محتويات
الدماغ
يعد الدماغ مركز القيادة في جسم الإنسان، يحصل على الإشارات والمعلومات من أعضاء الجسم والحواس ويرسل المعلومات للجسم والعضلات، ويقسم إلى ثلاثة أقسام: الدماغ الأمامي الذي يتطور للمخ، الدماغ المتوسط الذي يصبح جزءًا من جذع الدماغ والدماغ الخلفي الذي يشكل جزءًا من جذع الدماغ والمخيخ، ويزن دماغ الإنسان حوالي 1.5 كغم؛ أي ما نسبته 2% من وزن الجسم، ويبلغ متوسط حجم دماغ الذكور 1274 سم3 و1131 سم3 لدماغ الإناث، ويحتوي الدماغ على 86 مليار خلية عصبية ترتبط مع بعضها من خلال تريليونيات من الاتصالات أو نقاط التشابك العصبي، ويحتوي على مليارات الألياف العصبية وتسمى المادة البيضاء، وسيجيب هذا المقال عن سؤال: "هل توجد حالات شفيت من الموت الدماغي؟".[١]
كيفية تشخيص الموت الدماغي
يعرف الموت الدماغي على أنه الفقدان النهائي لجميع وظائف المخ وجذع الدماغ، ويعرف الموت الدماغي بثلاث نتائج وهي الغيبوبة، توقف التنفس وغياب ردود الفعل من جذع الدماغ، ويتم فحص المريض سريريًا ولا يلزم اختبارات أخرى إذا تم فحص سريري كامل من قبل أخصائيين، يتم تحديد الوفاة الدماغية من خلال اتباع الخطوات الآتية:[٢]
- معرفة التاريخ المرضي أو نتائج الفحوصات الطبية لتحديد إذا ما كانت تحتوي على أي مسبب واضح لفقدان وظائف الدماغ بشكل نهائي، مثل نزيف المخ بسبب ارتفاع الضغط، إصابات الرأس الشديدة والفشل الكبدي المفاجئ.
- استبعاد أي سبب قد يؤدي إلى إرباك نتائج فحص وظيفة كل من القشرة الدماغية وجذع الدماغ كانخفاض ضغط الدم أو الحرارة، التهاب جذع الدماغ والسبات الكبدي.
- إجراء فحص عصبي كامل، ويشمل فحص استجابة حدقة العين للضوء، الاستجابة للمنبهات اللفظية، غياب الحركات العفوية أو التشنجات، استجابة قرنية العين، حقن الأتروبين بالوريد لزيادة نبضات القلب، في حالة الوفاة الدماغية لا يزيد معدل ضربات القلب عن 5 نبضات/دقيقة وفحص توقف النفس.
- فحص ردود أفعال جذع المخ.
هل توجد حالات شفيت من الموت الدماغي
يعتبر تحديد الوفاة الدماغية من الأمور الصعبة والتي مازالت موضع جدل بين الكثيرين، وخصوصًا أنه توجد حالات شفيت من الموت الدماغي ظهرت بالإعلام، ويجد البعض أنه يجب إعادة النظر في القوانين والخطوات المتبعة لتحديد الموت الدماغي وجعلها أكثر دقة وتحديدًا، وبالنسبة لأخصائيي الأعصاب فإنه من المستحيل الشفاء من الموت الدماغي، وأن الحالات التي تعافت بعد تشخيصها بالموت الدماغي هي بالأصل تشخيص خاطئ وليس تعافيًا من الموت الدماغي؛ لأنه من المستحيل أن يستعيد الدماغ وظائفه بعد موته بالكامل، ويعتبر البعض أن المشكلة ليست في الخطوات المتبعة للتشخيص بل بالالتزام الكامل بهذه الخطوات وأن الأخطاء الطبية التي حصلت كانت نتيجة إهمال الاتباع الدقيق لهذه الخطوات، وكإجابة علمية وبحسب أخصائيي الأعصاب عن سؤال: "هل توجد حالات شفيت من الموت الدماغي؟" هي لا توجد،[٣] حتى لو بقي المريض على أجهزة دعم الحياة فترة طويلة، لأنها تساعد على المحافظة على الدورة الدموية والتنفس، ولكنه لا يوجد جهاز للمحافظة على وظائف الدماغ، وبالنهاية بعد موت الدماغ بقية الأعضاء أيضًا ستموت.[٤]
مقترحات لتحسين معايير الموت الدماغي
إن التطور التكنولوجي في المجال الطبي واستخدام أجهزة دعم الحياة للمحافظة على جسم المريض خصوصًا في حالة التبرع بالأعضاء، جعل أمر تحديد الوفاة الدماغية صعبًا، وظهر الكثير من المشككين في القوانين والإجراءات المتبعة بتشخيص وإعلان الموت الدماغي، وبقي الاعتقاد السائد لدى الناس أنه توجد حالات شفيت من الموت الدماغي، لذا أصبح تقبل الوفاة الدماغية من قبل عائلة المريض أمر صعب[٣]، ومن التحسنيات الممكن اتباعها في تشخيص الموت الدماغي هي:[٥]
- توحيد معايير إعلان الموت الدماغي.
- التقيد الصارم بتوجيهات ومبادئ تشخيص الموت الدماغي ويفضل استخدام قائمة تدقيق checklist.
- مشاركة أخصائي الأعصاب في أداء وتعليم كيفية تحديد الموت الدماغي سواء من الناحية القانونية أو العلمية.
- شهادة تدريبية لإكمال دورة تشخيص الموت الدماغي.
- تأخير إعلان الوفاة أو استخدام فحوصات توكيدية في حالة وجود شك فيما يتعلق بصحة الفحص.
المراجع
- ↑ "Human Brain: Facts, Functions & Anatomy", www.livescience.com, Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ "The diagnosis of brain death", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Another 'Brain Dead' Patient Wakes Up Just in Time", www.medscape.com, Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ "How Brain Death Is Diagnosed", www.verywellhealth.com, Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ "Pitfalls in the Diagnosis of Brain Death", www.who.int, Retrieved 6-8-2019. Edited.