محتويات
التبويض هي الفترة الأكثر خصوبة في الدورة الشهرية، ولكن هل المسكنات تؤثر على التبويض؟ اكتشفوا الإجابة في هذا المقال.
التبويض وتسمى الإباضة أيضًا وهي مرحلة انطلاق البويضة الناضجة من المبيض في الدورة الشهرية، وغالبًا ما يرتبط يوم التبويض والأيام القليلة التي تسبقه بارتفاع احتمالية الحمل فيها، لذلك فقد يكون التبويض مرتبطًا أيضًا بالقدرة على الإنجاب، ولعلك تتساءل هل المسكنات تؤثر على التبويض؟ ولمعرفة الإجابة تابعوا معنا المقال الآتي:
هل المسكنات تؤثر على التبويض؟
تُعد معظم أنواع المسكنات من الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبيبة كما أننا نلجأ إلى استخدامها كثيرًا، وقد حاول العلماء معرفة تأثير هذه المسكنات على التبويض والإخصاب بشكل عام.
وفي الحقيقة فإنّ الدراسات حولها متضاربة بعض الشيء، ولذلك نضع بين أيديكم مجموعة من الدراسات، ونترك لكم الحكم على إجابة سؤال هل المسكنات تؤثر على التبويض فيما يأتي:
1. دراسات تعتقد أن المسكنات تؤثر سلبًا على التبويض
سعى العلماء للإجابة على سؤال هل المسكنات تؤثر على التبويض؟ وتبين لهم بعض تأثيراته السلبية الآتية:
- تبين من خلال دراسة أنّ كلًا من المسكنات التي تحوي تركيبة نابروكسين (Naproxen)، وديكلوفيناك (Diclofenac)، وإيتوريكوكسيب (Etoricoxib) قد أدت إلى تثبيط التبويض بشكل ملحوظ، حيث سببت هذه الأدوية انخفاضًا ملحوظًا في مستويات هرمون البروجستيرون المسؤول عن التبويض.
- تبين في دراسة أخرى أن المسكنات التي تحتوي تركيبة النابروكسين، والأفيون (Opioids) قد أدت إلى انخفاض بسيط في القدرة على الإنجاب في النساء اللواتي استخدمن الدواء، بينما لم يكن هناك أي تأثير لكل من تركيبة أسيتامينوفن (Acetaminophen)، والأيبوبروفين (Ibuprofen)، والأسبِيرِين (Aspirin) على القدرة على الإنجاب.
2. دراسة تعتقد أن المسكنات لا تؤثر على التبويض
كما ذكرنا لكم فإنّ إجابة سؤال هل المسكنات تؤثر على التبويض متضاربة بعض الشيء، فقد تبين عدم وجود تأثير سلبي لهذه المسكنات كما وضحت الدراسة الآتية:
- تبين في دراسة أنّ العلاقة بين استخدام المسكنات وحدوث تغيرات في مستويات الهرمونات التناسلية كان ضئيلًا، كما بينت الدراسة أنّ استخدام المسكنات أثناء طور الحوصلة من الدورة الشهرية (Follicular phase)، وهي المرحلة التي تسبق التبويض، قد يكون له دور في تقليل احتمالية حدوث الإباضة المتقطعة (Sporadic anovulation) عند ضبط العوامل الأخرى.
- تم إجراء دراسة أخرى حول مجموعة من المسكنات، مثل: أسيتامينوفن، ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، والتي تم استخدامها خلال عدة مراحل من الدورة الشهرية قبل وبعد التبويض، تبين أنّ هذه المسكنات لم يكن لها أي تأثير سلبي ملحوظ على قدرة النساء على الإنجاب.
ملاحظات حول تأثير المسكنات على التبويض
بعد أن قدمنا لكم الدراسات للإجابة على تساءل هل المسكنات تؤثر على التبويض، نود أن نحيطكم علمًا ببعض الملاحظات حول تناول هذه المسكنات فيما يأتي:
- يجب أخذ الحيطة عند تناول المسكنات واستخدامها عند الحاجة لها فقط لما لها من آثار جانبية محتملة على التبويض، ولو كانت ضئيلة.
- يحتمل أن يكون التأثير السلبي للمسكنات على التبويض مؤقتًا، كما يُعتقد أنّه عكسي أي أنّ التبويض يعود لطبيعته بعض التوقف عن أخذ المسكن.
- يجب مراجعة الطبيب المختص في حال كنت تستخدم المسكنات لفترات طويلة، وتعتقد أنها السبب في عدم قدرتك على الإنجاب، وتجنب إيقاف استخدام الدواء بنفسك فذلك قد يكون له آثار سلبية عديدة على حالتك الصحية.
- يحتمل أن يكون تأثير المسكنات السلبي على التبويض مرتبطًا بمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية وليس الأسيتامينوفن، كما أن حدوث هذا التأثير ضئيل الاحتمالية عند تناول المسكن بشكل عابر لفترة وجيزة.
نصائح عامة حول تناول المسكنات
بعد أن أوضحنا إجابة سؤال هل المسكنات تؤثر على التبويض، نود أن نقدم لكم بعض النصائح العامة حول تناول المسكنات التي تصرف بدون وصفة طبية فيما يأتي:
- خزّن الدواء في مكان آمن بعيدًا عن الأطفال، وتأكد من تاريخ انتهاء صلاحيته.
- اقرأ النشرة الدوائية للمسكن، أو استشر طبيبك حول الجرعة المسموح تناولها من الدواء ولا تتجاوزها.
- راجع الطبيب في حال احتجت لتناول المسكنات التي تصرف دون وصفة طبية لفترة من الزمن، وذلك للوقوف على سبب الألم والأعراض الجانبية للدواء.