محتويات
مرض السرطان
يُعرَف بأنّه مجموعة من الأمراض التي ترتبط بالخلايا التي تشكّل جسم الإنسان، الذي يحتوي على مليارات الخلايا التي تنمو وتتكاثر بشكل سريع ومن ثم تتوقف عن النمو وبمرور الوقت تموت، لكنّ الإصابة تحدث عندما تنمو هذه الخلايا غير الطّبيعية بشكل سريع ودون موتها، إذ تتجمّع الخلايا السّرطانية معًا مشكّلةً أورامًا، ومن ثم يصبح الورم كتلةً منها لتُدمّر الخلايا الطّبيعية وتلتفّ حول الأنسجة السليمة مسببةً المرض للجسم. كما تنتشر من الورم الأصلي لتصبح أورامًا جديدة تنتقل من مناطق إلى أخرى في الجسم، ويُطلَق على هذا الأمر اسم انتشار الورم الخبيث.[١]
مرض السرطان والعدوى
يُصنّف السرطان بأنّه من الأمراض غير المعدية، بالتالي فإنّه لا يصاب به الشخص نتيجة تلامسه بمريض السّرطان، أو عن طريق الجماع، أو الملامسة، أو التقبيل، أو مشاركة الأدوات والوجبات، ونادرًا ما تحدث الإصابة به من عمليات زرع الأعضاء مع أفراد مصابين، وعلى الرّغم من أنّ بعض الفيروسات والبكتيريا والطفيليات ترتبط بأنواع متعددة من السرطان، إلّا أنّ السّرطانات التي ترتبط بها هذه الكائنات الحية لا تُعدّ مُعدية، ولا تنتقل من شخص إلى آخر.[٢]
عوامل خطر انتقال السرطان
بعض الحالات والعوامل تزيد من خطر انتقال السرطان من شخص إلى آخر، ومن أشهرها:[٣]
- انتقال السرطان من الوالدين، حيث المرض غير مُعدٍ، لكنّ الوالدين ينقلان بعض الجينات التي تزيد من خطر الإصابة بأنواع مُعيّنة منه يُطلَق عليها اسم سرطانات وراثية، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ امتلاك هذه الجينات لا يؤكد احتمالية الإصابة بالسرطان؛ ذلك لأنّ هذه الجينات تتأثر بعدّة عوامل؛ مثل: النظام الغذائي، والبيئة التي تؤثر في السرطان. وتشتمل هذه الجينات على ما يلي:
- الجين القامع للأورام أو الجين المضاد، هذه الجينات مسؤولة عن منع الخلايا من النمو بشكل خارج سيطرة الجسم، وفي حال اختلال نمو هذه الخلايا فإنّه يشكّل الأورام. ومن أمثلة هذه الجينات: بي53، وRb، وAPC.
- جينات ترميم الحمض النووي، تساعد هذه الجينات في تصحيح الأخطاء للحمض النووي قبل انقسام الخلايا، وفي حال تغيّرها فإنّها لا تستطيع منع انتشار أخطاء الحمض النووي، بالتالي تسبب تطوّر ونمو الخلايا السرطانية. ومن أمثلتها: BRCA1 ، وBRCA2.
- انتقال السرطان أثناء الحمل، إذ ينتشر من الأم الحامل إلى الجنين لكن بشكل نادر للغاية، إذ ينتقل السرطان إلى المشيمة أثناء وجود الطفل في الرحم، ولكن فرص انتقال السّرطان عند الولادة منخفضة جدًا، بالإضافة إلى أنّ فرصة الإصابة به أثناء الحمل نادرة جدًا.
- انتقال السرطان أثناء زرع الأعضاء أو الأنسجة، الذي هو أمر نادر جدًا؛ ذلك بسبب اتخاذ العديد من الاحتياطات قبل زراعة العضو من خلال التأكد أنّ المتبرّع لا يمتلك سرطانًا أو تاريخًا عائليًا للإصابة به، لكن تتوفّر عدة عوامل رئيسة تسبب انتقاله أثناء زراعة العضو؛ بما في ذلك:
- تثبيط جهاز المناعة بواسطة الأدوية التي تهدف إلى منع الجسم من رفض العضو الجديد.
- كون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالسرطان منذ البداية، وخاصّةً سرطان الجلد أو سرطان الكلى.
أعراض مرض السرطان
تختلف العلامات التي تدلّ على إصابة الشخص بمرض السرطان عند ظهورها تبعًا للجزء المصاب به من الجسم، وهي تتراوح بين علامات خارجية تظهر على الجسم من الخارج، وعلامات داخلية تظهر عبر الفحص أو الشعور بها، ولعلّ من أبرز الأعراض التي تظهر على المصاب بالسرطان مجموعة علامات -بغض النظر عن النوع- تتمثل بكلّ مما يلي ذكره:[٤]
- الإصابة بالإعياء.
- الإصابة بعسر الهضم المستمر، أو عدم الشعور بالراحة بعد الأكل.
- المعاناة من صعوبة في البلع.
- ظهور كتلة سميكة تحت الجلد.
- تغيّر الوزن؛ إمّا باكتسابه أو خسارته.
- حدوث مجموعة من التغييرات في الأمعاء أو المثانة.
- الإصابة بالسعال المستمر، أو حدوث صعوبة التنفس.
- التعرض للإصابة بالحمى المستمرّة غير المبررة، أو التعرق الليلي.
- ظهور بحّة في الصوت.
- حدوث نزيف غير مفسّر، أو ملاحظة ظهور كدمات.
- استمرار الشعور بآلام في العضلات والمفاصل بشكل غير مبرر.
- حدوث عدد من التغيّرات الجلدية؛ بما في ذلك: اصفرار أو احمرار الجلد، أو ظهور تقرّحات لا تلتئم.
علاج مرض السرطان
تتوافر عدّة علاجات لمرضى السرطان، وهي تختلف حسب نوع المرض ودرجة إصابته وغير ذلك، وتُنفّذ من خلال عدة طرق تبعًا لنوع الإصابة ومكانها وغير ذلك، وهذه العلاجات تتضمن الأدوية، وإجراء العمليات الجراحية، وغيرهما من الوسائل، ولعلّ من أبرز أنواع هذه العلاجات مجموعة تتمثل بما يلي ذكره:[٥]
- العلاج الكيميائي، يهدف العلاج الكيميائي إلى قتل الخلايا السّرطانية من خلال استخدام الأدوية التي تستهدف الخلايا سريعة الانقسام، وتساعد في تقليص حجم الورم، لكن تحدث الإصابة بعدّة آثار جانبية قد تصبح شديدة نتيجة هذا العلاج.
- العلاج الهرموني، إذ يسعى إلى استخدام الأدوية التي تؤثر في كيفية عمل هرمونات معيّنة، أو تؤثر في قدرة الجسم على إنتاج بعض الهرمونات، ويُستخَدَم بشكل خاص عندما تتداخل الهرمونات مع ظهور عدّة سرطانات -بما في ذلك سرطان الثدي وسرطان البروستاتا-.
- العلاج المناعي، الذي تُستخدَم فيه الأدوية وغيرها من العلاجات التي تعزّز عمل الجهاز المناعي، بالتالي المساعدة في محاربة الخلايا السرطانية.
- العلاج الإشعاعي، حيث استخدام جرعات عالية من الإشعاع لعلاج وقتل الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى أنّه يُستخدَم في تقليص حجم الورم قبل الجراحة، أو لتقليل الأعراض المرتبطة بالأورام.
- زراعة نخاع العظم، يُتّبع هذا العلاج للأشخاص المصابين بسرطانات الدم -خاصّةً-؛ بما في ذلك سرطان الدم، أو سرطان الغدد اللمفاوية، ويزيل الخلايا المصابة؛ مثل: خلايا الدم الحمراء أو البيضاء التي جرى تدميرها عن طريق العلاج الكيميائي او الإشعاعي، ومن ثم تقوية هذه الخلايا وإعادتها للجسم.
- الجراحة، التي يُلجَأ إليها في صورة جزء من الخطة العلاجية للسرطان، ومن خلال الجراحة تُزال الغدد اللمفاوية لتقليل أو منع انتشار السرطان.
- العلاج الموجّه، تستهدف العلاجات الموجهة الخلايا السرطانية من الداخل لمنعها من التكاثر، بالإضافة إلى أنّها تعزّز وظائف الجهاز المناعي؛ ومن أمثلتها: الأدوية التي تستهدف الجزئيات الصغيرة، والأجسام المضادة وحيدة النسيلة.
المراجع
- ↑ Dorothea N. Douglas, "What Is Cancer?"، www.kidshealth.org, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑ Charles Patrick Davis, "Is Cancer Contagious?"، www.medicinenet.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑ Tim Jewell (29-1-2019), "Can You Catch Cancer from Another Person?"، www.healthline.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑ "Cancer", www.mayoclinic.org,12-12-2018، Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑ Rachel Nall (12-11-2018), "What to know about cancer"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.