هرمون نمو الشعر

كتابة:
هرمون نمو الشعر

الهرمونات

تُعرّف الهرمونات بأنَّها الرسائل الكيميائية في الجسم التي تُنقَل عبر مجرى الدَّم إلى الأنسجة والأعضاء المختلفة، وتُنتَج بواسطة الغُدد الصماء الرئيسة في الجسم، وهي الغُدَّة النُّخامية، والغدة الصُّنوبرية، والغدة الزعترية، والغدة الكظرية، والغدة الدُّرقية، وغدة البنكرياس، إضافةً إلى الهرمونات الجنسية التي تُنتَج في الخصيتين عند الرجال، وفي المبيضين عند النِّساء، وتؤثر هذه الهرمونات على وظائف الجسم المُختلفة، مثل: النمو والتطور، والتكاثُر، والمزاج، وعملية الأيض، وغيرها، ويؤدي اضطراب أحد هذه الهرمونات إلى حدوث تغييرات في الجسم خطيرة على الصِّحة.[١]

 

الهرمون المسؤول عن نمو الشعر

تؤدّي العديد من الهرمونات دورًا في نمو الشَّعر وتساقُطه تِبعًا لزيادة مستوياتها أو نقصها في الدَّم، ومن هذه الهرمونات الإستروجين، والبرولاكتين، وهرمون النمو، والميلاتونين، وغيرها، وفي ما يأتي توضيح لأهمية هذه الهرمونات ودورها في نمو الشعر وتساقطه:[٢]

  • هرمون التستوستيرون: هو الهرمون المسؤول عن تطوُّر الخصائص الجنسية الذكرية، وهو نوع من الأندورجينات التي تُنتَج في الخصيتين في الخلايا التي تُدعى خلايا ليدج، ويُتَحكّم بمستوياته بواسطة الدِّماغ والغدة النُّخامية، ويُنتَج هرمون التيستوستيرون في المبيضين لدى الإناث لكن بِنسب أقلّ، ومن الوظائف المسؤول عنها هذا الهرمون الوظائف الحيوية الآتية:[٣]
    • إنتاج الحيوانات المنوية.
    • التحكُّم بالرغبة الجنسية.
    • الحفاظ على كتلة العظام.
    • تنظيم توزيع الدهون.
    • الحفاظ على كتلة العضلات وقوتها.
    • إنتاج خلايا الدم الحمراء.

يؤدي نقص هرمون التيستوستيرون إلى إصابة الرجال بالعقم، وتؤدي زيادته إلى الإصابة بالصلع والعقم لدى النساء.

  • هرمون البروكلاتين: يُعرف أيضًا باسم هرمون الحليب، إذ يُفرَز بواسطة الغدة النخامية، ويرتبط بعملية الرضاعة عند المرأة؛ إذ يُحفّز إنتاج الحليب بعد الولادة، وأظهرت نتائج الدراسات وجود صلة بين هرمون الحليب وصحة الشَّعر؛ فقد يؤدي ارتفاع مستوياته إلى حدوث تساقط في الشعر والإصابة بالصلع.[٤]
  • هرمون الإستروجين: يرتبط هرمون الإستروجين بنمو الشعر وفقدانه؛ إذ إنّ انخفاض مستواه يؤدي إلى ترقق الشعر وتساقطه، أمّا زيادة مستوياته فإنّها تؤدي إلى زيادة كثافة الشعر، ويُعدّ الإستروجين من الهرمونات المهمة في عملية التطور الجنسي وعملية الإنجاب، ويُفرَز من المبايض والغدة الكظرية والغدد الدُّهنية، إضافةً إلى هذه الوظائف فإنّه يُنظّم الدورة الشهرية، ويؤثر عل الجهاز التناسلي، والمسالك البولية، والقلب، والأوعية الدموية، والعظام، والثديين، والجلد، والشعر، والأغشية المخاطية، وعضلات الحوض، والدماغ.[٥][٦]
  • هرمونات الغدة الدرقية: تتضمن نوعين، هما: ثلاثي يود ثيرونين (T3) والثيروكسين (T4)، وتكوينهما الأساسي هو اليود ووظيفتهما الأساسية هي الأيض، ومسؤولان عن قصور الغدة الدرقية الحاد والمطوّل أو فرط نشاطها، بالتالي فقدان الشعر، الذي شمل فروة الرأس بأكملها ليبدو الشعر متناثرًا بطريقة منتظمة، وعودة نموه مرتبطة بالعلاج الناجح لاضطراب الغدة الدرقية، على الرغم من أنّ الأمر يستغرق عدة أشهر وقد يكون غير مكتمل، لكن من غير الطبيعي حدوث قصور الغدة الدرقية الخفيف أو فرط نشاط الغدة الدرقية قصير الأجل، وتساقط الشعر أحد أعراضه، ويتضح ظهور تساقط الشعر بسبب اضطراب في الغدة الدرقية بعد عدة أشهر من ظهوره، ويعود هذا إلى دورة حياة الشعر الطويلة.[٧]
  • هرمون النمو: تختلف أعراض المصاحبة لتغيُّر هرمون النمو مع تقدم العمر، ويُعدّ تساقط الشعر وبطء نموه أحد أعراض نقصه، وعند النساء تبدأ مستوياته بالانخفاض في أوائل العشرينات من العمر، وتشمل علامات نقص هرمون النمو جفاف الجلد، وترقق الشعر وتساقطه، وزيادة دهون البطن، وظهور التجاعيد، ويشعر الرجال بالعلامات الأولى للشيخوخة بعد سنّ 35 سنةً، مثل: فقدان الرغبة الجنسية، والضعف، والصلع، وفقدان الذاكرة.[٨]
  • هرمون الميلاتونين: هو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم، وتفرزه الغدة النخامية في الدماغ، ويزداد إفرازه ليلًا؛ إذ يخفض درجة حرارة الجسم، مما يمنحه الراحة، وارتفاع مستوى الميلاتونين يسبب التعب وألمًا في الرأس، ولأنّ بصيلات الشعر تحتوي على مستقبلات الميلاتونين فإنّ زيادة مستوياته عن الطبيعي تعاكس عمل هرمونات الأندروجين المسؤولة عن نمو الشعر، بالتالي إطالة مرحلة عدم سقوط الشعر وتعزيز نموه، إضافةً إلى أنّ الميلاتونين مضاد أكسدة قوي يحمي فروة الرأس من الالتهابات التي قد تصيبها وتسبب تساقط الشعر.[٩]


نصائح لزيادة نمو الشعر

تتعدد النصائح وطرق تعزيز نمو شعر الرأس، وتتضمن ما يأتي:[١٠]

  • الحفاظ على تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية، مثل: الزنك، وفيتامين (ج)، والأوميغا 3، وفيتامين د، والحديد.
  • تطبيق الزيوت الموضعية أو خلطها بالشامبو، مثل: زيت الجوجوبا، أو زيت الزيتون، أو زيت النعناع.
  • تناول مكملات الكيراتين.
  • استعمال العلاجات الموضعية لتساقط الشعر، مثل: المينوكسديل، أو شامبو الكيتوكونازول، أو الميلاتونين الموضعي.
  • اتباع نظام غذائي يحتوي على البروتين والخضروات الورقية؛ لتخفيف تساقط الشعر، وتعزيز نموه.


أسباب تساقط الشعر

يوجد العديد من الأسباب المؤدية إلى تساقط الشعر والإصابة بالصَّلَع، تتضمّن ما يأتي:[١١]

  • الوراثة؛ إذ تؤدّي دورًا أساسيًا في الإصابة بالصَّلَع، وتُعدّ أحد الأسباب الرئيسة له.
  • الإصابة ببعض الأمراض، أو التعرض للعمليات الجراحية التي تؤدي إلى توقّف مؤقت في نمو الشعر.
  • التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة في مرحلة الحمل والولادة، أو الدورة الشهرية، أو التوقف عن استخدام أدوية منع الحمل، أو الوصول إلى سنّ اليأس وانقطاع الدورة الشهرية.
  • الإصابة ببعض الأمراض، التي تتضمّن ما يأتي:
    • أمراض الغدة الدُّرقية,
    • الإصابة بداء الثعلبة، هو مرض مناعي يهاجم فيه جهاز المناعة بصيلات الشعر.
    • الإصابة بالتهابات في فروة الرأس.
  • الأدوية؛ إذ تؤدي بعض العلاجات الدوائية إلى تساقط الشعر، منها ما يأتي:
    • أدوية علاج السرطان.
    • علاج ضغط الدم المرتفع.
    • علاج التهاب المفاصل.
    • علاج الاكتئاب.
    • علاج أمراض القلب.
  • الصَّدمات، سواء كانت جسميةً أم نفسيّةً، ومن أمثلتها: موت شخص مقرّب، أو فقدان الوزن الشديد، أو الإصابة بالحُمَّى.
  • تسريح الشعر بطريقة مؤذية، مثل تسريحة ذيل الحصان بسبب الشدّ القويّ، مما يؤدّي إلى الضغط على البصيلات.
  • اتباع نظام غذائي يفتقر إلى العناصر المُغذّية للشعر، مثل: البروتين، والحديد.


حقائق عن تساقط الشعر

في ما يأتي بعض الحقائق المتعلقة بمشكلة تساقط الشَّعر:[١٢]

  • يحدث الصلع عند الرجال والنساء؛ بسبب تأثير مستقلبات هرمون التستوستيرون في بصيلات الشعر الحساسة وراثيًّا.
  • يُعدّ تساقط الشعر دون وجود إصابة في فروة الرأس من الحالات التي تؤثر على كثير الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم.
  • تسبّب أمراض الغدة الدرقية، وفقر الدم، ونقص البروتين، والعلاج الكيميائي للسرطان، ونقص الفيتامينات حدوث تساقط للشعر.
  • داء الثعلبة، وهو شكل من أشكال تساقط الشعر الناتج من تدمير المناعة الذاتية لبصيلات الشعر في مناطق موضعية من الجلد.
  • توجد بعض الأدوية لإعادة نمو الشعر، تحتوي على المينوكسيديل وفيناسترايد.
  • الوقاية من تساقط الشعر باتباع نمط صحي في الحفاظ على النظافة الجيدة للشعر، واستخدام الشامبو بانتظام، والحفاظ على التغذية الجيدة.
  • يتضمن الفحص الطبي لتساقط الشعر اختبارات الدم، مثل تعداد الدم الكامل، ومستوى الحديد، وفيتامين (ب)، واختبارات وظائف الغدة الدرقية، وأخذ خزعة من فروة الرأس.


المراجع

  1. "Hormones", medlineplus.gov, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  2. "[Hormones and hair growth."], ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  3. "Why do we need testosterone?", medicalnewstoday.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  4. "The Role of High Prolactin Levels in Hair Loss and Hair Health", nutrafol.com, Retrieved 19-09-2018. Edited.
  5. Diana Rodriguez (2-8-2011), "Hormone Replacement Therapy as a Hair Loss Treatment"، www.everydayhealth.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  6. "Estrogen's Effects on the Female Body", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  7. "Hair Loss and Thyroid Disorders", btf-thyroid.org, Retrieved 19-09-2018. Edited.
  8. "9 Benefits of Human Growth Hormone, Including More Muscle & Less Fat", draxe.com, Retrieved 19-09-2018. Edited.
  9. "Melatonin & Hair Growth", livestrong.com, Retrieved 19-09-2018. Edited.
  10. "How to Grow Hair Faster: 6 Tips for Growth", healthline.com, Retrieved 19-09-2018. Edited.
  11. Kristeen Moore (25-6-2019), "Everything You Need to Know About Hair Loss"، www.healthline.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  12. Gary W. Cole, MD,, "Hair Loss in Men and Women (Alopecia)"، www.medicinenet.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×