هل تجاهل الرجل للمرأة يزيد في تعلقها به

كتابة:
هل تجاهل الرجل للمرأة يزيد في تعلقها به

التأكد من العلاقة

إنّ سؤال موضوع هذا المقال -هل تجاهل الرجل للمراة يزيد في تعلقها به؟- يشيرُ إلى ما يُعرف في علم النفس بعدم اليقين العلائقيّ، وعدم اليقين يمكن أن يكون مفيدًا ومضرًّا للعلاقات الرومانسية، فعلى الرغم من رغبة الناس في اليقين والنزاهة التي -ومِن خلالها تكون هناك إمكانية التنبؤ لما يحصل داخل العلاقات الحميمة-، إلّا أنهم يقدّرون أيضًا الدرجة القليلة المهمّة لعدم اليقين والجدي.[١]

وبالمثل، فإنّ الشريكين يريدان أمنَ اليقين، لكنهما يسعان أيضًا إلى إثارة عدم اليقين؛ وذلك لاكتساب نظرة ثاقبة عن التجربة العاطفيّة، والتأكّد من التقلّبات العرضيّة في العلاقة.[١]


مكافآت التجاهل ومضاره

إنّ تحقيق مستوى مناسب من اليقين في العلاقات عبرَ حثّ الغيرة عن طريق التجاهل البسيط بين الحين والآخر هو أمر مفيد للشريكين في العلاقات الرومانسية. وفقًا لنظريّة الحدّ من عدم اليقين URT، يتواصلُ الأفراد بشكل أكثر فعالية في ظلّ ظروف اليقين،


علاوةً على ذلك، أظهرت دراسات اليقين في العلاقات إن شركاء العلاقات الرومانسية الذين يزيدون من درجة اليقين من خلال إرساء الالتزام الحصري، يبلغون أيضًا عن رضاء أكبر عن العلاقة.

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الأشخاص الذين لديهم درجة عالية من عدم اليقين في العلاقات أقلّ عرضة لتجربة الغيرة، وبالتالي، يبدو اليقين العلائقي ذا قيمة للعلاقات الرومانسيّة، لذلك فإن الإجابة عن سؤال: هل تجاهل الرجل للمراة يزيد في تعلقها به؟، ستكون سلبيّة في الغالب في حال زيادة نسبة التجاهل.[٢]


هل تجاهل الرجل للمراة يزيد في تعلقها به

كدليل إضافيّ على أنّ اليقين العلائقي مفيدٌ للعلاقات، وإجابة إضافيّة عن سؤال: هل تجاهل الرجل للمراة يزيد في تعلقها به، توثّق أبحاث أخرى الآثار الضارّة لعدم اليقين العلائقي؛ وتُشير نظرية URT بأنّه يجبُ تقليل عدم اليقين في أسرع وقت ممكن حتّى تنجوَ العلاقات.

وفقًا لذلك، تُظهر مجموعة كبيرة من الأبحاث أنّ عدم اليقين يقلّل من الإعجاب والانجذاب والرّضا عن العلاقة، وبالمثل، تتّسم غالبيّة العلاقات المبنيّة على عدم اليقين بالعلاقة العاطفية السلبية، ولها آثار ضارّة طويلة الأجل.

وفي الواقع يرتبط التلاعب بعدم اليقين والتجاهل في العلاقات نسبيًا بكلّ من النّزاع بين الشريكيْن، وقلّة التواصل مع الشبكة الاجتماعيّة للشّريك.[٣]

وهذا يُعطي إجابة مباشرة ومختصرة عن سؤال: هل تجاهل الرجل للمراة يزيد في تعلقها به؟، بأنّه يمكن أن يؤدّي التجاهل في العلاقات وعدم اليقين منها إلى التوتّر والقلق والتعب والنتائج السلبية للعلاقات الوثيقة.[٤]


نظرية التقييم

ما هي علاقة المشاعر بالدوافع السلوكية؟

تفترض نظرية التقييم أنّ المشاعر والعواطف تساعد الأفراد على مراقبة وتنظيم محيطهم، ووفقًا لنظرية التقييم، تتوافق جميع المشاعر مع الدوافع السلوكيّة الأساسية والتي تخلق استعدادًا قويًّا للقيام ببعض السلوكيات، وأشار أوتلي 1992م أنّه وعلى الرّغم من أنّ القيام بالسلوك يعتمد على العاطفة وقوى الظرفيّة، فإنّ منظّري نظرية التقييم يجادلون بأنّ العواطف تعمل على إدارة العمل الاجتماعيّ.[٥]


العواطف مرتبطة بالتواصل

لكي تتمّ الإجابة عن السؤال: هل تجاهل الرجل للمراة يزيد في تعلقها به، وفقًا لنظرية التقييم، يمكن التركيز على الآراء الخاصة بهذه النظريّة، بأنّ العواطف مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتواصل، وأنّه يجب أن تتوافقَ العواطف المرتبطة بالتقلبات العرضية في حالة عدم اليقين العلائقي مع الاستجابات السلوكية.

بمعنى آخر، فإنّ استجابة المرأة للشك نتيجة التجاهل من الرجل قد يؤدي إلى سلوكيات تتوافق مع عواطفها الآنيّة، وهي عواطف في أغلبها سلبية. فعلى الرّغم من أنّ السلوكيات المتعدّدة ترتبط بمجموعة متنوعة من المشاعر.[٦]

لكنّ التركيز الأهمّ بالنسبة للأفراد للإجابة عن سؤال: هل تجاهل الرجل للمراة يزيد في تعلقها به، يجب أن يكونَ حول أربع عواطف أساسيّة: الغضب والحزن والسعادة والخوف. [٦]

هل تتأثر العواطف بالظروف؟

بالإضافة إلى ذلك، يجب فحص الغيرة أيضًا؛ لأنها مرتبطة بشدة بالتقلّبات في اليقين وعدم اليقين فيما يتعلّق بالعلاقات، أنّ العواطف لا تعمل بشكل مستقلّ عن الظروف؛ ومع ذلك، تشيرُ بعض الأبحاث إلى أن الغضب والحزن والسعادة تتجلّى في اتجاهات العلاقات التي تظهر استقرارًا نسبيًّا.[٦]

وعلى الرّغم من أنّ اتجاهات السلوك المرتبطة بالخوف والغيرة تبدو أكثر اعتمادًا على المعايير الظرفيّة، إلّا أن هذه المشاعر قد تؤثّر أيضًا على طرق إدارة الأفراد للتقلّبات في حالة عدم اليقين العلائقي.[٦]


يجب أن يبحث الأفراد الذين يحاولون الإجابة عن سؤال: -هل تجاهل الرجل للمراة يزيد في تعلقها به- في كيفية تأثير الانفعالات المرتبطة بالغضب والحزن والسعادة والخوف والغيرة على استجابات الناس للتغيّرات في حالة عدم اليقين العلائقي.[٦]


الغيرة والتجاهل

الميل للسلوكيّات المرتبطة بالغيرة يخضع لاختلافٍ كبيرٍ عبر الظروف؛ فالغيرة تحدث عندما تهدّد علاقة قيمة بالزوال، ويحدث ذلك عند شعور المرأة بالتجاهل أو بالتهديد لفقدان الشريك، إذ أشار هانسن وزملاؤه 1991م إلى ان العديد من العوامل السياقيّة ترتبط بالتعبير عن الغيرة، بما في ذلك مقدار العلاقة الحميمة في العلاقة، ودرجة الاعتماد العاطفيّ لدى الشريكيْن على العلاقة، ونوع التّهديد.[٧]

ما هي الردود التفاعلية الناتجة عن عاطفة الغيرة؟ وفي ضوء تغيّر الظروف المرتبط بالغيرة ولمعرفة السلوكيّات التي يمكن أن تجيب عن السؤال: هل تجاهل الرجل للمرأة يزيد من تعلقها به، حدّدت الأبحاث تسعة ردود تفاعليّة لاستجابة على الغيرة: التعبير عن المشاعر السلبية، والتواصل المباشر حول الموقف، إمّا بشكل عدواني أو غير عدواني، والنأي عن القيام بنشاط تجاه الشريك والاكتفاء بالإهمال، وتجنّب الموقف، والمشاركة في سلوك العنف تجاه الشريك، والفضح العلنيّ للشريك، وتقييد المنافسين، والتهديد بإنهاء العلاقة، نظرًا لأنّ الفروق الدقيقة في السياق تَحُول دون توقع العلاقة بين الغيرة والتواصل، لذا فإنّ الجابة عن السؤال: هل تجاهل الرجل للمرأة يزيد من تعلقها به، يحتاج إلى الكثير من الفَحص والتّدقيق.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب Edwin Brainerd, Patricia Hunter, DeWayne Moore, et al (1996), "Jealousy induction as a predictor of power and the use of other control methods in heterosexual relationships", Psychol Rep, Issue 79, Folder 3, Page 1319-1325. Edited.
  2. ^ أ ب Leanne k. Knobloch, Denise Solomon (2003), "Responses to changes in relational uncertainty Within dating relationships: Emotions and communication strategies", Communication Stud, Issue 54, Folder 3, Page 282-305. Edited.
  3. Malcolm Parks, Mara Adelman (1983), "Communication networks and the development of romantic relationships: An expansion of uncertainty reduction theory", Human Communication Research, Issue 10, Folder 1, Page 55-79. Edited.
  4. Charles Berger, James Bradac (1991), "Uncertainty and communication", Progress in communication sciences, Issue 1, Folder 1, Page 21-66.
  5. keith Oately (1992), Best laid schemes: The psychology of emotion, England: Cambridge University, Page 1-4. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج Richard Lazarus (2001), " Relational meaning and discrete emotions", Series in affective science. Appraisal processes in emotion: Theory, methods, research, Issue 1, Folder 1, Page 37-67. Edited.
  7. Leanne Knobloch, Denise Solomon, Michael Cruz (2001), "The role of relationship development and attachment in the experience of romantic jealousy", Personal Relationships, Issue 8, Folder 2, Page 205-224. Edited.
6113 مشاهدة
للأعلى للسفل
×