محتويات
هرمون الحليب هو الهرمون المسؤول عن إنتاج الحليب في الجسم، ولكن هل له وظائف أخرى؟ وماذا يحصل في الجسم إن أصابه خلل؟ اقرأ المقال لتعرف أكثر.
مع بداية فترة الحمل ترتفع مستويات هرمون الحليب (Prolactin) في الجسم، لتعود إلى مستوياتها الطبيعية بعد توقف الأم عن إرضاع طفلها ببضعة أسابيع.
وعلى عكس الصورة التي يمنحها الاسم للقارئ، فإن هرمون الحليب له العديد من الوظائف في الجسم التي تتعدى مجرد تحفيز إنتاج الحليب، كما أنه هرمون تجده كذلك في أجسام الرجال لا النساء فقط.
وظائف هرمون الحليب
لهرمون الحليب العديد من الوظائف والمهام في جسم الرجل والمرأة، ومنها:
1. المساعدة في إدرار الحليب في ثديي المرأة
خلال عملية إنتاج الحليب في جسم الأم يساهم هرمون الحليب مع مركبات كيميائية أخرى في إنتاج حليب الثدي، ويتم إفراز هذا الهرمون هنا كرد فعل من الجسم على قيام الطفل بالتقام حلمة الثدي ومصها أثناء الرضاعة.
حيث أن قيام الطفل بمص حلمة الثدي يمنع إنتاج هرمون معين في الجسم تكون وظيفته هي تثبيط إنتاج هرمون الحليب.
2. المساعدة في نمو أنسجة الثدي
يعمل هرمون الحليب كأحد العناصر الهامة من ضمن عدة عناصر ضرورية لبناء وتكوين أنسجة الثدي، مثل: الإستروجين، والبروجسترون، وهرمونات الغدة الدرقية، وغيرها.
لذا فإن ارتفاع مستويات هرمون الحليب في الدم أثناء الحمل يسبب انتفاخ الثديين لدى الحامل.
3. تعزيز مشاعر الدفء والحنان والتأثير على الرغبة الجنسية
ترتبط المستويات العالية من هرمون الحليب بمشاعر الدفء والحنان وأحاسيس الأبوة والأمومة الجديدة عمومًا، كما تزيد مستوياته المرتفعة من الرغبة الجنسية لدى لنساء، بينما تقلل من الرغبة الجنسية لدى الرجال.
4. تعزيز نمو دماغ الجنين
يساهم هرمون الحليب عمومًا في عمليات نمو وتطور الجنين أثناء وجوده في الرحم، بالإضافة إلى مساهمته في نمو خلايا الدماغ على وجه التحديد لدى الجنين.
5. التأثير على الخصوبة
مع أن انتظام مستويات هرمون الحليب أثناء الحمل يساعد في الحفاظ على الحمل، إلا أن ارتفاع مستوياته بشكل غير طبيعي قد يتسبب في الإجهاض.
لذا فإن ارتفاع مستويات هرمون الحليب أثناء الرضاعة يلعب دورًا هامًا في التقليل من فرص حدوث الحمل.
وبالنسبة للذكور فإن ارتفاع مستويات هرمون الحليب قد تسبب العقم، بينما انخفاضها يزيد من الخصوبة لدى الرجل.
مشاكل يسببها ارتفاع هرمون الحليب
قد يتسبب ارتفاع هرمون الحليب لدى الرجال والنساء بمجموعة من المشاكل، سوف نعددها في ما يأتي:
1. ارتفاع هرمون الحليب لدى النساء
قد يتسبب ارتفاع هرمون الحليب لدى المرأة بالمشاكل الآتية:
- إفرازات غير طبيعية من حلمة الثدي.
- مشاكل في الخصوبة، أو حتى العقم.
- انخفاض في مستويات البروجسترون والإستروجين.
- مشاكل في الحمل.
- تعب وإرهاق.
- صداع وألم في الرأس.
- غثيان ودوخة.
- مشاكل في النظر.
ملاحظة: في حوالي ثلث حالات الإصابة بارتفاع هرمون الحليب لدى النساء، عثر لدى المصابات على ورم حميد في الغدة النخامية.
2. ارتفاع هرمون الحليب لدى الرجال
قد يتسبب ارتفاع هرمون الحليب لدى الرجل بالمشاكل الآتية:
- العقم.
- انخفاض في هرمون التستوستيرون.
- انخفاض في الرغبة الجنسية.
- خلل في الانتصاب.
- حدوث مشاكل في الحيوانات المنوية.
مشاكل ترتبط بانخفاض هرمون الحليب
وجد أن انخفاض هرمون الحليب لدى الرجال والنساء يرتبط بمجموعة من المشاكل الصحية، سوف نعددها في ما يأتي:
1. انخفاض هرمون الحليب لدى النساء
وجد أن هناك رابطًا بين انخفاض هرمون الحليب ومشاكل المبايض عمومًا.
2. انخفاض هرمون الحليب لدى الرجال
وجد أن انخفاض هرمون الحليب لدى الرجال قد ارتبط بالمشاكل الصحية الآتية:
- انخفاض في مستويات التستوستيرون.
- خلل في الانتصاب.
- القذف السريع.
- انخفاض في عدد الحيوانات المنوية.
- خلل في وظائف الحويصلات المنوية.
مشاكل عامة ترتبط بخلل مستويات هرمون الحليب
وقد يتسبب أي خلل حاصل في هرمون الحليب بأحد المشاكل الآتية:
- الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية.
- زيادة الوزن وزيادة الشعور بالجوع.
- الإصابة بالاكتئاب والأرق.
- زيادة حدة الصداع النصفي وزيادة حدة مشاعر الألم عمومًا.
- الإصابة بالتليف الكيسي.
- زيادة فرص الإصابة بالسرطان.
عوامل تؤثر على مستويات هرمون الحليب في الجسم
تتعدد العوامل التي تؤثر على ارتفاع أو انخفاض هرمون الحليب في الجسم:
1. عوامل تسبب ارتفاع هرمون الحليب
هناك مجموعة من الأمور التي قد تسبب ارتفاع مستويات هرمون الحليب، ومنها:
- الحمل.
- التوتر.
- الاكتئاب.
- التبويض.
- الصدمة.
- الجراحة.
- أورام الغدة النخامية.
- قصور الغدة الدرقية.
- أمراض الكلى.
- أمراض الكبد.
- النوبات والتشنجات.
- بعض أنواع الأدوية.
- ممارسة الجنس.
- قيام الرضيع بمص حلمة الثدي.
- الرعشة الجنسية.
- الجلوس في الساونا.
2. عوامل تسبب انخفاض هرمون الحليب
هناك مجموعة من الأمور التي قد تسبب انخفاض مستويات هرمون الحليب، ومنها:
- تضرر الغدة النخامية.
- الحرمان من النوم.
- قصور الغدة النخامية.
- تناول بعض أنواع المكملات، مثل: الجنسنغ.
نظرًا لدور هرمون الحليب الهام في الجسم، حاولوا القيام بفحوصات دورية لتشخيص أي خلل في مستوياته مبكرًا.