محتويات
قد يصاب البعض أحيانًا ببحة صوت، فهل بحة الصوت خطيرة؟ وما هي العوامل التي قد تؤدي للإصابة بها؟ معلومات هامة في المقال الآتي:
إذا كنت تتساءل "هل بحة الصوت خطيرة؟"، سوف نعرفك على الإجابة في ما يأتي:
هل بحة الصوت خطيرة؟
تكمن إجابة سؤال " هل بحة الصوت خطيرة؟" في أنه غالبًا ما تكون بحة الصوت مؤشرًا على الإصابة بمشكلات صحية عابرة لا تستدعي القلق، مثل: الزكام أو التهاب الحلق، لكن وفي حالات معينة تكون بالأغلب نادرة، قد تكون بحة الصوت مؤشرًا على الإصابة بمشكلة صحية خطيرة. وهذه أبرز المسببات الخطيرة التي قد تقف خلف بحة الصوت والتي يعد بعضها من الأسباب النادرة للبحة:
1. شلل الحبال الصوتية
قد تعود الإجابة على سؤال "هل بحة الصوت خطيرة؟" بالإيجاب في بعض الحالات التي يكون سبب بحة الصوت فيها الإصابة بشلل في الحبال الصوتية. ينشأ شلل الحبال الصوتية عندما تصبح إحدى الطيات الصوتية أو كلتيهما عاجزة عن الانبساط والانقباض بطريقة طبيعية، وذلك تحت تأثير عوامل معينة قد تكون خطيرة، مثل:
- الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل: سرطان الرئة، وسرطان الغدة الدرقية.
- التعرض لحادث ما في منطقة الرأس أو العنق.
- الإصابة بأورام في الرأس أو في منطقة قريبة من الرأس، مثل العنق أو الصدر.
2. مشكلات صحية في الجهاز العصبية
يمكن أن تكون بحة الصوت أحيانًا مؤشرًا على الإصابة بمشكلة صحية ما في مناطق معينة من الجهاز العصبي، مثل: مناطق الدماغ المسؤولة عن التحكم في عضلات الحنجرة أو الحلق؛ وهذه المشكلات قد تكون خطيرة، ومن الأمثلة عليها السكتة الدماغية.
3. سرطان الحنجرة
من الوارد أن تكون بحة الصوت مؤشرًا على الإصابة بحالة سرطان الحنجرة، لا سيما في الحالات التي تستمر فيها البحة بملازمة المريض لفترة تزيد عن 3 أسابيع متواصلة.
أسباب أخرى عديدة لبحة الصوت
بعد أن أجبنا على سؤال "هل بحة الصوت خطيرة؟"، فلنستعرض الأسباب المحتملة العديدة الأخرى لبحة الصوت:
1. التهاب الحنجرة
يعد التهاب الحنجرة أحد أكثر أسباب بحة الصوت شيوعًا. قد ينشأ هذا النوع من الالتهابات جراء عوامل عديدة، مثل:
- الإصابة بعدوى فيروسية في النصف العلوي من الجهاز التنفسي.
- فرط استعمال الحبال الصوتية، كما في حالات الغناء أو الصراخ المستمر.
- الإصابة بالحساسية.
يعد هذا النوع من الالتهابات حالة صحية غير خطيرة عمومًا عندما يكون المريض شخصًا بالغًا، أما إذا كان المصاب طفلًا، قد تشكل هذه الحالة خطرًا على حياته.
2. نزيف في منطقة الحبال الصوتية
قد تكون بحة الصوت ناجمة عن الإصابة بنزيف في منطقة الحبال الصوتية، إذ يمكن وتحت تأثير عوامل معينة أن يتمزق وعاء دموي واحد أو أكثر من الأوعية الدموية الموجودة أسفل سطح أنسجة الطية الصوتية، وهذا التمزق قيد يؤدي لحصول نزيف يمكن أن يتسبب بدوره في بحة صوت غالبًا ما تكون مفاجئة أو سريعة التفاقم.
قد تنشأ هذه الحالة جراء أمور عابرة، مثل: الصراخ، وقد يلاحظ المصاب بها أحيانًا أنه يستطيع الحديث لكنه يعجز عن الغناء. قد لا تكون هذه الحالة خطيرة، لكن يفضل التوقف عن استعمال الحبال الصوتية وأخذ فترة راحة من الحديث مؤقتًا، كما يوصى بالتواصل مع الطبيب دون تأخير حال حدوثها.
3. ممارسات يومية ضارة
قد تكون بحة الصوت وليدة بعض الممارسات التي قد تؤثر سلبًا على الصوت، مثل:
- التحدث في الهاتف المحمول بينما يتم تثبيت الهاتف على الأذن من خلال إمالة الرأس حتى يلامس الكتف.
- إجهاد الحبال الصوتية أو إحداث إصابة في الطية الصوتية جراء الإفراط في ممارسات معينة، مثل: الغناء، والحديث، والسعال، والصراخ.
- التدخين، والذي قد يحفز الإصابة بمشكلات طويلة الأمد في الصوت.
- استنشاق مواد معينة قد تؤدي لتهيج المجاري التنفسية.
4. مشكلات في الجهاز التنفسي
قد يكون سبب بحة الصوت عوامل متعلقة بالجهاز التنفسي، مثل:
- الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية.
- التعرض المتكرر للورام الحليمي.
5. أسباب وعوامل أخرى
بعد أن تطرقنا للأسباب التي قد تجعل الإجابة على سؤال "هل بحة الصوت خطيرة؟" تعود بالإيجاب، إليك قائمة ببعض العوامل الإضافية التي قد تحفز الإصابة ببحة الصوت:
- الإصابة بكتل أو بزوائد حميدة في منطقة الحبال الصوتية، مثل: الكيسات، والسلائل.
- التعرض لرد فعل تحسسي تجاه مادة ما.
- الإصابة بأمراض أخرى، مثل: مرض باركنسون، وداء الجزر المعدي المريئي، واضطرابات الغدة الدرقية، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
- التقدم الطبيعي في العمر، حيث تميل الحبال الصوتية للترقق مع مرور السنوات.
متى عليك استشارة الطبيب بشأن بحة الصوت؟
من ضمن المؤشرات التي قد تساعدك على تحديد الإجابة على سؤال "هل بحة الصوت خطيرة؟" والتي قد تختلف من حالة لأخرى؛ ظهور أعراض معينة على المريض جنبًا إلى جنب مع بحة الصوت، فعلى سبيل المثال؛ هذه أبرز الأعراض التي قد تعني أن الحالة خطيرة وتستدعي استشارة الطبيب دون تأخير:
- صعوبة التنفس.
- سعال مصحوب بدم.
- ألم عند محاولة الحديث.
- سيلان اللعاب، لا سيما إذا كان المريض طفلًا.
- ألم عند البلع، أو صعوبة البلع.
- ظهور ورم في العنق.
- فقدان الصوت كليًّا لعدة أيام متتالية.
- ملازمة البحة للمريض فترة تزيد عن 2-3 أسابيع للشخص البالغ، أو فترة تزيد عن أسبوع للطفل.
كما يجب استشارة الطبيب دون تأخير في حال كان المصاب بالبحة طفلًا رضيعًا لم يتجاوز عمره 3 أشهر.