هل خمول الغدة الدرقية مرض خطير؟ هذا ما سنجيب عنه من خلال المقال الآتي:
خمول الغدة الدرقية يحدث غالبًا بسبب عدم قدرة الغدة الدرقية على إنتاج ما يكفي من هرموناتها المهمة لبعض وظائف الجسم المتعددة، كما أن في بعض الحالات قد لا تعاني من أيّ أعراض ملحوظة لحالة هذه الخمول، خاصة في المراحل المبكرة من المرض.
فسؤال الآن، هل خمول الغدة الدرقية مرض خطير؟
هل خمول الغدة الدرقية مرض خطير؟
غالبًا في الحالات التي يتم فيها علاج خمول الغدة الدرقية لا يترتب عليها أيّ مضاعفات خطيرة، ولا يشكل أيّة خطورة على المصاب بها، ولكن إذا لم يتم علاجها بشكل فوريّ والسيطرة عليها عندها يجعلك ذلك عرضة للإصابة بالعديد من المخاطر الصحية، والتي تتمثل عادةً بكل من الآتي:
- السمنة.
- الإصابة والمعاناة من بعض الآلام في المفاصل.
- العقم.
- الإصابة ببعض أمراض القلب والأوعية الدموية.
- المعاناة من بعض المشاكل المتعلقة بالصحة النفسية.
- مواجهة بعض المشاكل والصعوبات في عملية التنفس.
- عدم القدرة على الحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية.
- تطور حالة تضخم الغدة الدرقية (Goiter).
- الإصابة بحالة غيبوبة الوذمة المخاطية (Myxedema coma).
- زيادة خطر فقدان الحياة في حالات خمول الغدة الدرقية الشديدة والحادة وغير المعالجة.
- الاعتلال العصبي المحيطي، أيّ المعاناة من تلف الأعصاب المحيطية، مما ينجم عنها المعاناة من الألم والوخز والتنميل من مناطق الأطراف.
كما لا بدّ لك من معرفة أن مشاكل الغدة الدرقية عامةً ما قد تشكل خطور أكبر على النساء الحوامل، حيث أنها تؤثر بشكل مباشر على نمو الجنين.
فالجدير بالعلم أن الجنين يحصل على هرمونات الغدة الدرقية من خلال جسم الأم خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، فإذا كانت تعاني من خمول الغدة الدرقية هذا سيؤدي إلى عدم حصول جنينها على ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية مؤديًا بذلك إلى معاناته من بعض المشاكل في النمو العقلي.
أسباب خمول الغدة الدرقية
بعد أن أجبنا لكِ عن سؤال هل خمول الغدة الدرقية مرض خطير؟ لا بدّ أن نتطرق للحديث الآن عن الأسباب التي أدت إلى حدوث هذا النوع من الحالات الصحية، من أهم وأشهر أسباب خمول الغدة الدرقية ما يأتي:
- أمراض المناعة الذاتية: في بعض الحالات قد يهاجم جهاز المناعة خلايا الغدة الدرقية، مما يتسبب بجعل الغدة الدرقية غير قادرة عل إنتاج ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية، وهذه الحالة عادةً ما تكون أكثر شيوعًا عند النساء.
- الاستئصال الجراحي للغدة الدرقية: قد يلجأ الطبيب المختص في بعض الحالات إلى استئصال جزء من الغدة الدرقية أو كلها نتيجة المعاناة من إحدى مشاكل الغدة الدرقية كسرطان الغدة الدرقية، أو مرض غريفز، وغيرها.
- العلاج الإشعاعي: إن الخضوع للعلاج الإشعاعي من أجل علاج حالات وأمراض الغدة الدرقية، أو علاج أمراض الجهاز الليمفاوي، أو علاج سرطانات الرأس والرقبة، قد يجعلك عرضةً للمعاناة من خمول الغدة الدرقية وعدم مقدرتها على إنتاج الكميات الكافية من هرموناتها التي يحتاجها الجسم من أجل وظائفه الحيوية.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
هناك حالات معينة قد تتعرض لها تجعلك بحاجة لمراجعة الطبيب المختص بشكل فوري، ومن أهم وأبرز الأمثلة على هذا النوع من الحالات ما يأتي:
- الشعور بالتعب دون وجود سبب مبرر لذلك.
- ظهور بعض العلامات أو الأعراض الأخرى لخمول الغدة الدرقية، مثال على ذلك: الجلد الجاف، أو الوجه الشاحب، أو الوجه المنتفخ، أو الإمساك، أو الصوت الأجش.
- مراجعة الطبيب تعد ضرورية في حال كنت تتلقى علاجًا هرمونيًا من أجل علاج حالة خمول الغدة الدرقية، وذلك للتأكد من الجرعات التي يجب عليك أخذها فقد تتغير الجرعة بناءً على بعض العوامل.