وفقدان الرغبة الجنسيّة، وتشمل مضاعفات انخفاض مستوى الأستروجين ما يأتي:[٣]
- تقلّب المزاج والاكتئاب: قد تكون لنقص مستوى هرمون الأستروجين تأثيرات قويّة على الصحّة العقلية للمرأة، ممّا يؤدّي إلى حدوث حالة من اللامبالاة وعدم الاكتراث لما يدور حولها، وتقلّب المزاج، والاكتئاب الشّديد.
- زيادة الوزن: تسيطر بعض الهرمونات الجنسية ومن ضمنها الأستروجين على عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز والكوليسترول، ويؤدّي نقص مستوى هرمون الأستروجين إلى حدوث خلل ونقص في عمليات التمثيل الغذائي للدّهون والجلوكوز، ممّا يؤدّي إلى إصابة المرأة بالسمنة والسكّري؛ بسبب تراكم الدهون والجلوكوز في الجسم.
- الهبات الساخنة: تعرف الهبات الساخنة أنّها إحساس مفاجئ بالحرارة في منطقة الوجه والرقبة، ويعود سبب هذه الهبات الساخنة إلى التغيّر في الدورة الدموية، وتلعب الهبات الساخنة دورًا رئيسًا في الأرق وقلّة النوم لدى النساء اللواتي يعانين من انخفاض مستوى هرمون الأستروجين.
- فقدان الرغبة الجنسة: تعدّ هرمونات الأستروجين والبروجيستيرون والتستوستيرون أهم ثلاثة هرمونات مسؤولة عن الرغبة الجنسيّة لدى المرأة، ويؤدّي نقص مستوى هرمون الأستروجين إلى فقدان المرأة لرغبتها واهتمامها بالجنس لفترة طويلة.
- هشاشة العظام: يعود السّبب في صحة العظام إلى هرمون الأستروجين الذي ينظم الكالسيوم وفيتامين (د) للحفاظ على العظام سليمةً، ويؤدّي نقص مستوى هرمون الأستروجين إلى حدوث خلل في هذه العملية، ممّا يؤدّي إلى الإصابة بهشاشة العظام وتركها عرضةً لخطر الإصابة بالكسور بصورة أكبر.
- مشكلات الجلد: يُعرَف أنّ هرمون الأستروجين ضروريّ للحفاظ على صحة الجلد، إذ يعدّ الأستروجين العامل الرّئيس المسؤول عن سماكة الجلد وتزويد الجلد بالدّم، كما أنّه مسؤول عن كمية بروتين الكولاجين وجودته، والذي يؤدّي نقصه إلى حدوث مشكلات في الجلد، مثل: التّجاعيد، وترقّق الجلد.
- عدم انتظام الدورة الشهرية: يعدّ هرمون الأستروجين أحد الهرمونات الرّئيسة المسؤولة عن الدورة الشهريّة، ويؤدّي انخفاض مستوى هرمون الأستروجين إلى حدوث عدم انتظام في الدورة الشهريّة.
- العقم: يؤدّي انخفاض مستوى هرمون الأستروجين إلى منع الإباضة، بالتّالي يصبح الحمل صعبًا، أو يؤدّي إلى العقم.
- الألم عند الجماع: يمكن أن يؤثّر انخفاض مستوى هرمون الأستروجين على تشحيم المهبل، ممّا يؤدي إلى الإصابة بحالة من جفاف المهبل التي تجعل ممارسة الجنس مؤلمةً.
طرق علاج انخفاض مستوى هرمون الأستروجين
إنّ الهدف من علاج انخفاض مستوى هرمون الأستروجين هو إعادة مستوى الهرمون إلى المستوى الطبيعي، ويستهدف العلاج السبب المؤدّي إلى انخفاض مستوى هرمون الأستروجين، وفي أغلب الحالات لا تحتاج النساء إلى علاج عندما يعانين من انخفاض مستوى هرمون الأستروجين، إلّا إذا كانت الأعراض المصاحبة للانخفاض في مستوى الهرمون مزعجةً، ومن طرق علاج انخفاض هرمون الأستروجين ما يأتي:[٢]
- العلاج التعويضي بالهرمونات: من الممكن أن يقترح الأطبّاء العلاج عن طريق هرمون تركيبيّ يحتوي على البروجيستسرون والأستروجين، إذ يساعد الجمع بين الهرمونين على إعادة مستوى هرمون الأستروجين إلى المستوى الطبيعي، ويميل الأطباء إلى العلاج التعويضي بالهرمونات مع النساء اللواتي يقتربن من سن اليأس، أو اللواتي يعانين من أعراض ما بعد انقطاع الطمث، لكن قد تظهر آثار جانبية للعلاج التعويضيّ، مثل: النّفخة، والصّداع، والنّزيف المهبلي، ولا يتناسب هذا العلاج أيضًا مع النساء اللواتي لديهن تاريخ مرضي مع السكتات، أو النوبات القلبيّة، أو ارتفاع ضغط الدّم.
- العلاج بالأستروجين: في بعض الأحيان قد يصف الأطباء الأستروجين فقط لعلاج انخفاض مستوى هرمون الأستروجين لدى النساء اللواتي تعرضن لإزالة المبيضين، أو لعلاج الأعراض المزعجة التي تترافق مع انقطاع الطمث.
المراجع
- ↑ Daniela Ginta, "What Are the Symptoms of Low Estrogen in Women and How Are They Treated?"، healthline, Retrieved 11-7-2019.
- ^ أ ب MaryAnn de Pietro, "What happens when estrogen levels are low?"، medicalnewstoday, Retrieved 11-7-2019.
- ^ أ ب "Estrogen Deficiency | Signs & Symptoms", vergowoman, Retrieved 11-7-2019.