محتويات
مرض التوحد أصبح شائعًا بالرغم من أسبابه غير المعروفة، ويبقى السؤال الذي يتبادر إلى ذهن العديد من الأشخاص هل مرض التوحد وراثي؟
هل مرض التوحد وراثي؟ سؤال جدًا متداول في الفترة الأخيرة، لذا خُصص المقال الآتي للإجابة عن السؤال وفق دراسات علمية:
هل مرض التوحد وراثي؟
إن مرض التوحد أصبح أحد الأمراض الشائعة مؤخّرًا، بحيث أخذ العديد من الأشخاص بالتساؤل هل مرض التوحد وراثي؟
نعم، من الممكن أن يكون مرض التوحد وراثيًا، إذ غالبًا ما يظهر مرض التوحد في العائلة الواحدة بشكلٍ متكرر، لكن كيفية توارثه لا تعد واضحة ومعروفة إلى الآن، لكن يجدر الذكر بأن الأشخاص الوارثين للجينات الخاصة بالتوحد تزداد لديهم فرصة تطور المرض عوضًا عن الإصابة به بشكل مباشر.
كيف تُجيب الدراسات عن سؤال هل مرض التوحد وراثي؟
في ما يأتي توضيح لنتائج بعض الدراسات في ما يخص إجابة سؤال هل مرض التوحد وراثي؟:
1. الدراسة الأولى
أجريت دراسة تلخيصية من أجل توضيح ارتباط العوامل الجينية والبيئية في إصابة الإنسان بمرض التوحد، وذلك لأن مرض التوحد يعدّ معقّد بعض الشيء ولا يعتمد على الجينات أو العوامل البيئية وحدها، طرحت هذه الدراسة السؤال عمّا إذا كانت الجينات وحدها قادرة وكفيلة بنقل المرض، وما دور العوامل البيئية في الإصابة به؟ وما زالت الأبحاث قيد الدراسة.
2. الدراسة الثانية
تم إجراء دارسة حديثة تتضمن 2 مليون شخص من خمس دول مختلفة، لتُظهر نتائج هذه الدراسة أن مرض التوحد يعدّ وراثي بنسبة 80%، ممّا يعني أن العوامل البيئية تعدّ مسؤولة عن الإصابة بالمرض بنسبة 20% فقط.
توضّح هذه الدراسة بأن الظروف المختلفة التي تمر بها الأم أثناء فترة الحمل، مثل: زيادة الوزن، وتقلب المزاج، وتوقيت الولادة، ونوعية الطعام التي يتم تناولها أثناء فترة الحمل يوجد لها تأثير ضئيل جدًا على إصابة الجنين بالتوحد لا يتعدّى نسبة 1%.
3. الدراسة الثالثة
أظهرت دراسة أن تأثير العوامل البيئية يعدّ قليل مقارنةً بالعوامل الجينية في الإصابة بمرض التوحد، إذ انتاب العديد من الأشخاص الخوف من أخذ المطاعيم في فترة من الزمن ظنًا منهم في مساهمتها بالإصابة بمرض التوحد، لذا إن الخطوة القادمة تتلخص في تحديد الجينات المسؤولة بالتحديد عن الإصابة بمرض التوحد.
الجينات المرتبطة بمرض التوحد
هل مرض التوحد وراثي؟ كانت الإجابة نعم، لذا وجد العلماء بأن الإصابة بمرض التوحد تعتمد بشكل كبير على نسبة الجينات التي تتم مشاركتها بين الأشخاص المختلفين مع الأخوة أو أحد الآباء المصابين بمرض التوحد.
هناك ما يقارب 102 جين مرتبط بالإصابة بمرض التوحد، بحيث أنه يوجد:
- 47 جين من ضمن 102 جين مرتبط بشكل رئيس بالإعاقة الذهنية أو التأخر العقلي.
- 52 جين من 102 جين أكثر ارتباطًا بمرض التوحد
- 3 جينات من ضمن 102 جين مرتبطة بالإعاقة الذهنية ومرض التوحد مجتمعين.
الأسباب وعوامل الخطر للإصابة بمرض التوحد
يوجد عدّة عوامل تزيد من احتمالية وخطر إصابة الطفل بمرض التوحد، إليك أهمها:
- العوامل الجينية والجينات المتوارثة لها تأثير كبير في إصابة الشخص بمرض التوحد.
- الأطفال ممّن لهم أشقاء مصابين بمرض التوحد عادةً ما يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض التوحد.
- الأشخاص المصابين بمتلازمة كروموسوم إكس (X) الهش، أو التصلب الحدبي يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض التوحد.
- النساء اللواتي يأخذن الأدوية التي تحتوي على حمض فالبرويك (Valproic acid)، وثاليدومايد (Thalidomide) أثناء فترة الحمل تزيد من خطر إصابة الجنين بمرض التوحد.
نهايةً يجدر الذكر أن الاعتقاد القديم حول مرض التوحد هو جلوس الشخص المصاب وحده والانعزال هو اعتقاد ليس صحيح، حيث إن الطفل المصاب بالتوحد يمكنه التفاعل والتعلم والتعامل مع الآخرين بطريقته الخاصة.