محتويات
برودة القدمين
لا يمكن اعتبار حالة برودة القدمين من ضمن أعراض التوتر التي قد تسيطر على الفرد بعض الأحيان فيشعر حينها ببرودة أطرافه، على العكس تمامًا، فالبعض لديهم أقدام باردة حرفًا، وإما أن يكون ذلك من ضرب الشعور فقط، أو يتم الإحساس ببرودتهم فعليًا عند اللمس، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذهِ الحالة طبيعية فقد تمر حالة الأقدام البادرة على الشخص في حياتهِ ولو لمرة واحدة، وقد تكون بعض أسبابها مؤقتة وغير ضارة، فتزول سريعًا وتنسى ولكن قد تعني برودة القدمين في حالات أخرى إلى حالات صحية أكثر خطورة،[١] وفي هذا المقال سيتم مناقشة أبرز الأعشاب التي من شأنها التخفيف من حالة برودة القدمين وإثبات مدى فعاليتها بحسب الدراسات العلمية الموثوقة.
هل من علاج لبرودة القدمين بالأعشاب؟ أم هو مجرد خرافة؟
هناك العديد من الممارسات التي من شأنها أن تساهم بالتخفيف من برودة القدمين، من خلال إكسابهما الدفء، ولكن وعلى الرغم من ذلك قد يميل بعض الأشخاص لاستخدام الأعشاب للتخفيف من برودة القدمين، ولا يوجد أي دراسات تدعم صحة استخدام الأعشاب ولكن يعتقد أن بعض الأعشاب قد تساعد في ذلك، وعلى الرغم من أنَّها لا تخضع للرقابة والاختبار كما الأدوية، وعليه من الممكن أن يسبِّب استخدامها حدوث الآثار الجانبية المختلفة والتي من شأنها أن تؤثر سلبًا على صحة المريض، لذلك من المهم جدًا تنبيه المريض حول ضرورة الرجوع إلى الطبيب واستشارته قبل استخدام الأعشاب لعلاج الحالات المرضية المختلفة.
الزنجبيل
يُعد الزنجبيل أحد النباتات الشائع استخدامها حيثُ ينتمي للمناطق الأكثر دفئًا في قارة آسيا، وعلى الرغم من زراعته في أجزاء متفرقة من العالم، وهو نبات ذو سيقان تحتوي على أوراق، وزهور تتنوع ما بين اللون الأخضر والأصفر، ومن الجدير بالذكر أنَّ الجزء المستخدم من الزنجبيل هو الجذر، حيثُ يتم استخدامه طبيًا للتخفيف من العديد من الحالات المرضية كالغثيان، القيء، تقلصات الدورة الشهرية، هشاشة العظام، الصُداع النصفي، السُّكري، وغيرها من الحالات [٢] التي تُشكِّل برودة القدمين أحداها، فبحسب ما ورد في دراسة نُشرت عام 2018 عُنيت بالبحث عن أثر وفعالية الأدوية العشبية في علاج حالة برودة القدمين واليدين لدى البالغين، حيثُ اشتملت الدراسة على 14 تجربة عشوائية بمشاركة 974 مشارك، حيثُ استندت النتائج على مراقبة وتحليل المشاهدات التي تضمنت مراقبة أثر الأدوية العشبية على المشاركين مع أو بدون الطب الغربي.[٣]
ومن الجدير بالذكر أنَّ النتائج خلصت إلى أنَّ فعالية الأدوية العشبية ظهرت نتائجها بشكلٍ جليّ، عند استخدام الطب الغربي معها جنبًا إلى جنب، وذلك باستخدام جرعات مختلفة من الزنجبيل تقدر بين ١ غرام و١٥ غرامًا عن طريق غليها وشربها دافئةً، إضافةً إلى أنَّ الأدوية العشبية مهما بلغت فعاليتها فإنَّ هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث الأعلى جودة؛ لضمان سلامة استخدامها تجنُّبًا لأخطار مضاعفاتها المحتملة، [٣]ومن جهةٍ أُخرى تجب الإِشارة إلى أنَّ الزنجبيل كغيره من الأعشاب والنباتات التي قد يسبب استخدامها بشكلٍ خاطئ إلى التسبُّب ببعض الآثار الجانبية التي قد تؤثر على صحة المريض، وعلى الرغم من أنَّ استخدامه يُعد آمنًا عند تناولهِ بكميات مناسبة، إلَّا أنَّه قد يتسبَّب ببعض الآثار الجانبية كحرقة المعدة، الإسهال، عدم الشعور بالراحة في المعدة بالإضافة إلى حالات من الدورة الشهرية الكثيفة، أما بما يخص أبرز محاذير استخدام الزنجبيل ففيما يأتي أبرزها:[٢]
- حالة الحمل والرضاعة.
- اضطرابات النزيف.
- مرض السكري.
- أمراض القلب.
القرفة
اشتُهرَ استخدام القرفة كتابل، حيثُ تستخدم برشِّها على التوست واللاتيه، ولكن هذا لا ينفي أنَّها تستخدم للأغراض الطبية أيضًا، حيثُ يتم الاستعانة بلحاء شجرة القرفة في الطب التقليدي في جميع أنحاء العالم، حيثُ أثبتت الدراسات والأبحاث المختلفة أنَّ القرفة تُساهم بالتخفيض من نسبة السُّكر في الدم لمرضى السُّكري،وتخفيض الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى فوائدها في معالجة عدوى الخميرة عند الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية،[٤] ومن جهةٍ أُخرى واستنادًا إلى نفس الدراسة الآنف ذكرها، والتي توضح بأنَّ الأدوية العشبية من شأنها أن تساهم بزيادة درجة حرارة الجلد وتدفق الدم المحيط وتم تأكيد ذلك من الدراسات المختلفة التي استخدمت ما بين ٢ غرام من القرفة إلى ٣٠ غرام وذلك عن طريق غليها في الماء وشربها دافئة،[٣]
يجعل منها خيارًا ممكنًا للاستخدام في حالة برودة القدمين، ولكن يجب التنبيه بضرورة الرجوع إلى الطبيب واستشارته باستخدام القرفة لما لها من آثار جانبية قد تؤثر على صحة المريض، وفيما يأتي ذكر لأبرزها، مع الإشارة إلى عدم وجود معلومات كافية بشأن محاذير استخداماتها:[٤]
- حالات التهيُّج والحساسية: فقد يؤدي استخدامها بكميات كبيرة إلى التسبُّب بتهيُّج الفم والشفاه مما يؤدي إلى الإصابة بالتقرحات، بالإضافة إلى حالات الحساسية من القرفة التي تؤدي إلى الإصابة بالاحمرار وتهيُّج الجلد.
- التسمُّم: فقد يؤدي تناول كمية كبيرة من القرفة إلى التسمُّم، خاصة بالحالات التي يعاني فيها المريض من مشاكل في الكبد.
- انخفاض مستويات السُّكر بالدم: حيثُ من الممكن أن تُسبب القرفة انخفاضًا في مستويات السكر بالدم لدى مرضى السُّكري، وهذا من شأنهِ أن يؤثر بشكلٍ سلبيّ على حالتهم الصحية.
- التفاعلات الدوائية: فقد تؤثر القرفة على آلية عمل كلٍّ من المضادات الحيوية، أدوية السكري، مخففات الدم، وأدوية القلب.
المراجع
- ↑ "Why Are My Feet Cold?", www.healthline.com, Retrieved 2020-07-28. Edited.
- ^ أ ب "GINGER", www.webmd.com, Retrieved 2020-07-28. Edited.
- ^ أ ب ت "Herbal Medicines for Cold Hypersensitivity in the Hands and Feet: A Systematic Review and Meta-Analysis", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-28. Edited.
- ^ أ ب "Cinnamon", www.webmd.com, Retrieved 2020-07-28. Edited.