حمض الفوليك
يعرف حمض الفولات وحمض الفوليك بأنه شكل من أشكال فيتامين B، حيث يحدث الفولات بشكلٍ طبيعي في الطعام، بينما يعد حمض الفوليك الشكل الاصطناعي لهذا الفيتامين، ومن أبرز الأطعمة المحتوية على الفوليك بشكل طبيعي بعض الخضراوات الورقية مثل السبانخ والبروكلي والخس، كما ويتواجد في الفواكه، مثل الموز والبطيخ والليمون، وتتعدد استخدامات حمض الفوليك فهو يستخدم للوقاية وعلاج انخفاض الفولات في الدم أو في حال ارتفاع مستوى الهوموسستين في الدم، كما ويتم استخدامه من قبل النساء الحوامل لمنع حدوث الإجهاض أو حدوث بعض العيوب الخلقية للجنين، إضافًة إلى إمكانية استخدام حمض الفوليك في العديد من الحالات الأخرى، مثل الاكتئاب، وبعض حالات السكتة الدماغية، وكذلك يستخدم في حالات انخفاض الذاكرة ومهارات التفكير لدى كبار السن، ويعد حمض الفوليك ضروري للتطور السليم لجسم الإنسان حيث يشارك في إنتاج المادة الوراثية، وفي هذا المقال سيتم الإجابة عن هل يؤثر حمض الفوليك على الحامل والمرضع. [١]
هل يؤثر حمض الفوليك على الحامل
يعد حمض الفوليك ضروري لتكوين خلايا الدم والتي تحمل الأكسجين إلى الأنسجة، فقد يؤدي نقص حمص الفوليك إلى فقر الدم وهي حالة لا يستطيع الجسم فيها تكوين عدد كافي من خلايا الدم الحمراء، ولذلك يحتاج كل شخص الحصول على نسبة كافية من حمض الفوليك وذلك لأن الجسم لا يمكنه تخزينه، وهو مهم بشكل خاص للنساء الحوامل أو اللاتي يمكن أن يحملن، حيث تحتاج النساء الحوامل إلى كميات أكبر أثناء الحمل، وفيما يأتي سيتم ذكر تأثيرات حمض الفوليك على الحمل:
- يعد حمض الفوليك ضروري لتكوين الحمض النووي مع نمو الجنين؛ حيث يمكن أن يتداخل نقص الفولات مع انقسام الخلايا الطبيعي ونمو الجنين والمشيمة مما يؤدي إلى حدوث تشوهات الولادة.[٢]
- كما أنه يؤثر على وزن الجنين؛ فإذا لم تحصل المرأة على ما يكفي من قبل وأثناء الحمل، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض وزن الجنين كما ويذكر مركز السيطرة على الأمراض أن كل امرأة في سن الإنجاب يجب أن تحصل على 400 ميكرو غرام من حمض الفوليك بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية به.[٢]
- إضافًة إلى خطر إصابة الطفل بعيوب خطيرة في الأنبوب العصبي؛ وهي مشاكل في الدماغ والحبل الشوكي، وتشمل عيوب الأنبوب العصبي الدماغ، حيث يفقد الجنين أجزاء من الدماغ والجمجمة، كما ويشمل انشقاق العمود الفقري، والذي ينتج عنه تشوهات في العمود الفقري أو الأعصاب أو كليهما.[٢]
- كما وأثبتت العديد من الأبحاث أن النساء اللاتي قاموا بتناول حمض الفوليك قبل الحمل بفترة كافية والتي تقدر غالبًا بسنة كاملة قلت فرصة الولادة المبكرة لديهن بنسبة 50% أو أكثر، كما وتوصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالبدء في تناول حمض الفوليك كل يوم لمدة تصل لشهر على الأقل قبل الحمل وكذلك تناوله أيضًا كل يوم أثناء الحمل، كما وتحدث العيوب الخلقية خلال الأسابيع 3-4 الأولى من الحمل، ولذا من المهم أن يتم توافر حمض الفوليك في النظام الغذائي خلال هذه المرحلة والتي يتطور بها دماغ الطفل والحبل الشوكي.[٣]
هل يؤثر حمض الفوليك على المرضع
يفرز حمض الفوليك بنشاط في لبن الأم، حيث تراكم حمض الفوليك في الحليب يسبق احتياجات الأمهات، كما وتعد مستويات حمض الفوليك في اللبأ منخفضة ولكنها ترتفع باستمرار الرضاعة، حيث وفي فترة الرضاعة قد لا يكون هناك حاجة للحصول على المكملات الغذائية إذا كانت العادات الغذائية جيدة جدًا، حيث تؤدي العادات الغذائية السيئة إلى تدهور صحة الأم إضافًة إلى إمكانية إصابتها بفقر الدم، كما وتوصي الأكاديمية الوطنية للعلوم بتناول 0.28 مجم يوميًا من حمض الفوليك للنساء المرضعات، كما وتعد الأكادمية الأمريكية لطب الأطفال أن حمض الفوليك متوافق مع الرضاعة الطبيعية ولم تظهر آثار ضارة على الرضاعة الطبيعية للنساء اللاتي يتناولن حمض الفوليك. [٤]
المراجع
- ↑ "FOLIC ACID", www.webmd.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
- ^ أ ب ت "What to know about folate deficiency", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
- ↑ "Folic Acid and Pregnancy", www.webmd.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
- ↑ "Folic acid Pregnancy and Breastfeeding Warnings", www.drugs.com, Retrieved 2020-05-16. Edited.
