هل القولون العصبي مرض نفسي؟

كتابة:
هل القولون العصبي مرض نفسي؟

هناك العديد من الأمراض النفسية التي تسبب أعراضًا فسيولوجية، ولكن هل القولون العصبي مرض نفسي؟ هذا ما سنعرفه في المقال الآتي.

القولون العصبي يسبب العديد من الأعراض منها ما هو فسيولوجي ومنها ما هو نفسي، ولكن هل يعد القولون العصبي مرض نفسي؟ هذا ما سنعرفه في المقال الآتي:

هل القولون العصبي مرض نفسي؟

قبل الإجابة على سؤال هل القولون العصبي مرض نفسي؟ علينا معرفة ماهية هذا المرض، إذ أن القولون العصبي هو متلازمة تتمثل بآلام في البطن مرافقة للمغص والإمساك والإسهال والنفخة والغازات.

والآن ننتقل للإجابة على سؤال هل القولون العصبي مرض نفسي؟ فبالرغم من أن معظم حالات الإصابة بالقولون العصبي لا تطابق معايير الأمراض النفسية، إلّا أن عددًا كبير من مصابي القولون العصبي هم من يعانون من أمراض نفسية. الأمر الذي يدل على وجود علاقة بين القولون العصبي والأمراض النفسية.

العلاقة بين القولون العصبي والأمراض النفسية

بعد الإجابة على سؤال هل القولون العصبي مرض نفسي؟ علينا معرفة أسس العلاقة القائمة بين متلازمة القولون العصبي والأمراض النفسية، ومن هذه الأسس نذكر:

1. تغيرات في المادة السنجابية في الدماغ

قد تسبب متلازمة القولون العصبي بعض التغيرات في تركيبة الدماغ مثل تغيرات في سُمك المادة السنجابية في الدماغ، فقد يتسبب القولون العصبي بزيادة في سمك المادة السنجابية للمادة الوطائية، بينما تقل سمك المادة السنجابية في مناطق أخرى من الدماغ.

2. اختلاف نشاط مناطق من الدماغ

يعاني مرضى القولون العصبي من تغير في نشاط مناطق مختلفة في الدماغ، مثل: زيادة نشاط مناطق اللوزة والجزيرة والقشرة الحزامية الداخلية من الدماغ، ونقص في نشاط القشرة الجبهية الأمامية الظهرجانبية.

3. نوبات القلق والقولون العصبي

يعاني كل من مرضى نوبات القلق والقولون العصبي من زيادة في مستويات هرمون الكورتيزول ومشكلات في الجهاز المناعي، مما قد ينتج عن سوء تنظيم عمل الغدة النخامية، الأمر الذي قد يسبب زيادة في قابلية إصابة الفرد بالتوتر.

4. الاكتئاب والقولون العصبي

من الممكن أن يسبب القولون العصبي الانزعاج والهم الذي من الممكن أن يؤدي إلى الاكتئاب، بسبب الشعور الدائم بالقلق من حدوث نوبات من الإسهال أو المغص أو الغازات، الأمر الذي يسبب الانعزال وتجنب الاختلاط بالآخرين وتجنب التجمعات.

القولون العصبي والعلاج النفسي

بالرغم من عدم وجود علاج شاف للقولون العصبي، إلّا أنه من الممكن استخدام العديد من الطرق العلاجية النفسية للتخفيف من أعراض القولون العصبي، ويمكن استخدام العلاج النفسي الدوائي وغير الدوائي كالآتي:

  • العلاج النفسي الدوائي

يتم استخدام العديد من الأدوية المضادة للاكتئاب في علاج القولون العصبي بغض النظر عن وجود أعراض الاكتئاب، ومن هذه الأدوية نذكر: 

1. مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل:

  • أميتريبتيلين (Amitriptyline).
  • ديسيبرامين (Desipramine).
  • نورتريبتيلين (Nortriptyline).

2. مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الاختيارية، مثل:

  • سيتالوبرام (Citalopram).
  • باروكسيتين (Paroxetine).
  • العلاج النفسي غير الدوائي

ينقسم العلاج النفسي غير الدوائي المستخدَم في علاج القولون العصبي إلى مجموعتين رئيسيتين كالآتي:

1. العلاج النفسي الفعال، مثل:

  • العلاج المعرفي السلوكي: الذي يقوم على مبدأ تحديد الأفكار السلبية الخاطئة، واستبدالها بأفكار إيجابية وأكثر واقعية.
  • العلاج التفاعلي: الذي يقوم على أساس تحديد المشكلات والصعوبات الشخصية، وإيجاد حلول واقعية لها.

2. العلاج النفسي السلبي، مثل:

  • التنويم المغناطيسي: يقوم التنويم المغناطيسي على أساس استخدام أساليب الاسترخاء للوصول إلى حالة التنويم التي يكون فيها الدماغ في حالة استجابة عالية للاقتراحات العلاجية من الطبيب.
  • ارتخاء العضلات التدريجي: الذي يتم من خلاله شد ثم إرخاء كل مجموعة من عضلات الجسم على حدة.
5223 مشاهدة
للأعلى للسفل
×