هل من علاج لسوء الامتصاص بالأعشاب؟ أم هو مجرد خرافة؟

كتابة:
هل من علاج لسوء الامتصاص بالأعشاب؟ أم هو مجرد خرافة؟


هل من علاج لسوء الامتصاص بالأعشاب؟

تعد الأمعاء الدقيقة جزءًا مهمًا من الجهاز الهضمي، ويكمن دورها في امتصاص العناصر الغذائية التي تم تناولها، حيث تتم هذه العملية وفقًا لمجموعة من الخطوات، أما سوء الامتصاص فيحدث نتيجة حصول خلل في إحدى هذه الخطوات على الأقل:[١]

  • تعمل الإنزيمات على تكسير الدهون والكربوهيدرات والبروتينات.
  • تعمل إنزيمات أخرى على تحويل بعض العناصر الغذائية إلى أشكال نشطة يستطيع الجسم امتصاصها.
  • يعمل الجهاز الليمفاوي على نقل هذه العناصر إلى أجزاء الجسم المختلفة.


يلجأ العديد من الأشخاص الذين يعانون من سوء الامتصاص إلى الطبيعة لعلاج أو التخفيف من أعراض هذه المشكلة، وذلك لمساعدة الجسم على تحليل وامتصاص العناصر الغذائية المختلفة،[١] ومن أبرز الأعشاب المستخدمة، الآتي:


النعناع

هل يمكن استخدام النعناع المجفف؟ يعد النعناع Peppermint من النباتات العشبية والمعروف علميًا باسم Mentha piperita، وينتمي إلى آسيا وأوروبا إلا أنه أصبح من النباتات العالمية في الوقت الحالي، وذلك لاستخداماته العديدة في المطبخ والعلاجات المنزلية، ويعود السبب الرئيس لذلك بسبب احتوائه على العديد من المكونات الكيميائية التي يعود لها الفضل في خصائصه العلاجية، ويمكن الحصول عليها باستخدام أوراق النبتة بشكل طازج أو مجفف، كما يمكن استخدام زيت النبتة، ومن أبرز المركبات العلاجية الآتي:[٢]

  • المنثول.
  • الليمونين.
  • المنثون.


ومن أبرز استخدامات النعناع هو التخفيف من أعراض الجهاز الهضمي والتي ترتبط بسوء الامتصاص، حيث نشرت مراجعة عام 2018م في الولايات المتحدة الأمريكية والتي أجريت على يد مجموعة من المختصين، حيث بحثت فاعلية زيت النعناع على متلازمة القولون العصبي وغيرها من الاضطرابات الهضمية، وكانت الدراسة كالآتي:[٣]


  • تم إجراء أغلب الدراسات مخبريًا باستخدام خلايا حيوانية كخنازيز غينيا والأرانب وبعض الدراسات على البشر، ومنها الآتي:
    • تمت إضافة زيت النعناع إلى الخلايا، ووجد أنه قادرًا على سد قنوات الكالسيوم في الأمعاء، وبالتالي التقليل من الانقباضات الناتجة عن الأستيل كولين.
    • تم إجراء دراسات كما أن استخدامه عن طريق الفم وبالمقارنة مع الماء نتج عنه التقليل من تشنج الاثنا عشر.
    • بمقارنة زيت النعناع بالدواء الوهمي عندما تم استخدامه من قبل مرضى القولون العصبي، وجد فاعليته في التقليل من أعراضه والتي تتشارك مع أعراض سوء الامتصاص.


خلصت المراجعة إلى بيان" دور النعناع في تخفيف المشاكل الهضمية وتأثيراته الأخرى على وظائف أعضاء الجسم".

يساهم النعناع بأشكاله المختلفة في التقليل من أعراض سوء الامتصاص، والتي تشترك مع تشنجات الاثنا عشر وأعراض القولون العصبي.


الألوفيرا

ما هو المناخ المناسب للألوفيرا؟ تعرف الألوفيرا بأنها شجرة عصارية تنمو بشكل أساسي في المناخ الجاف، وتحديدًا في إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكيا، والمعروفة علميًا باسم Aloe barbadensis miller، وتم استخدام هذه النبتة المعمرة في العديد من الوصفات العلاجية والجمالية، وذلك بفعل مكوناته النشطة، ومنها الآتي:[٤]

  • اللجنين.
  • الصابونين.
  • أحماض الساليسيك.
  • الأحماض الأمينية.
  • مضادات الأكسدة وغيرها.


تتشابه الأعراض الناتجة عن اضطرابات القولون العصبي مع أعراض سوء الامتصاص، وعليه يمكن الاستعانة بالألوفيرا لتخفيف هذه الأعراض، ونشرت مراجعة عام 2018م في كوريا على يد مجموعة من المختصين، تبحث حول فاعلية الألوفيرا للتخفيف من أعراض القولون، وكانت كالآتي:[٥]

  • تم تضمين 3 دراسات ضمن هذه المراجعة.
  • احتوت الدراسات على 151 مريضًا ممن يعانون من أعراض القولون والتي تتشابه مع أعراض سوء الامتصاص.
  • تم استخدام جل الأولوفيرا ومقارنته مع الدواء الوهمي بعد عدة أشهر.


وجد من المراجعة أن "الجل قد ساهم في التخفيف من الأعراض، وبالتالي إمكانية استخدامه للتخفيف من أعراض سوء الامتصاص".


نستدل مما سبق وجود بعض الدراسات التي تدعم استخدام الألوفيرا في التخفيف من بعض أعراض سوء الامتصاص والتي تشترك مع أعراض القولون العصبي.


محاذير استخدام الأعشاب لعلاج لسوء الامتصاص

هل من الآمن استخدام الأعشاب في العلاجات المنزلية؟ استخدمت الأعشاب لقرون في الوصفات العلاجية كحالات سوء الامتصاص، وكما زاد الاهتمام بها في الآونة الأخيرة، وعلى الرغم من أنها تعد آمنةً نوعًا ما عند استخدامها بطريقة صحيحة وبعد مراجعة المختص، إلا أنها قد لا تتناسب وبعض الفئات،[٦] ومن أبرز محاذير تناول هذه الأعشاب لعلاج سوء الامتصاص الآتي:


محاذير استخدام النعناع

هل يعد استخدام النعناع آمنًا على مرضى الارتجاع المريئي؟ يعد النعناع آمنًا عند تناوله لدى أغلب الأفراد بمختلف الفئات العمرية، وعلى الرغم من ذلك قد تظهر بعض الآثار الجانبية في حال استخدامه بطريقة غير مناسبة ودون اللجوء إلى المختصين، وكما أنه غير مناسب لبعض الفئات ومنها الآتي:[٢]

  • الأشخاص المصابين بالارتجاع المريئي.
  • الأفراد المصابين بالحساسية تجاه النعنع أو إحدى مكوناته.


نستدل مما سبق إلى أن النعناع ليس آمنًا بشكل مطلق، وعليه لا ينصح باستخدامه دون مراجعة المختصين.


محاذير استخدام الألوفيرا

هل يوجد علاقة بين استخدام الألوفيرا وحساسية الزنبق؟ تتسبب بعض أنواع الألوفيرا ببعض الآثار الجانبية عند استخدامها عن طريق الفم ومنها الإسهال، التهاب الكبد، آلام البطن والبول الأحمر، ويمكن لبعض الفئات أن تكون أكثر عرضة للإصابة بهذه الآثار وغيرها ومنها الآتي:[٤]

  • الأشخاص المصابين بحساسية تجاه الألوفيرا.
  • السيدة الحامل.
  • المرضع.


يجب عدم استخدام الألوفيرا دون الرجوع إلى الطبيب، وذلك بسبب إمكانية ظهور بعض الآثار الجانبية عند بعض الفئات.

المراجع

  1. ^ أ ب "Malabsorption Syndrome (Plus, 5 Natural Ways to Get the Nutrients Your Body Needs)", draxe, Retrieved 23/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Health benefits of peppermint tea", medicalnewstoday, Retrieved 23/4/2021. Edited.
  3. "Review article: The physiologic effects and safety of Peppermint Oil and its efficacy in irritable bowel syndrome and other functional disorders", ncbi, Retrieved 24/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "ALOE VERA: A SHORT REVIEW", ncbi, Retrieved 24/4/2021. Edited.
  5. "Aloe vera Is Effective and Safe in Short-term Treatment of Irritable Bowel Syndrome: A Systematic Review and Meta-analysis", ncbi, Retrieved 24/4/2021. Edited.
  6. "9 of the World’s Most Popular Herbal Medicines", healthline, Retrieved 24/4/2021. Edited.
4073 مشاهدة
للأعلى للسفل
×