محتويات
الحليب الصناعي
حليب الأطفال الصناعي بديل من حليب الأم الطبيعي أو داعم له، ويُصَنّع عادة من حليب الأبقار المُعالج تحت ظروف مُعقمة ليُلائم الأطفال الرُّضع، ويوفر هذا الحليب المواد الغذائية التي يحتاجها الطفل للنمو والتطور من الفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى، لكنه لا يتمتع بالفوائد الصحية نفسها لحليب الأم؛ كعدم قدرته على الحماية من الالتهابات. وتتعدد العلامات التجارية المُصنعة له وتتعدد أنواعه؛ لذا يجب التحقق من ملاءمة الحليب الصناعي للطفل. [١][٢] ويُعدّ نمط التغذية المتبع أثناء الطفولة؛ مثل: نوع الرضاعة، من العوامل الرئيسة المؤثرة في نمو الطفل و تطوره، مما يجعل معرفة أثر هذه الأنماط ضرورة لحماية الطفل لاحقًا. [٣]
علاقة الحليب الصناعي بسمنة الطفل
تُعدّ السمنة أو زيادة وزن الأطفال مشكلة مرضية منتشرة في أنحاء العالم، كما تُعدّ مرحلة الطفولة المبكرة بناءً على العديد من الدراسات مرحلة النمو وزيادة الوزن السريعة، كما أشارت بعض الدراسات أنّ اكتساب الوزن في مرحلة الطفولة المبكرة بشكل كبير وارتباط هذه الزيادة بطبيعة تغذية الطفل، يُعرض الطفل للسمنة في مراحل عمرية لاحقة. كما أُشير إلى ارتباط السمنة لدى الأطفال الذين يتغذّون بشكل رئيس على الحليب الصناعي بشكل أكبر من حليب الأم. وبناءً على عدد من الدراسات فإنّ أسباب ارتباط الحليب الصناعي بالسمنة الآتي: [٣]
- ازدياد كمية الحليب المتناول عبر الطفل مقارنة بحليب الأم، إذ يلجأ الأطفال لتناول كميات أكبر من الحليب الصناعي والذي يحتوي على سعرات حرارية عالية.
- ارتفاع نسبة البروتين في بعض أنواع الحليب الصناعي، فبالرغم من كون البروتين مادة مغذّية مشبعة للغاية، لكنّ تناول كميات زائدة منه قد يعزز إفراز الإنسولين وعوامل النمو الشبيهة بالأنسولين، والتي قد تسبب تسارع نمو الطفل وزيادة الأنسجة الدهنية لديه؛ مما يجعله أكثر عرضةً للإصابة بالسمنة، لذلك يُنصح باختيار النوع المناسب الأقل احتواءً على البروتين.[٤]
- إحدى الدراسات[٥] أثبتت أنّ تغذية الطفل حديث الولادة في المستشفى بعد الولادة بالحليب الصناعي تُحدث تغييرات في الكائنات الحية الدقيقة المرتبطة بزيادة الوزن.
ربما تتعرض الأم لبعض العوامل المرضية التي تمنعها من الإرضاع عن طريق الثدي، أو قد تعاني من صعوبة وإرهاق شديدين من الرضاعة الطبيعية؛ مما يؤدي إلى اللجوء للحليب الصناعي، وهو أمر يحمل العديد من الأمور الإيجابية لها؛ كسهولة الإرضاع والراحة الناجمين عن ذلك، بالإضافة إلى عدم الاضطرار للجوء إلى حمية غذائية معينة بسبب الإرضاع الطبيعي، فتقل نسبة التوتر والقلق المُصاحبين لذلك.[٢]
معتقدات خاطئة عن حليب الأطفال الصناعي
تسود بعض الاعتقادات عن حليب الأطفال الصناعي دون أي دليل أو اثبات علمي، وفي الآتي تصحيح لأكثر هذه الشائعات تداولًا:[٦]
- الحليب الصناعي أكثر ملاءمة للأمهات، وهو أمر خاطئ؛ إذ إنّ تحضير حليب الأطفال الصناعي يحتاج إلى زجاجة وغسلها وتعقيمها باستمرار، كما يحتاج إلى تحضير الماء الدافىء بالعكس من حليب الأم الذي يسهل الوصول إليه دون أي أدوات، ويكون حليب الثدي ذو درجة حرارة ملائمة للرضيع لا يحتاج إلى التدفئة.
- تحضير حليب الأطفال الصناعي أكثر سهولة من الرضاعة الطبيعية، وهو أمر خاطئ؛ حيث تحضير الحليب الصناعي يتطلب عدة خطوات وبخصائص معينة لتناسب صحة الطفل، فقد يؤدي الإخلال بخطواتها إلى حدوث مخاطر، ومنها تعرض الرضيع البكتيريا والفايروسات الضارة.
- حليب الأطفال الصناعي أكثر توفيرًا، وهذا خاطئ تمامًا؛ فتكلفة علبة حديثي الولادة عالية وتستمر لمدة زمنية قليلة لا تتجاوز الأسبوعين، بالإضافة إلى تكاليفه الخفية الأخرى؛ كسعر الزجاجة، وجهاز التعقيم، وفرشاة الزجاجة وغيرها، أمّا حليب الثدي فهو مجاني.
- حليب الأطفال الصناعي يعود بالفائدة على الأم، بالرغم من أنّ استخدام الحليب الصناعي أقلّ إيلامًا لبعض الأمهات، لكنّ الفوائد العائدة على الأم من الرضاعة الطبيعية أكبر؛ إذ تحمي الرضاعة الطبيعية من سرطان الثدي، وسرطان المبيض، والسكري والإكتئاب، كما قد تُسهم في إنقاص الوزن المكتسب من الحمل والولادة.
المراجع
- ↑ "Types of formula milk", www.nhs.uk,17-10-2019، Retrieved 23-4-2020. Edited.
- ^ أ ب Elana Pearl Ben-Joseph (06-2018), "Breastfeeding vs. Formula Feeding"، kidshealth.org, Retrieved 23/4/2020. Edited.
- ^ أ ب Junmei Huang, Zhen Zhang (24-01-2018), "Early feeding of larger volumes of formula milk is associated with greater body weight or overweight in later infancy", Nutrition Journal, Page 1. Edited.
- ↑ Claire Farrow, Emma Haycraft, Gemma Mitchell (09-10-2012), "Milk Feeding, Solid Feeding, and Obesity Risk: A Review of the Relationships Between Early Life Feeding Practices and Later Adiposity", Current Obesity Reports, Page 59. Edited.
- ↑ Jessica D. Forbes and others (2018), "Association of Exposure to Formula in the Hospital and Subsequent Infant Feeding Practices With Gut Microbiota and Risk of Overweight in the First Year of Life", JAMA Pediatrics , Page 1. Edited.
- ↑ Darcia F. Narvaez (02-08-2011), "Myths you probably believe about infant formula"، www.psychologytoday.com, Retrieved 29-04-2020. Edited.