حليب الأم
يعدّ حليب الأم أهم غذاء للطفل عند ولادته، إذ يحتوي حليب الأم على العديد من العناصر الغذائيّة التي يحتاجها الطّفل خلال الأشهر السّت الأولى من عمره، إذ إنّه يجب على الأم أن ترضع طفلها رضاعةً طبيعيّةً خلال فترة 6 أشهر، كما يُوصى بأن تستمرّ بإرضاع طفلها حتى عمر السّنتين إلى جانب حصوله على احتياجه من الفيتامينات والعناصر الغذائيّة من خلال الأطعمة الأخرى.[١]
تأثير حليب الأم على الطفل
بالرّغم من فوائد حليب الأم المتعدّدة لكلّ من الأم والطّفل إلّا أنّه يجب تجنّبه في بعض الحالات التي قد تُلحق الضّرر بالطّفل، ومن أبرز الحالات التي يمكن أن يضرّ بها حليب الأم الطّفل ما يأتي:[٢]
- إصابة الأم ببعض الأمراض المُعدية: تُنصَح النساء المصابات ببعض الأمراض المعدية بعدم إرضاع أطفالهن خوفًا من انتقالها إلى الطّفل، ومن هذه الأمراض فيروس تي- الليمفاوي البشري من النوع الأول والثّاني، ومرض السّل النّشط، وفيروس العوز المناعي البشري.
- إصابة الأم ببعض المشكلات الصّحيّة: تُنصَح النساء المُصابات ببعض الأمراض المُزمنة بعدم إرضاع أطفالهن، أو اتّباع بعض النّصائح المُعيّنة خلال فترة الرّضاعة، إذ تحتاج النّساء المُصابات بمرض السّكري إلى تناول الكربوهيدرات عن طريق وجبةٍ غذائية خفيفة قبل الإرضاع أو خلاله، أو تقليل جرعات الأنسولين بالإضافة إلى مراقبةمعدلات السّكر في الدّم بانتظام والتحكّم بها.
- تناول الأمّ بعض أنواع الأدوية: يجب على الأمهات اللّاتي يأخذن بعض أنواع من الأدوية استشارة الطّبيب قبل إرضاع أطفالهنّ، ومن هذه الأدوية المسكّنة للألم أدوية الشقيقة، أو الصّداع النّصفي، والأدوية التي تساعد على النّوم، ومُثبّطات المزاج النفسي، وأدوية منع الحمل، والتي تحتوي على هرمون الإستروجين، ومضادات الفيروسات القهقرية، التي تفيد في معالجة فيروس العوز المناعي البشري والإيدز، بالإضافة إلى العلاج الكيماوي، الذي يجري الخضوع له في حال علاج السّرطانات، بالإضافة إلى أنه يجب إعلام الطّبيب بجميع الأدوية المستعملة خلال فترة الحمل، مثل: العلاجات العشبية، والفيتامينات، والأدويّة الّتي تُصرَف دون وصفة طبية، كما تجدر الإشارة إلى أنّه تُمنَع النّساء اللّاتي يخضعن للعلاج بالأشعة من إرضاع أطفالهن.
فوائد حليب الأم للطّفل
يُعرَف حليب الأم أنّه الغذاء الأساسي للطّفل الرّضيع عند ولادته، فالرّضاعة الطّبيعيّة لها العديد من الفوائد الصّحيّة للأم ورضيعها، بالتّالي لا يضرّ حليب الأم الطفل في الحالة الطبيعية لكليهما، إذ إنه يفيد في الوقاية من الالتهاب الرئوي، والإسهال الشّائع بين الأطفال، وتجدر الإشارة إلى أنّ نسبة النّساء اللّاتي يرضعن أطفالهن قد لا تصِل إلى 30% تقريبًا، ومن أهم فوائد حليب الأم للطّفل ما يأتي:[١][٣]
- يعدّ الغذاء الأمثل للطفل: يتميّز حليب الأم أنّه يحتوي على كلّ ما يحتاجه الرّضيع خلال الأشهر الستة الأولى من حياته، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد يفتقر إلى فيتامين (د)، فإذا كانت الأم لا تحصل عليه بكميّات كافية يُمكن تعويض النقص عن طريق استعمال قطرات فيتامين (د)، والّتي غالبًا ما يُوصي بها الطّبيب للرضيع البالغ ( 2-4 ) أسابيع من عمره، وفي الحقيقة إنّ مُكوّنات حليب الأم تتغيّر بناءً على تغيّر حاجات الطّفل بالأخص في شهره الأول، إذ يُنتج الثّدي خلال الأيام الأولى من الولادة حليب اللبأ، وبعد ذلك يُنتج كميّاتٍ أكبر من الحليب، ويمتاز حليب اللبأ بلونه الأصفر وكثافته، ويتميز باحتوائه على نسبةٍ عالية من البروتينات والعديد من المركبّات النّافعة، كما يحتوي على القليل من السكريات، إذ إن هذا يفيد في تطوّر القناة الهضميّة عند الطّفل حديث الولادة.
- يفيد في تحسين الجهاز المناعي: يتميّز حليب الأم بالأخصّ حليب اللّبأ باحتوائه على أجسام مُضادّة مكافحة للبكتيريا والفيروسات، إذ يحتوي اللبأ على نسبة عالية من الأجسام المُضادّة من نوع IgA التي تحمي كلاً من حلق الرّضيع وأنفه وجهازه الهضمي من الالتهابات المتكررة، بالإضافة إلى غيرها من الأجسام المضادة، كذلك فإنّ تعرّض الأم للبكتيريا أو الفيروسات يجعلها تُنتِج المزيد من الأجسام المضادة، التي تُفرَز بدورها في حليب الأم وتنتقل إلى الرّضيع أثناء عمليّة الرّضاعة، وفي الحقيقة فإنّ حليب الأطفال الصّناعي لا يُزوّد الأطفال بهذه الأجسام المضادة، إذ يجعلهم أكثر عرضةً للإصابة بالعديد من المشكلات الصّحية، مثل: الإسهال، والالتهاب الرّئوي، والعدوى.
- يقي من احتمالية الإصابة ببعض الأمراض: يفيد حليب الأم في الوقاية من كثير من الأمراض، إذ إنّه يُقلّل من احتمالية حدوث التهاب في الأذن الوسطى، والإصابة بعدوى الجهاز التنفسيّ، والرّشح، والإصابة بعدوى الجهاز الهضمي، واللوكيميا، ومتلازمة موت الرّضع المفاجئ، بالإضافة إلى أنّه يقلل من خطر الإصابة بالالتهاب المعوي القولوني الناخر، ومرض السكري، ومرض حساسية القمح، وداء الأمعاء الالتهابي، وأمراض الحساسيّة، مثل التهاب الجلد التأتبي.
- يفيد في تحسين وزن الطّفل: يفيد حليب الأم في الوقاية من بعض مشكلات السّمنة عند الأطفال، إذ إنّه يقلل من خطر إصابة الطّفل بالسّمنة مُستقبلًا بنسبة تتراوح 4% تقريبًا، ويعود ذلك إلى أنّ حليب الأم يفيد في موازنة البكتيريا النّافعة في الأمعاء، بالإضافة إلى أنّ الرّضاعة الطّبيعيّة تفيد في تزويد الطّفل بكميّاتٍ كبيرة من هرمون اللبتين، والّذي يفيد في تنظيم الشّهيّة، وتخزين الدّهون في الجسم.
المراجع
- ^ أ ب "Exclusive breastfeeding for optimal growth, development and health of infants", who, Retrieved 2019-1-31. Edited.
- ↑ "Are there any special conditions or situations in which I should not breastfeed?", nichd, Retrieved 2019-1-31. Edited.
- ↑ Adda Bjarnadottir, MS (2017-6-1), "11 Benefits of Breastfeeding for Both Mom and Baby"، healthline, Retrieved 2019-1-31. Edited.