هل الرضاعة تسبب تساقط الشعر

كتابة:
هل الرضاعة تسبب تساقط الشعر

هل الرضاعة الطبيعية تسبب تساقط الشعر؟

خلال فترة الحمل تحدث العديد من التغيرات الجسدية والنفسية والهرمونية، وقد لا تزول هذه التغيرات بالولادة إذ يمكن لبعضها أنّ يستمر بعد الولادة وخلال فترة الرضاعة، ومن بين هذه التغيرات تساقط الشعر، إذ مع بداية الحمل ترتفع مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية البشرية؛ والذي يؤدي بدوره إلى رفع مستويات العديد من الهرمونات كالبرولاكتين، والأوكسيتوسين، والبروجسيترون، والأستروجين، ومع الولادة تنخفض مستويات هذه الهرمونات ويعود بعضها الآخر لمستواه الطبيعي خلال فترات متفاوتة، ويؤدي هذا الانخفاض إلى التأثير في الجسم، ومن أبرز هذه التاثيرات هو تساقط الشعر والذي يكون بوتيرة أكبر من تساقط الشعر خلال فترة الحمل، لذلك فإنّ الرضاعة الطبيعية من الممكن أنّ تؤدي إلى تساقط في شعر الأم، وفي هذا المقال نوضّح هل بالفعل يوجد علاقة ما بين الرضاعة الطبيعية وتساقط الشعر؟ وكيف يمكن للمرأة التخفيف منه وعلاجه..[١]


نصائح للتخفيف من تساقط الشّعر خلال فترة الرضاعة الطبيعية

من حسن الحظ أنّ لتساقط الشعر خلال فترة الرضاعة الطبيعية العديد من طرق التخفيف منه، وتتضمن هذه الطرق الآتي:[٢]

  • الابتعاد عن منتجات العناية بالشعر؛ بما فيها الشامبوهات التي تحتوي على مواد كيميائية، واستخدامه للضرورة فقط لذلك يفضل استبداله ببلسم جيد، وتمشيط الشعر بواسع الأسنان، واستبدال أربطة الشعر المطاطية بمشابك الشعر، ومن الضروري عدم اللجوء إلى مجففات الشعر ككويه أو تمويجه.
  • اتباع نظام غذائي صحي: والذي يتضمن الخضراوات وبالتحديد ذات اللون الداكن والغنية بالحديد وفيتامين سي والفواكه والبروتينات، والأسماك الغنية بأحماض أوميغا 3 والمغنيسيوم، والبيض كونه مصدر جيد لفيتامين د والجزر والبطاطا الحلوة لغناها بالبيتاكاروتين.[١]
  • الاستمرار بتناول فيتامينات الولادة: من الجدير بالذكر أنّ الفيتامينات لا تغني نهائيًا عن الطعام الصحي، وإنّما هي مكملات تغطي النقص فيها، وخاصة إذا كان النظام الغذائي غير متوازن، كما أنّه لا يوجد فيتامينات محددة للشعر ويفضّل أن تكمل المرأة الفيتامينات نفسها خلال مرحلة الحمل.[١]
  • تمشيط الشعر بطريقة صحيحة: من المهم عند تمشيط الشعر التمشيط برفق دون الشد بشكل كبير فقد يؤدي ذلك إلى تساقط أكثر في الشعر.[١]
  • التدليك: يزيد التدليك من تدفق الدم في منطقة فروة الرأس وهذا يعزز من نمو الشعر، ويمكن استخدام العديد من أنواع الزيوت في تدليك الرأس بما فيها زيت اللوز وجوز الهند أو بالزيوت العلاجية كزيتإكليل الجبل، والذي قد يساعد على إمداد بصيلات الشعر بالأوكسجين اللازم لها، ويمكن التدليك بعنب الثعلب الهندي وذلك بعد غلي التوت ومزجه مع زيت جوز الهند، ومن الضروري أن تستمر فترة تدليك فروة الرأس لمدة تتراوح ما بين 5-10 دقائق، وللاحتياط يفضل استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الزيوت.[٣]
  • منقوع بذور الحلبة: يمكن اللجوء إلى بذورالحلبة، ونقعها في الماء ليوم كامل، ومن ثمّ وضع العجينة على منطقة فروة الرأس وتركها حتى تجف ولمدة نصف ساعة ومن غسل الشعر بالماء، ويمكن القيام بذلك مرتين أسبوعيًا.[٣]
  • اللبن: يحتوي اللبن على العديد من المواد، والتي تمكّنه من العمل كبلسم طبيعي، ويمكن وضعه على الشعر وتركه لمدة عشر دقائق لتحسين جودة الشعر.[٣]

من الضروري مراجعة الطبيب بشكل فوري إذا كان تساقط الشعر كثيفًا فقد يكون نتيجة حالة مرضية.


أسئلة شائعة عن تساقط الشّعر خلال الرضاعة الطّبيعية؟

هل يستمر تساقط الشعر بعد الولادة لفترة طويلة؟

لا، لا يستمر تساقط الشعر مدّة طويلة، ومن الممكن أن يحدث تساقط الشعر خلال الرضاعة الطبيعية في أي يوم بعد الولادة وقد يستمر في بعض الأحيان إلى سنة كاملة لكنه يبلغ ذروته بعد مرور أربع شهور من الولادة.[١]

هل يوجد علاجات آمنة وفعالة لعلاج تساقط الشعر لدى المرأة المرضعة؟

غالبًا ما يكون تساقط الشعر لدى المرأة المرضعة مؤقتًا لذا ليست بحاجة إلى علاج، ومن الجدير بالذّكر بأنّه لا يوجد أي علاجات تمنع أو تبطء تساقط الشعر لدى المرأة المرضعة، إنّما كل الخيارات الأخرى فهي لتعزيز صحة الشعر.[١]

كم نسبة التساقط الطبيعي؟

من الطبيعي أن يفقد الإنسان كل يوم ما لا يزيد عن 100 شعرة لكنّ هذا التساقط لا يؤثر في فروة الرأس، ويكون التساقط غير طبيعيًا عندما يتساقط أكثر من 100 شعرة ويتساقط خِصل كبيرة من الشعر.[٢]

هل يتساقط الشعر نتيجة أسباب أخرى؟ ما هي؟

من الجدير بالذكر أنّ تساقط الشعر يمكن أن يصيب جميع النساء على اختلاف أعمارهن لكنه أكثر شيوعًا لدى النساء المرضعات والنساء اللواتي بلغن 40 عامًا فما فوق، واللاتي خضعن لعلاج كيميائي أو يستخدمن بعض أنواع الأدوية، ونعم لتساقط الشعر العديد من الأسباب والتي تتضمن الآتي:[٤]

  • الإجهاد الشديد: من الممكن أن يحدث تساقط الشعر عندما يتعرض الجسم لصدمات جسدية أو نفسية كالخضوع للجراحة وفقدان الكثير من الوزن.
  • طريقة تمشيط الشعر: تلجأ العديد من النساء إلى طرق عديدة لتمشيط الشعر والتي يحدث فيها شد لجذور الشعر مما يزيد خطر تساقطه.
  • العوامل الوراثية: تتسبب العوامل الوراثية أيضًا بتساقط الشعر لدى النساء، وغالبًا ما يكون التساقط في الجزء العلوي من الرأس وتزداد شدته مع دخول المرأة في سن الأمل، وذلك لانخفاض مستويات هرمون الأستروجين، والبرجستيرون، وارتفاع مستويات الهرمونات الذكورية أو الهرمونات الأندروجينية، وهذا يؤدي إلى تقلص بصيلات الشعر وتساقطه.
  • الثعلبة: وهي حالة مرضية تحدث نتيجة خلل في الجهاز المناعي للإنسان، وتؤدي إلى حدوث تساقط في الشعر سواءً في منطقة الرأس وأي مناطق أخرى في الجسم.

ومن الضروري مراجعة الطبيب عندما يصبح تساقط الشعر غير طبيعيًا لإجراء الفحوصات اللازمة كفحص منطقة فروة الرأس وفحص الدم للتأكد من مستويات الفيتامينات التي تؤثر في الشعر كالزنك والحديد، ومعرفة الأدوية والمكملات الغذائية المستخدمة.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Melanie Santos (2016-11-03), "The 4 Best Treatments for Postpartum Hair Loss", healthline.com, Retrieved 2020-11-22. Edited.
  2. ^ أ ب Maria Masters (2020-03-04), "Postpartum Hair Loss", whattoexpect.com, Retrieved 2020-11-22. Edited.
  3. ^ أ ب ت Shreeja Pillai (MSc) (2020-09-18), "Postpartum Hair Loss (Alopecia): Causes, Managing Tips And Remedies", momjunction.com, Retrieved 2020-11-22. Edited.
  4. ^ أ ب "Hair Loss in Women", clevelandclinic.org, 2018-05-17, Retrieved 2020-11-23. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×