هل علاج الأسنان أثناء فترة الحمل آمن

كتابة:
هل علاج الأسنان أثناء فترة الحمل آمن

الحمل والأسنان

تحاول الأم خلال حملها توفير أفضل الظروف لجنينها بواسطة تناول الأطعمة الصحيّة والفيتامينات، ومراقبة وضعه يومًا بيوم، وقد يُنسيها ذلك أن تعتني بصحّتها كما ينبغي، إذ تشتكي العديد من النساء في مرحلة الحمل من آلام وأوجاع الأسنان المُختلفة، حتّى من كانت أسنانهن خالية من المشكلات قبل الحمل قد يتعرّضن لذلك أيضًا، ومن عانين منها مُسبقًا فقد تزداد آلامهن شدة بعد حملهن؛ لذا لا بُدّ من الالتزام بتعليمات تنظيف الفم والأسنان جيّدًا، وزيارة طبيب الأسنان للمراجعات الدوريّة، ومتى ما استعدت الحاجة إلى ذلك.[١]


أثر الحمل في الأسنان

يظهر تأثير الحمل في الأسنان من عدّة نواح، ويعزى أغلبها إلى التغييرات الجديدة الحاصلة في جسم الأم نتيجة الحمل، ويُذكر بعضٌ من هذه التأثيرات في ما يأتي:[٢]

  • زيادة نسبة الإصابة بـأمراض اللثة؛ نتيجة ارتفاع بعض من هرمونات الجسم.
  • تلف الأسنان الحاصل نتيجة ارتجاع أحماض المعدة خلال الحمل؛ لكثرة التقيّؤ أو الإصابة بغثيان الحمل.
  • تجنّب الحامل لتنظيف أسنانها بالفرشاة؛ لتسبّب ذلك في شعور الرّغبة في التقيّؤ.


علاج الأسنان أثناء الحمل

لأنّ مرحلة الحمل حسّاسة بطبيعتها من نواح عديدة؛ تُحاول العديد من الأمّهات تجنّب اللجوء إلى أيّ علاجات خوفا من أن يؤثّر ذلك في صحّة أجنّتهن، لكن أحيانًا قد تستدعي الحاجة إلى استخدام بعض منها، خاصّة أنّ الطفل المولود من أمّ كانت تعاني من تسوّس الأسنان -على سبيل المثال- أكثر عُرضًة بثلاث مرّات للإصابة بتسوّس الأسنان في مرحلة الطفولة، إلى جانب أنّ الأم التي تتجمّع البكتيريا في تجاويف أسنانها غير المُعالَجة قد تنقل هذه البكتيريا إلى طفلها من دون قصد بعد ولادته،[٣] كما أنّ هناك 18 من كل 100 سيّدة حامل تلد أبكر من موعدها المتوقّع بسبب معاناتها من أمراض اللثّة،[٢] لذا فمن الضروري معرفة درجة أمان كلٍّ من علاجات الأسنان قبل اعتمادها، وفي ما يأتي تفصيل لكلّ منهم على حدة.

علاجات ينبغي تجنّبها

التي تتضمّن الإجراءات والعلاجات التي تُجرَى في عيادة طبيب الأسنان، والتي تُؤجّل لما بعد الولادة للحفاظ على صحّة الأم وجنينها، ومن أبرزها الآتي:

  • الامتناع عن إزالة أي حشوات رماديّة -أو ما تُسمّى حشوة ملغميّة- خلال الحمل.[٤]
  • تجنّب عمل أيّ حشوات أو إجراءات في القنوات الجذريّة خلال الثلث الأول من الحمل، والتي تستلزم استخدام المُخدّرات الموضعيّة أو التخدير الكامل؛ لما يحمله ذلك من زيادة فرصة الإجهاض، وتؤجّل إلى الثلث الثاني حين تبدو آمنة تمامًا.[٥]
  • الامتناع عن استخدام أيّ مُسكّن أو مضاد حيويّ دون إعلام الطبيب بحمل الأم المُصابة ليختار بعد ذلك ما هو آمن ومناسب لوضعها.[١]
  • تفادي إجراء أيّ صور أشعّة للفمّ Dental X-ray خلال الحمل، فعلى الرغم من كونها آمنة، لكنّ بعض الأطباء يُفضّلون تأجيلها لما بعد الولادة، لكن في حال أصبح ذلك ضروريًّا فيُغطّي طبيب الأسنان البطن بمئزر مصنوع من الرصاص، ويُغطّي الرقبة بطوق رصاصيّ أيضًا لحماية الغدّة الدرقيّة والجنين بأكبر نسبة مُمكنة.[١][٤]

علاجات آمنة للاستخدام

تتضمّن العلاجات والإجراءات الطبيّة اللازمة لعلاج مختلف مشكلات الأسنان واللثّة خلال الحمل دون إلحاق أيّ ضرر بالأم الحامل أو جنينها، ومنها:[٥]

  • حُقن التخدير الموضعيّ أو التخدير الكامل بعد مرور 3 أشهر على الحمل، والتي قد يلجأ إليها أطباء الأسنان عند تنفيذ بعض الإجراءات لعلاج الأسنان.
  • خلع الأسنان الرخوة خلال الثلث الثاني من الحمل.
  • زراعة الأسنان، أو التجسير الثابت للأسنان Fixed Dental Bridge، ذلك في الثلث الأخير من الحمل.
  • استخدام مُسكّنات الألم التي تحتوي على الباراسيتامول أو الأيبوبروفين فقط بوصفة طبيّة وبإعلام الطبيب بعمر الحمل.
  • وضع كمادات الماء البارد على الخد عند الحاجة للتقليل من ألم الأسنان والتهابها.


تنظيف الأسنان أثناء الحمل

لا تُستثنى الأم الحامل من ضرورة تنظيف الأسنان جيّدًا بالفرشاة والمعجون المُناسبين؛ لحمايتها ومنع التسوّس وأمراض اللثة قدر الإمكان، لكن لارتباط ذلك بزيادة رغباتهنّ في التقيّؤ تُتّبَع بعض النصائح الخاصّة للحامل، ومنها:[٤][٢]

  • اختيار فرشاة أسنان برأس صغير مُشابه للحجم الذي يستخدمه الأطفال، ومن النوع المصنوع من خيوط ناعمة.
  • تجنّب العجلة أثناء التنظيف، وأخذ الوقت الكافي لذلك.
  • وجود المشكلة في طعم المعجون المُستخدم أو رائحته تُستبدل نوعيّة أخرى به، أو تُنظّف الأسنان بالفرشاة والماء فقط والمضمضة بعدها بغسول أسنان يحتوي على الفلورايد، لكنّ ذلك لا يُغني عن معجون الأسنان؛ لذا تجب العودة إليه في أقرب وقت.
  • محاولة تشتيت الانتباه أثناء تنظيف الأسنان بالاستماع إلى الموسيقى -مثلًا-، أو بإغلاق العينين والتركيز على التنفّس وحسب.

أما في ما يخصّ تنظيف الأسنان في عيادة الطبيب فهو أمرٌ مُهمّ للغاية، إذ إنّ المُعدّل الموصَى به من أطباء الأسنان لعمل التنظيف مرّة كل 6 أشهر، لكنه قد ينصح الأم الحامل لإجرائه كل 3 أشهر للتقليل من طبقة البلاك التي تزيد من حساسيّة الأسنان، بالإضافة إلى تقليل التهاب اللثّة واحتمال حدوثه أثناء مرحلة الحمل.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Is It Safe To Go To the Dentist During Pregnancy?", mouthhealthy, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Pregnancy and teeth", betterhealth,2-2018، Retrieved 25-4-2020. Edited.
  3. "Pregnancy and Oral Health", cdc,19-2-2019، Retrieved 25-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Teeth and gums in pregnancy", nhs,19-8-2019، Retrieved 25-4-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Valencia Higuera (27-8-2019), "Why Teeth Pain During Pregnancy Is a Thing — and What You Can Do About It"، healthline, Retrieved 25-4-2020. Edited.
3175 مشاهدة
للأعلى للسفل
×