هرمون الريلاكسين تعرف على دوره الهام

كتابة:
هرمون الريلاكسين تعرف على دوره الهام

ما هو هرمون الريلاكسين؟ ما هي فوائده العديدة للجسم؟ ما الدور الذي يلعبه في جسم المرأة تحديدًا خلال فترة الحمل؟ معلومات هامة في المقال الآتي.

فلنتعرف على هرمون الريلاكسين (Relaxin) في ما يأتي:

ما المقصود بهرمون الريلاكسين؟

ينحدر هرمون الريلاكسين من ذات عائلة الهرمونات التي ينتمي إليها هرمون الأنسولين. يلعب هذا الهرمون دورًا هامًّا في الجسم بالأخص خلال فترة الحمل، إذ قد يسهم في: تثبيت الحمل في بدايته، وتسهيل عملية الولادة مع اقتراب الحمل من نهايته. 

بالإضافة لدوره الهام خلال فترة الحمل، قد يكون لهرمون الريلاكسين العديد من الوظائف الهامة الأخرى في جسم المرأة خارج فترة الحمل، كما يتم إنتاج هذا الهرمون كذلك في أجسام الرجال.

على الرغم من أن هذا الهرمون يتم إفرازه في أجسام الذكور والنساء على حد سواء، إلا أنه لا يسري مع الدم في أجسام الذكور، على عكس ما يحصل في أجسام الإناث، كما أن الدور الذي يلعبه هذا الهرمون في أجسام الذكور لا يزال موضع بحث.

أين يتم إنتاج هذا الهرمون في الجسم؟

يتم إنتاج هذا الهرمون من قبل أعضاء مختلفة في الجسم حسب الجنس وحسب وجود حمل أم لا، كما يأتي:

  • في جسم المرأة

يتم إنتاج الريلاكسين في المبيض من قبل الجسم الأصفر (Corpus luteum) والذي يقوم بإطلاق الريلاكسين مباشرة في مجرى الدم. عندما يحصل حمل تبدأ كذلك أجزاء أخرى من الجسم بإنتاج هذا الهرمون، وهي:

  1. بطانة الرحم. 
  2. المشيمة، وهي الأغشية المحيطة بالجنين.
  • في جسم الرجل

يتم إنتاج هذا الهرمون عادة من قبل غدة البروستاتا.

وظائف هرمون الريلاكسين في جسم المرأة

هذه أبرزها:

1. وظائف هرمون الريلاكسين خارج فترة الحمل

يرتفع منسوب هرمون الريلاكسين في جسم المرأة بشكل خاص بعد التبويض، أي خلال النصف الثاني من الدورة الشهرية، ويعتقد أن هذا الارتفاع قد يساعد على:

  • تحفيز جدران الرحم لتسترخي ومنع حصول أي انقباضات فيها.
  • تهيئة بطانة الرحم لأي حمل يوشك على الحصول.

الغاية من التغييرات المذكورة هي إعداد الرحم استعدادًا لأي حمل محتمل، أما إذا لم يحصل حمل، عندها يعاود منسوب هذا الهرمون الانخفاض وصولًا لدورة الحيض القادمة، وهكذا دواليك.

2. وظائف هرمون الريلاكسين خلال الحمل

هذه أبرزها:

  • في بداية الحمل وخلاله

إذا حصل حمل بعد التبويض، يواصل هرمون الريلاكسين ارتفاعه ليبلغ أقصى ارتفاع له خلال الثلث الأول من الحمل.

هذا الارتفاع الحاصل خلال فترة الحمل قد يساعد على: 

  1. دعم عملية انغراس البويضة المخصبة وتثبيتها في بطانة الرحم.
  2. تعزيز نمو المشيمة.
  3. منع حصول أي انقباضات في الرحم، مما قد يقلل فرص الولادة المبكرة.
  4. تحفيز ارتخاء الأوعية الدموية، مما قد يساعد على زيادة ضخ الدم للمشيمة، وبالتالي تسهيل عملية التكيف مع احتياجات الجسم المتزايدة من الأكسجين والمغذيات.
  5. تنظيم عمل الجهاز البولي، من خلال ضخ المزيد من الدم للكلى، مما قد يحسن من قدرة الجسم على التعامل مع الفضلات.

على الصعيد السلبي، قد يتسبب هرمون الريلاكسين في:

  1. ارتخاء الأربطة الداعمة للعمود الفقري في جسم الحامل، مما قد يؤدي لبعض الأعراض المزعجة، مثل: الألم، وفقدان التوازن، ورفع فرص التعرض للإصابات لا سيما في منطقة الظهر. 
  2. إبطاء وتيرة الهضم، مما قد يؤدي لاضطرابات هضمية مزعجة، لا سيما في بداية الحمل، مثل: عسر الهضم، والإمساك. 
  • في نهاية الحمل وقرب الولادة

مع اقتراب موعد الولادة، يعمل هرمون الريلاكسين على إحداث تغييرات جسدية قد تسهل عملية الولادة، مثل:

  1. فتح عنق الرحم، وتليينه وتوسعته. 
  2. تعزيز ارتخاء وتمدد الأربطة الموجودة في المنطقة الأمامية من الحوض.
  3. تليين وتحفيز ارتخاء مفاصل الجسم. 
  4. تحفيز تمزق الأغشية المحيطة بالجنين. 

بسبب قدرة هرمون الريلاكسين على تثبيط ومنع انقباضات الرحم، قد يلعب هذا الهرمون دورًا هامًا في تحديد توقيت الولادة.

جميع التغييرات المذكورة قد تساعد على تسهيل خروج الجنين من الرحم مرورًا بعنق الرحم إلى الخارج أثناء عملية الولادة.

وظيفة هرمون الريلاكسين في جسم الرجل 

على الرغم من أن الدور الذي يلعبه هذا الهرمون في أجسام الذكور لم يتم تحديده بدقة بعد، إلا أن الباحثين يعتقدون أن لهذا الهرمون قدرة محتملة على تعزيز حركة الحيوانات المنوية في المني. 

وظائف أخرى لهرمون الريلاكسين لكلا الجنسين

قد يكون لهذا الهرمون وظائف أخرى كذلك، إذ قد يساعد على: 

  • تعزيز عمليات تعافي الجروح والتئامها.
  • مقاومة تليف الأنسجة في العديد من الأعضاء الداخلية، والذي قد يؤدي لفقدان هذه الأعضاء القدرة على أداء وظائفها، مثل الأعضاء الآتية: الكلى، والرئتين، والقلب، والكبد.
  • خفض ضغط الدم، فلهذا الهرمون قدرة محتملة على: تحفيز ارتخاء الأوعية الدموية، ومقاومة الالتهابات، وتعزيز نمو أوعية دموية جديدة.
  • تنظيم إنتاج بعض الهرمونات الأخرى. 

حاليًّا يعكف الباحثون على إجراء المزيد من البحوث حول استخدامات هذا الهرمون، لا سيما وأنه يتمتع بسمات من الممكن محاولة الاستفادة منها لتطوير علاجات معينة لبعض أنواع الأمراض، مثل: فشل القلب، وتصلب الجلد. 

هل يمكن لهرمون الريلاكسين أن يسبب أية مشكلات صحية؟

لم تتم دراسة تأثير الارتفاع أو الانخفاض المفرط لمستويات الريلاكسين على الجسم بشكل كافٍ بعد، ولكن يعتقد أن فرط هبوط أو انخفاض هذا الهرمون قد يؤدي إلى أضرار معينة، كما يأتي: 

  • أضرار متعلقة بارتفاع الريلاكسين، مثل تمزق الأغشية خلال الحمل وفتح عنق الرحم، مما قد يؤدي للولادة المبكرة.
  • أضرار متعلقة بانخفاض الريلاكسين، مثل حالة تصلب الجلد والتي قد تسبب زيادة سماكة الجلد.

يجب التنويه إلى أن الأضرار المذكورة لم يتم إثباتها يقينًا بعد. 

4075 مشاهدة
للأعلى للسفل
×