محتويات
طفلك يُشاهد التلفاز، ويدور دائمًا في ذهنك سؤال هل التلفاز يسبب التوحد؟ إجابة السؤال ومجموعة من المعلومات القيمة ستجدها بالمقال.
لنتعرف على إجابة سؤال هل التلفاز يسبب التوحد؟ ومجموعة من المعلومات القيمة حول الأمر في ما يأتي:
هل التلفاز يسبب التوحد؟
إن الإجابة على سؤال هل التلفاز يسبب التوحد؟ هي نعم، إن التلفاز يسبب طيف التوحد، وطيف التوحد يعني التوحد، ولكنه يختص بتفصيل كل حالة عن الأخرى من حيث الاختلافات السلوكية والإدراكية، واللفظية.
جميعنا نعلم أن تربية الأطفال لها الأولوية الكبرى بحياة الوالدين، فيجب على الوالدين عند اتخاذ قرار بإنجاب طفل أن يكونوا قادرين على التربية التفاعلية الإيجابية للطفل، وعدم ترك الطفل أمام التلفاز والوسائط الالكترونية الأخرى يشاهد محتويات سلبية تؤثر على قدراته العقلية والعصبية واللفظية مؤدية به إلى التوحد.
وقت مشاهدة التلفاز المسموح به للأطفال
إن التلفاز والوسائط الإلكترونية منتشرة بشكل كبير في عصرنا، والابتعاد عنها قطعًا يُعد أمرًا صعبًا للغاية، لذلك يُمكن للطفل حسب عمره أن يُشاهد التلفاز ضمن شروط مُحددة متمثلة بما يأتي:
- عدم قضاء أي وقت أمام التلفاز أو الوسائط الالكترونية الأخرى للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهرًا، والاكتفاء باللعب والتحدث معهم، فهذه الأشهر مهمة لتفاعل الطفل وتحسين قدراته المتنوعة.
- السماح للأطفال من عمر 18 أشهر إلى عمر 3 سنوات بمشاهدة التلفاز لمدة لا تتجاوز الساعة يوميًا، ويجب أن يكون أحد الوالدين أو الأقارب بجانب الطفل لمعرفة المحتوى، كما يجب التفاعل مع الطفل أثناء المشاهدة بالتحدث معه كل فترة وأخرى لكي لا يتعمق دماغه بالمشاهد التلفزيونية.
كيفية تأثير التلفاز على الأطفال مسببًا لهم التوحد
مشاهدة التلفاز تؤدي إلى تعرض دماغ الطفل لمجموعة من التغيرات الكيميائية والتشريحية التي تُسبب التوحد، وتتمثل هذه التغيرات بما يأتي:
- انخفاض تركيز الميلاتونين (هرمون النوم) بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى اضطرابات في النوم.
- نقص النواقل العصبية مثل الدوبامين، والأسيتيل كولين، وحمض جاما أمينوبوتيرتك (GABA)، وهيدروتريبتامين 5 (HT-5)، وجميعها تؤثر سلبًا على ردة فعل الطفل.
- التعرض لسلوك مشابه للاكتئاب خاصةً إن تم مشاهدة التلفاز في الظلام.
- ظهور سلوكيات شاذة لدى الأطفال، وكثيرًا ما تعتمد هذه السلوكيات على المحتوى الذي تم مشاهدته، ومثال على ذلك ظهور العنف والعدوانية على الطفل نتيجة البرامج القتالية.
- تدني مستوى التركيز والانتباه، ممّا يُقلل الذكاء ويخفض التحصيل العلمي المستقبلي.
- تأخر القدرة الكلامية عند الأطفال، ويزداد هذا الضرر إن كان الوالدين لا يتفاعلون مع أبنائهم.
- اضطرابات نفسية مثل: القلق، وسوء المزاج، والتوتر، وذلك بسبب فرط الإثارة ببرامج الأطفال التلفزيونية.
أعراض إصابة الطفل بالتوحد
يظهر العديد من الأعراض على الأطفال المصابين بالتوحد، ومن أبرز هذه الأعراض ما يأتي:
- عدم الاهتمام لما يدور حولهم من تغيرات، مثال على ذلك عدم الاهتمام لصوت سيارة مهما كانت قريبة منهم.
- عدم التفاعل مع الأشخاص، وتجنب التواصل مع الأخرين بالعين (أي أنهم لا يحبون النظر إلى العيون مُطلقًا).
- صعوبة التعبير عن مشاعرهم أو ما يدور بداخلهم من أفكار.
- عدم الرغبة بالاحتضان إلا بأوقات هم من يُحددها.
- فقدان المهارات التي كانوا يكتسبونها، مثل: فقدان بعض الكلمات وربما جميعها.
- محبة الروتين وعدم الرغبة بتغيره على عكس الأطفال الآخرين.
- الابتعاد عن الألعاب وعدم الرغبة باللعب بها.
- اضطرابات النوم.
- استخدام عبارات بلغة غير مفهومة.
- ممارسة بعض السلوكيات المؤذية للذات.
هل هناك علاج للتوحد؟
قد تعتقد أن التوحد الناتج من التلفاز والوسائط الالكترونية الأخرى له علاج، ولكن للأسف لا يوجد علاج حالي للتوحد على اختلاف مسبباته.
لكن يُمكن تحسين نمو الطفل في حال اكتشاف الحالة مبكرًا، وهذا يقع على عاتق الوالدين، فيجب عليهم مراجعة الطبيب فور ظهور أي عرض غير طبيعي على طفلهم.