هل تعد الترامبولين آمنة للأطفال؟

كتابة:
هل تعد الترامبولين آمنة للأطفال؟

لعبة الترامبولين

يحبّ الكثير من الأطفال في الأجواء الدافئة الحركة واللعب بكثرة، ويكاد لا يخلو أي منزل من الألعاب المسلّية للأطفال، وواحدة من هذه الألعاب التي توفّر المرح والقفز والتأرجح في الهواء والحركة باستمرار والجاذبة بشدّة هي لعبة القفز على الترامبولين أو المعروفة أيضًا باسم النطاطة، وهي وسيلة رياضية ترفيهية شائعةٌ بين الأطفال يستعرضون فيها مهاراتهم في القفز واللياقة البدنية، تُصنَع من إطارٍ فولاذي دائري، يتوسّطه قماش مطّاطي قوي قابل للتمدد، في أسفله نوابض للتثبيت تحت إشراف مختصين، وتُحيط بها شبكة للدعم والحماية.

يوجد من هذه اللعبة نوعان؛ الأول هو الترامبولين العادي (trampolines)، الذي يرتفع عن الأرض بمقدار 90 -120 سم لممارسة التمارين الرياضية، والثاني هو الترامبولين بالحجم المصغّر (Rebounders)، الذي يرتفع عن الأرض بمقدار 30-60 سم، والمخصص لممارسة أنواعٍ معينة من الرياضة دون غيرها.[١][٢]


هل تعد الترامبولين آمنة للأطفال؟

يكثر وجود هذه اللعبة في أماكن الترفيه العامة، لكن يحذّر العديد من الأطباء من خطر لعبة الترامبولين على الأطفال؛ فقد ينطوي اللعب بها على عدد من الأخطار التي قد تصيب الطفل، لذلك خطر الإصابات عند اللعب بالترامبولين مرتفع للغاية، لذلك تحذّر الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بشدّة من استخدام هذه اللعبة في المنازل أو الحدائق[٣]، فمن الاخطار والإصابات التي قد تنجم عن القفز على الترامبولين حتى الأنواع المزوّدة منها بشبكات أمان والتي قد يكون بعضها خطيرًا ما يأتي[٤]:

  • الالتواء في الكاحل: تسبّب مثل هذه الإصابات الألم للأطفال، وربما قد تحدّ من مشاركتهم في الأنشطة الرياضية.
  • كسور العظام: هي من الإصابات الخطيرة الناتجة عن القفز على الترامبولين، خاصّةً للأطفال الصغار، فحسب الجمعية الأمريكية لطب الأطفال كانت نسبة الأطفال المصابين بخلع أو كسور في العظام 29% في الفئة العمرية بين 6-17 عامًا.
  • إصابات الرأس أو الرقبة: تشكّل هذه الإصابات ما يُقارب 10-17% من جميع الإصابات الناتجة عن القفز على الترامبولين.


نصائح لحماية الاطفال أثناء استخدام الترامبولين

يصرّ الأطفال في بعض الأحيان على القفز على الترامبولين، وكثير من الإصابات التي قد يتعرّضون لها أثناء لعبهم يمكن الوقاية منها وتجنبها، لذلك يوجد عدد من الإجراءات الاحترازية في محاولةٍ لمنع وقوع أيّ إصاباتٍ خطيرة مُحتملة يمكن أن تغيّر مسار حياة الطفل وتهدد سلامته، ومن النصائح واحتياطات الأمان في حال اللعب بالترامبولين ما يأتي[٣][٤]:

  • عدم السماح بالقفز دون وجود أحد الأبوين والمراقبة الحثيثة لذلك: في حال وجود سلم للصعود إلى لعبة الترامبولين تتم إزالته لمنع وصول الأطفال إلى اللعبة في غياب الأبوين أو من يشرف على الأطفال.
  • وضع ضوابط للقفز على الترامبولين: لا يُسمَح باستخدام لعبة الترامبولين للأطفال الأقلّ من عمر 6 سنوات، والسماح بقفز شخصٍ واحدٍ فقط عليها في كل مرّة، وتحديد عدد الأطفال أثناء القفز؛ فهذا يقلّل من احتمالية تصادم الأطفال ببعضهم وتعرّضهم للإصابات، وعدم السماح بالشقلبة في الهواء أو القفز بالعكس أو أداء الحركات التي تنطوي على حدوث خطر السقوط دون استخدام معدات الحماية بطريقة سليمة، كالأحزمة الداعمة أو الواقية مثلًا.
  • استخدام شبكات الأمان والوسائد الداعمة: تُوضَع حول لعبة الترامبولين المستخدمة في المنزل شبكة أمان مخصصة لذلك الغرض، وتتم تغطية النوابض وإطار الترامبولين بوسائد واقية، والتأكد من عدم وجود أي انفكاك في الحشوات أو شروخ أو تمزّقات.
  • تركيب الترامبولين في المنزل على مستوى الأرض: يجب التأكد من وضع الترامبولين على سطح الأرض وعدم تركيبها على سطح مرتفع؛ فذلك يزيد من خطر السقوط وشدّة الإصابات.


الإسعاف الأولي لإصابات الأطفال الناتجة عن الترامبولين

يتعرّض الكثير من الأطفال للسقوط أثناء القفز على لعبة الترامبولين، وقد يتعرّض البعض منهم للإصابات الخفيفة التي يمكن إجراء التدابير والإسعافات الأولية في محاولة تخفيف ألمها، مثل: الكدمات أو الجروح البسيطة، بينما تحتاج الإصابات الشديدة كالإصابة في الرأس أو الرقبة إلى الاتصال فورًا بالطوارئ والامتناع التام عن تحريك الطفل إلى حين وصول الإسعاف.[٥]


المراجع

  1. "Having Fun With Trampolines", healthstatus, Retrieved 14/6/2020. Edited.
  2. "The Difference Between a Rebounder & Trampoline", livestrong, Retrieved 14/6/2020. Edited.
  3. ^ أ ب " Children's health", mayoclinic, Retrieved 14/6/2020. Edited.
  4. ^ أ ب "What Pediatricians Say About Whether Trampolines Are Safe for Kids", verywellfamily, Retrieved 14/6/2020. Edited.
  5. "Trampoline Safety", drugs, Retrieved 14/6/2020. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×