هل الثعلبة معدية؟ إليك الإجابة

كتابة:
هل الثعلبة معدية؟ إليك الإجابة

الثعلبة تُعد من إحدى الحالات الصحية التي من الممكن أن تُصيب العديد من الأفراد لأسباب مختلفة، ولكن السؤال الأهم هل الثعلبة معدية؟ هذا ما سيتم الإجابة عنه في هذا المقال.

هل الثعلبة معدية؟ لمعرفة إجابة هذا السؤال واصل القراءة:

الثعلبة

تعد الثعلبة (Alopecia areata) من الاضطرابات الجلدية التي تؤدي إلى تساقط الشعر، وعادةً ما يكون التساقط على شكل بقع وفي أغلب الأحيان على فروة الرأس.

من الممكن أن يكون مرض الثعلبة من أحد أكثر أشكال فقدان وتساقط الشعر شيوعًا، هذا بالنسبة إلى ما توصل إليه الأطباء المختصين بالأمراض الجلدية، حيث أن هذا المرض قد حصل على المرتبة الثالثة من بين أكثر الأمراض الجلدية المسببة لتساقط الشعر.

هل الثعلبة معدية؟

بالنسبة إلى إجابة سؤال هل الثعلبة معدية؟ فهي لا، أيّ أن مرض الثعلبة لا يُعد من الأمراض المعدية التي من المحتمل أن تنتقل من فرد إلى آخر.

حيث يعتقد معظم الباحثين أن هذا النوع من الأمراض يُعد من أحد أمراض المناعة الذاتية، أيّ أن الجهاز المناعي الخاص بالفرد المصاب يقوم بمهاجة بصيلات الشعر الخاصة به.

كما أن هذه البحوث قد أظهرت أن هناك احتمالية لوجود بعض أنواع الخلايا اللمفاوية التي لها دور أساسي في إصابة الفرد بفقدان وتساقط الشعر في أغلب الحالات، أيّ أن هذه الخلايا تقوم بمهاجمة بصيلات الشعر باعتقادها أن هذه البصيلات من الممكن أن تشكل خطرًا وتهديدًا على أجزاء الجسم الأخرى.

أسباب الإصابة بالثعلبة

تحدث الحالة الصحية هذه عادةً نتيجة الأسباب الآتية ذكرها:

  • مهاجمة خلايا الدم البيضاء بعض الخلايا الموجودة في بصيلات الشعر، مما يؤدي ذلك إلى تقلص وإبطاء عملية نمو وإنتاج الشعر بشكل كبير وواضح، ولكن لا بدّ من التنويه إلى عدم معرفة حتى الآن ما السبب الذي من الممكن أن يؤدي إلى جعل الجهاز المناعي يقوم باستهداف بصيلات الشعر هذه بهذه الطريقة تحديدًا.
  • قد يكون للجينات دور في إصابة الفرد بهذه الحالة الصحية، لأنه من المرجح أن هذه الثعلبة يُصاب بها الفرد في أغلب الحالات عندما يكون أحد أفراد عائلته المقربين مصابين بهذا المرض، ومن الجدير بالمعرفة أن هناك بعض البحوث قد وجدت أن الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي مع هذا المرض قد يكون لديهم أيضًا تاريخًا مع اضطرابات وأمراض مناعية ذاتية أخرى، مثل: التأتب (aAtopy)، والتهابات الغدة الدرقية، بالإضافة إلى البهاق (Vitiligo).
  • يوجد القليل جدًا من الأدلة العلمية التي تشير إلى أن مرض الثعلبة قد يكون السبب وراء الإصابة به هو الإجهاد الشديد.

الأشخاص الأكثر تأثرًا بالثعلبة

يوجد بعض الحالات التي من الممكن أن تزيد من فرصة إصابة بعض الأفراد بداء الثعلبة في بعض الأحيان، ومن أبرز هذه الحالات الآتي:

  • تعد الفئات الأكثر عرضةً للإصابة بهذا النوع من الحالات الصحية هم الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30-60 عامًا
  • يمكن أن تُصيب الثعلبة كبار السن، والأطفال في بعض الحالات النادرة.

لا بدّ من تميز مرض الثعلبة عن الحالات الأخرى التي من الممكن أن تستدعي تساقط الشعر، على سبيل المثال عند التوقف عن استخدام علاجات هرمون البروجسترون والإستروجين من أجل تنظيم النسل، أو حالات تساقط الشعر في نهاية الحمل.

كما أن هناك بعض الحالات الصحية التي من الممكن علاجها والتي قد يتم الخلط بينها وبين مرض الثعلبة في بعض الأحيان.

ولتحديد الفرق بين الثعلبة والحالات المرضية الأخرى المؤدية إلى تساقط الشعر يقوم الطبيب بأخذ خزعة من فروة الرأس لتأكيد التشخيص.

11723 مشاهدة
للأعلى للسفل
×