هل هناك دعاء ثابت ليوم عيد الأضحى؟
إنّ مواسمَ الأعياد عند المسلمين مواسم للطاعات كذلك، ويجدر بالمسلم ألا يغفل فيها عن ذكر الله -تعالى- ودعائه،[١] ولقد ورد أنّ رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كان يدعو في العيدين بهذا الدعاء، مع الإشارة إلى أنّ الإمام مسلم ذكر هذا الدعاء ولم يخصصه للعيدين.
(اللَّهمَّ إنَّا نسأَلُكَ عِيشةً تقيَّةً ومِيتةً سَويَّةً ومَردًّا غيرَ مُخْزٍ ولا فاضحٍ اللَّهمَّ لا تُهلِكْنا فجأةً ولا تأخُذْنا بَغْتةً ولا تُعجِلْنا عن حقٍّ ولا وصيَّةٍ اللَّهمَّ إنَّا نسأَلُكَ العَفافَ والغِنَى والتُّقَى والهُدَى وحُسْنَ عاقبةِ الآخِرةِ والدُّنيا ونعُوذُ بكَ مِن الشَّكِّ والشِّقاقِ والرِّياءِ والسُّمعةِ في دِينِكَ يا مُقلِّبَ القُلوبِ لا تُزِغْ قُلوبَنا بعدَ إذ هدَيْتَنا وهَبْ لنا مِن لدُنْكَ رحمةً إنَّكَ أنتَ الوهَّابُ).[٢]
أعمال مستحبة في يوم العيد
يُستحب للمسلم القيام بالعديد من الأعمال يوم العيد، نذكر منها الأمور الآتية:
- إحياء ليلة العيد بالقيام وذكر الله وقراءة القرآن،[٣] ويُعدُّ ذلك مندوباً لقول رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (من قامَ ليلتيِ العيدينِ محتسِبًا للَّهِ لم يَمُت قلبُه يومَ تموتُ القلوبُ).[٤]
- التكبير المطلق غير المُقيّد بأوقات الصَّلاة؛ كأن يُكبّر المسلم في طريقه إلى صلاة العيد، وأثناء جلوسه لانتظار الصّلاة إلى حين قيام الإمام للصّلاة.[٥]
- الاغتسال والتطيّب، وتحسين الهيئة وارتداء الجديد من الثياب.[٦]
- التبكير إلى صلاة العيد، ويُسنّ للمسلم الذهابُ ماشياً إلى مُصلَّى العيد[٦]
- الأكل قبل الخروج إلى الصَّلاة إن كان في عيد الفطر، أمَّا في عيد الأضحى فيُستحبُّ للمسلم ألا يأكل شيئاً حتى يرجع؛ [٣]حيث ورد ذلك عن رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: (كان إذا كان يَومُ الفِطرِ لم يَخرُجْ حتى يَأكُلَ، وإذا كان يَومُ النَّحْرِ لم يأكُلْ حتى يَذبَحَ).[٧]
- مخالفة الطريق بالعودة من صلاة العيد، وهو مستحبٌّ لثبوته عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فقد روى جابر بن عبد الله رضي الله عنه: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا كانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ).[٨]
- إظهار الفرح والبهجة والسرور في وجه الأرحام والأقارب والأصدقاء والجيران.[٣]
- التوسعة على الأهل والأقارب والفقراء والتصدّق بما يتيسّر.[٣]
أذكار عيد الأضحى
يبدأ وقت التكبيرات في عيد الفطر من غروب الشمس حتى قيام الإمام لصلاة العيد، أمَّا في عيد الأضحى فيبدأ وقتها من صباح يوم عرفة إلى ما بعد صلاة عصر يوم الثالث من أيام التشريق.[٩]
ويُستحبُّ للمسلم أن يُكثِرَ من التكبيرات في تلك الأيام سواءً كان ماشياً أو قائما أو قاعداً أو في أيّ حالٍ كان، كما وتتعدد صِيغ هذه التكبيرات، نورد بعضها كما يأتي:[٩]
- الله أكْبَر، الله أكْبَر، الله أكْبَرُ
- الله أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ، الله أكْبَرُ، الله أكْبَرُ كَبيرًا.
- الله أكْبَرُ الله أكْبَرُ لا إِلهَ إِلاَّ الله، والله أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ ولِلَّهِ الحَمْدُ.
- الله أكْبَرُ الله أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ، لا إِلهَ إِلاَّ الله، واللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ ولِلَّهِ الحَمْدُ.
- الله أكْبَرُ اللهُ أكبَرُ الله أكْبَرُ، ولِلَّهِ الحَمْدُ، الله أكبر وأجلّ، الله أكبر على ما هدانا.
- الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.
المراجع
- ↑ الصالحي الشامي (1993)، كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية بيروت، صفحة 325. بتصرّف.
- ↑ رواه الطبراني، في المعجم الأوسط ، عن عبدالله بن مسعود ، الصفحة أو الرقم:7، متروك.
- ^ أ ب ت ث وهبة الزحيلي، كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي (الطبعة 4)، سوريا:دار الفكر، صفحة 1415، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ رواه النووي، في الخلاصة، عن أبي أمامة الباهلي ، الصفحة أو الرقم:847، ضعيف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة 2)، الكويت:وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، صفحة 346، جزء 45. بتصرّف.
- ^ أ ب كوكب عبيد (1986)، كتاب فقه العبادات على المذهب المالكي (الطبعة 1)، دمشق:مطبعة الإنشاء، صفحة 206. بتصرّف.
- ↑ رواه أحمد ، في مسند أحمد ، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي ، الصفحة أو الرقم:23042، حسنه شعيب الأرناؤوط .
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 986، صحيح.
- ^ أ ب محمد حسين يعقوب، كتاب الأنس بذكر الله، مصر:دار التقوى، صفحة 122.
