هل القمح يرفع السكر؟ إليك الإجابة

كتابة:
هل القمح يرفع السكر؟ إليك الإجابة

هل على مرضى السكري تجنب القمح والمنتجات المصنوعة منه؟ وهل القمح يرفع السكر؟ معلومات وتفاصيل هامة تجدونها في هذا المقال.

فلنتعرف في ما يأتي على إجابة سؤال هل القمح يرفع السكر؟ ومعلومات أخرى هامة:

هل القمح يرفع السكر؟

تختلف إجابة هذا السؤال تبعًا لحدة المعالجة التي تعرضت لها حبوب القمح أثناء عمليات التصنيع، أي ما إذا كانت مخرجات عمليات التصنيع هي حبوب قمح كاملة أم لا، كما يأتي:

1. حبوب القمح الكامل 

تتكون حبة القمح الكاملة من:

  • جنين القمح (Wheat Germ): الجنين هو الجزء المسؤول عن تكاثر ونمو القمح، ويحتوي على نسب عالية من العناصر الغذائية الهامة للجسم.
  • سويداء البذرة (Wheat Endosperm): هي الجزء الغني بالنشويات من القمح، ويشكل ما نسبته 80% من حبة القمح.
  • نخالة القمح (Wheat Bran): النخالة هي القشرة الخارجية التي تغلف حبة القمح، وتحتوي على نسبة مرتفعة من الألياف الغذائية.

وحبوب القمح الكاملة هي تلك التي تم الاحتفاظ بأجزائها المختلفة المذكورة آنفًا أثناء التصنيع.

مثلها مثل باقي أنواع الحبوب الكاملة (Whole grains)، قد يساعد تناول حبوب القمح الكاملة على تنظيم مستويات سكر الدم وإبقائها ضمن مستويات طبيعية وصحية، وذلك بسبب ما تتمتع به من مؤشر جلايسيمي منخفض نسبيًّا. 

إذ تحتوي الحبوب الكاملة على نسبة عالية من الألياف الغذائية، والألياف هي نوع من أنواع الكربوهيدرات التي قد تساعد على تحسن مستويات سكر الدم للأسباب الآتية: 

  • صعوبة قيام الجسم بهضم الألياف، مما قد يؤدي لإبطاء وتيرة الهضم وإبطاء وتيرة امتصاص المواد الغذائية من الطعام، وبالتالي منع الإصابة برفعات مفاجئة في سكر الدم والحفاظ على مستويات السكر ضمن نطاق صحي. 
  • قدرة الألياف المحتملة على تحسين حساسية الأنسولين في الجسم. 

كما تعد حبوب القمح الكاملة مصدرًا جيدًا للعديد من المعادن والفيتامينات، مثل: فيتامينات المجموعة ب، وفيتامين هـ، والزنك، والمغنيسيوم.

ولهذا السبب، وفي حال كان القمح الذي يتم الحديث عنه هو قمح كامل، فإن إجابة سؤال (هل القمح يرفع السكر؟) تكون لا. 

2. حبوب القمح المعالجة وغير الكاملة

أما في حال تم نزع جزء من المكونات المذكورة آنفًا، فعندها قد يختلف تأثير القمح على سكر الدم تبعًا لكمية المعالجة التي تعرضت لها الحبوب، فكلما تعرضت لعمليات معالجة أكثر حدة، كلما قلت قيمتها الغذائية.

لحبوب القمح غير الكاملة والمنتجات المصنعة منها مؤشر جلايسيمي مرتفع، فأثناء معالجة وتصنيع هذا النوع من القمح عادة ما يتم نزع نخالة وجنين القمح، مما يجرد حبة القمح من أكثر من 60% من قيمتها الغذائية، إذ تحتوي الأجزاء التي تم التخلص منها على نسبة مرتفعة من محتوى حبة القمح من المغذيات الآتية: 

  • بعض أنواع الفيتامينات، مثل: فيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ه، وحمض الفوليك.
  • بعض أنواع المعادن، مثل: الكالسيوم، والفسفور، والنحاس، والزنك.
  • الألياف الغذائية.

لذا وعند تناول حبوب القمح المعالجة أو منتجاتها، يعمل الجهاز الهضمي على تحويلها إلى غلوكوز بسرعة، مما قد يجعلها خيارًا غذائيًّا سيئًا لمرضى السكري. 

ولهذا السبب، وفي حال كان القمح الذي يتم الحديث عنه هو قمح معالج وغير كامل، فإن إجابة سؤال (هل القمح يرفع السكر؟) تكون نعم. 

كيف يساعد القمح على مقاومة مرض السكري؟

قد يساعد تناول المنتجات المصنوعة من القمح الكامل على:

  • خفض فرص الإصابة بمرض السكري لا سيما السكري من النمط الثاني. 
  • تنظيم مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري. 

وبالإضافة للمؤشر الجلايسيمي المنخفض ومحتوى القمح الكامل من الألياف الذي قد يجعل من القمح الكامل خيارًا غذائيًّا جيدًا لتحسين مستويات سكر الدم، يحتوي القمح الكامل على مواد غذائية أخرى قد يكون لها دور هام في تحسين مستويات سكر الدم، مثل:

1. مركب البيتائين (Betaine)

قد يساعد على حماية الجسم من بعض الالتهابات المزمنة التي قد تلعب دورًا في تحفيز نشأة بعض الأمراض، مثل مرض السكري من النمط الثاني. 

2. المغنيسيوم

يعد القمح مصدرًا طبيعيًّا جيدًا للمغنيسيوم، والذي يلعب دورًا هامًّا في إنتاج العديد من الأنزيمات في الجسم، وبعض هذه الأنزيمات له علاقة مباشرة بقدرة الجسم على إنتاج الغلوكوز والاستفادة من الأنسولين. 

3. حمض الفوليك

يحتوي جنين القمح الموجود في حبات القمح الكاملة على نسب عالية من حمض الفوليك، وحمض الفوليك قد يساعد على خفض مستويات الهوموسيستين (Homocysteine) في الجسم، والهوموسيستين هو مركب قد يكون له علاقة بتحفيز نشأة بعض الأمراض، مثل: مرض السكري، وأمراض القلب. 

إرشادات هامة حول استخدام القمح لمرضى السكري

عند التفكير في استخدام القمح أو منتجاته من قبل مرضى السكري أو الأشخاص الذين يرغبون في إبقاء سكر الدم لديهم تحت السيطرة، يفضل مراعاة الآتي:

  • الاكتفاء باستخدام أنواع القمح الكامل التي تم طحنها ومعالجتها بطرق طبيعية، فعلى سبيل المثال، يتمتع الخبز المصنوع بنسبة 100% من قمح تم طحنه كاملًا باستخدام المطاحن الحجرية بمؤشر جلايسيمي منخفض قد يقل عن 55. 
  • تجنب منتجات القمح الغنية بالغلوتين (حتى تلك المصنوعة من القمح الكامل) في حال كان الشخص مصاباً بمرض السكري من النمط الأول، فهذا النوع من مرض السكري يرتبط بالداء الزلاقي والذي يفضل أن يتجنب المصابون به تناول الغلوتين
  • التنويع في محتويات الوجبات الغذائية، فعلى الرغم من أن منتجات الحبوب الكاملة قد تساعد على مقاومة السكري، إلا أنها ليست كافية، بل يفضل تناولها مع مكونات صحية أخرى، مثل: مصادر البروتينات والدهون الصحية، والخضروات والفواكه.
4200 مشاهدة
للأعلى للسفل
×