محتويات
ما هو مرض النخالة الوردية؟
يُعدّ الطفح الجلدي من المشكلات الجلدية الشائعة، ويوجد العديد من الأسباب الكامنة وراء حدوثه، وتتراوح هذه الأسباب من العدوى إلى الحساسية، لذلك من المهم الحصول على التشخيص الصحيح للطفح الجلدي للحصول على العلاج المناسب، ويُعدّ مرض النخالة الوردية أحد أسباب حدوث الطفح الجلدي، فما هو مرض النخالة الوردية؟ وهل هو مرض معدي؟ وما أعراضه وأسبابه؟ وما هي طرق علاجه؟
مرض النخالة الوردية (Pityriasis rosea) هو طفح جلدي بيضوي الشكل يمكن أن يظهر على أماكن مختلفة في الجسم، ويمكن أن يصيب هذا الطفح الجلدي البالغين والأطفال على حد سواء، إلا أنه أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و35 عامًا، وعادةً ما يكون الطفح الجلدي الناتج عن مرض النخالة الوردية خفيف جدًا ويميل إلى الشفاء من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى العلاج.[١][٢]
هل مرض النخالة الوردية معدي؟
على الرغم من أنه يُعتقد أن الفيروسات قد تكون مسؤولة عن الإصابة بمرض النخالة الوردية، إلا أن هذا المرض لا يُعدّ معدي، فهو لا يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر من خلال الاتصال الجسدي المباشر.[٣]
ما أعراض مرض النخالة الوردية؟
يسبب مرض النخالة الوردية ظهور طفح جلدي مع وجود بقع جلدية متقشرة وبارزة، ويختلف هذا النوع من الطفح الجلدي عن الأنواع الأخرى، فهو يظهر على مراحل عدة، كما يأتي:[١]
- في البداية او المرحلة الأولى، يمكن أن يبدأ بظهور بقعة كبيرة تعرف ببقعة الأم، ويمكن أن يصل طولها إلى 4 سم، وتظهر هذه البقعة البيضاوية أو الدائرية على الظهر أو البطن أو الصدر، وفي معظم الحالات تبقى هذه البقعة منفردة لبضعة أيام أو أسابيع.
- المرحلة الثانية، يتغير مظهر الطفح الجلدي، وتتشكل بقع متقشرة صغيرة مستديرة بالقرب من البقعة الأم وتُسمى هذه البقع بالابنة، ولكن بعض الأشخاص لا تظهر لديهم سوى البقعة الأم ولا تتطور إلى بقع الابنة أبدًا، في حين أن البعض الآخر قد يكون لديهم البقع الصغيرة فقط ولا تتطور لديهم البقعة الأم إلا أن ذلك نادر الحدوث، وعادةً ما تنتشر هذه البقع الصغيرة وتشكل نمطًا يشبه شجرة الصنوبر على الظهر، وعادةً لا تظهر هذه البقع على باطن القدمين أو الوجه أو الراحتين أو فروة الرأس.
ويمكن أن يسبب هذا الطفح الجلدي الحكة، والتي يمكن أن تكون خفيفة أو معتدلة أو شديدة، إذ يعاني حوالي 50% من الأشخاص المصابين بهذه الحالة من الحكة، كما قد يترافق الطفح الجلدي مع أعراض أخرى، وقد تحدث هذه الأعراض قبل ظهور الطفح الجلدي عند بعض الأشخاص، وتتضمن هذه الأعراض ما يأتي:[١]
- ارتفاع درجة حرارة الجسم
- التهاب الحلق
- الشعور بالتعب
- الصداع
ما أسباب مرض النخالة الوردية؟
إن السبب الرئيس لحدوث مرض النخالة الوردية غير واضح، وتشير بعض الأدلة على أنه قد يحدث بسبب عدوى من الفيروسات، خاصةً سلالات معينة من فيروس الهربس، ولكن لا ترتبط بفيروس القوباء الذي يسبب قروح البرد.[٤]
معظم الأشخاص الذين يصابون بمرض النخالة الوردية هو من الشباب الأصحاء، وعادةً ما يتطور المرض لديهم ما بين سن 10 و35 سنة، كما أنه أكثر شيوعًا أثناء الحمل، وعلى الرغم من ذلك قد يعاني أي شخص من هذا المرض، وقد لاحظ العلماء مجموعة من الصفات في الأشخاص الذين يعانون من مرض النخالة الوردية، ومنها ما يأتي:[٥]
- العمر، فقد شخص الأطباء المرض النخالة الوردية في الاشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر و83 سنة.
- مكان العيش، يعاني الأشخاص حول العالم من النخالية الوردية، ويمكن أن تحدث في جميع المناخات سواء الحارة أو الباردة، على الرغم من أن المرض يبدو أكثر شيوعًا في الأماكن ذات المناخ المعتدل.
- لون البشرة، يختلف مظهر الطفح الجلدي الذي يحدث في حالة مرض النخالة الوردية باختلاف لون البشرة، فإذا كان الشخص يملك بشرة داكنة اللون، فإن النخالية الوردية تميل إلى البدء ببقعة كبيرة، ثم ببقع صغيرة، ويميل لون هذا الطفح الجلدي إلى اللون البنفسجي الغامق أو البني، أمّا إذا كان الشخص يملك بشرة فاتحة فقد تتطور لديه بقعة كبيرة مع العديد من البقع الصغيرة، ويميل لونها إلى اللون الوردي أو إلى لون السلمون.
ما طرق تشخيص النخالة الوردية؟
في البداية يجب الإشارة إلى أنه يجب على أي شخص يعاني من طفح جلدي غير مبرر زيارة الطبيب، إذ يساعده الطبيب في الكشف عن الأمراض الجلدية مختلفة، بما في ذلك مرض النخالة الوردية، وسيكون قاردًا على التوصية بأفضل دواء لعلاج أي حكة قد يعاني منها الشخص، وعلى الرغم من أن الأعراض المذكورة أعلاه قد تكون بسبب مرض النخالة الوردية، إلا أنه قد تكون ناتجة عن مشكلات جلدية أخرى مختلفة، وتتضمن الحالات الجلدية التي سيقوم الطبيب باستبعادها قبل تشخيص مرض النخالة الوردية ما يأتي:[٢]
كيف يمكن علاج مرض النخالة الوردية؟
عادةً ما تتحسن أعراض النخالة الوردية من تلقاء نفسها في غضون 12 أسبوع، ولا يوجد حاجة إلى العلاج إلا إذا كان يسبب الحكة والانزعاج للمصاب، ومن خيارات العلاج المتاحة ما يأتي:[٣]
- المرطبات، التي تساعد في ترطب وتهدئة البشرة، وبمكن استخدام بعض المرطبات على شكل صابون وغالبًا ما يوصى بها، لأن الصابون العادي يمكن أن يسبب تهيج الطفح الجلدي، كما يكمن شراء بعض أنواع الكريمات المرطبة من الصيدلية.
- كريمات أو مراهم الستيرويد، مثل: هيدروكورتيزون/ وكريم بيتاميثازون، وعادةً ما يصفها الطبيب العام للمصاب، ويمكن أن تساعد هذه الأدوية في التقليل من التورم وتخفيف الحكة.
- مضادات الهيستامين، إذا كان الشخص يعاني من الحكة التي تؤثر على قدرته على النوم، فقد يصف الطبيب العام مضادات الهيستامين التي تخفف من الحكة وتساعد على النوم، مثل: هيدروكسيزين (Hydroxyzine)، أو كلورفينامين (Chlorphenamine).
- العلاج بالضوء فوق البنفسجي، إذا لم تنجح العلاجات الأخرى، فقد يلجأ الطبيب إلى استخدام العلاج بالضوء فوق البنفسجي
هل يؤثر مرض النخالة الوردية على الحامل؟
نعم؛ إذ في حال حدث مرض النخالة الوردية في وقت مبكر من الحمل، أي في غضون الأسابيع الخمس عشر الأولى، فقد تكون فرصة الإجهاض كبيرة، وبالإضافة إلى ذلك قد تكون الأمهات المصابات عرضة للولادة المبكرة، ونظرًا لعدم وجود طرق فعالة للوقاية من مرض النخالة الوردية وعلاجه، فيجب مراقبة النساء الحوامل عن كثف للكشف عن أي مشكلات صحية محتملة، بما في ذلك هذا المرض.[٦]
المراجع
- ^ أ ب ت Valencia Higuera (29-9-2018), "Pityriasis Rosea (Christmas Tree Rash)"، healthline, Retrieved 11-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Suzanne Falck, M.D., FACP (9-7-2017), "What's to know about pityriasis rosea?"، medicalnewstoday, Retrieved 11-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "Pityriasis rosea", nhs,13-3-2020، Retrieved 11-7-2020. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (25-6-2020), "Pityriasis rosea"، mayoclinic, Retrieved 11-7-2020. Edited.
- ↑ "PITYRIASIS ROSEA: OVERVIEW", aad.org, Retrieved 11-7-2020. Edited.
- ↑ r: William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR, "Pityriasis Rosea"، .medicinenet, Retrieved 11-7-2020. Edited.