محتويات
حليب الأم وأهميته للطفل
ما فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل؟ يوفر حليب الأم التغذية الطبيعيّة للطفل؛ فهو مزيج مثالي من البروتينات والدهون والفيتامينات التي يحتاجها الطفل للنمو، وهي متوفرة بشكلٍ يسهل على الطفل هضمه، كما يحتوي حليب الأم على الأجسام المُضادة التي تساعده في محاربة الفيروسات والبكتيريا، وتقلل الرضاعة الطبيعية خطر إصابة الطفل بالربو أو الحساسية الصدريّة، إضافةً إلى ذلك فالأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعيّة، خاصة في الأشهر الستة الأولى، لديهم خطر أقل للإصابة بعدوى الأذن، وأمراض الجهاز التنفسي، والإسهال؛ لذا فهم أقل زيارة للطبيب والمستشفيات[١].
تجدرالإشارة إلى ارتباط الرضاعة الطبيعيّة بالذكاء؛ فالأطفال الذين يرضعون طبيعيّا لديهم درجات ذكاء أعلى، كما أنّ القرب الجسدي من الأم والتواصل البصري معها يساعدان الطفل في الارتباط بها والشعور أكثر بالأمان. وترتبط الرضاعة الطبيعيّة أيضًا باكتساب الطفل الوزن المثالي بدلًا من أن يكتسب الطفل وزنًا زائدًا، كما أنّ الرضاعة الطبيعيّة تقي أيضًا من متلازمة موت الرُضّع المفاجئ، وتقلل من خطر إصابتهم بالسكري، والسمنة، وبعض أنواع السرطان[١]
طريقة شفط الحليب الصحيحة
أثبتت الدراسات الحديثة أنّ شفط الحليب سواء أكان بالتزامن مع الرضاعة الطبيعيّة أو وحده من يزيد إنتاج الحليب، وبإمكان الأم أن تلجأ إلى ضخ الحليب كلما تبقى لديها حليب في الثدي، وفي حال كان طفلها يشرب الحليب الصناعي أو يشرب الحليب الطبيعي باستخدام الرضاعة[٢] وإذا لم تبدُ الأم قادرة على الطفل طبيعيّا من الثدي فبإمكانها ضخ الحليب من الثدي خلال أوقات رضاعة الطفل؛ فهذا يساعد الأم في إنتاج المزيد من الحليب، وبإمكان الأم ضخ الحليب باستخدام اليد، أو المضخّة اليدويّة، أو المضخّة الكهربائيّة. وتجدر الإشارة إلى ضرورة غسل الأم اليدين بالماء والصابون، أو معقم اليد المحتوي على 60٪ من الكحول في حال عدم توفر الماء والصابون قبل البدء بعملية الضخ، ويجب التأكد أيضًا من نظافة المضخّات وزجاجات الحليب.[٣]. وللمساعدة في البدء بعملية الضخ بإمكان الأم اتباع الخطوات الآتية:[٣]
- التفكير في الأشياء التي تحبها الأم في طفلها؛ فمثلًا: إحضار بطانيّة أو قطعة من الملابس تحتوي على رائحة الطفل أو صورة له.
- وضع قطعة دافئة ورطبة من القماش على الثديين.
- تدليك الثديين بلطف.
- فرك الحلمتين برفق.
- تخيّل تدفق الحليب.
- الجلوس بهدوء والتفكير في مكان مريح.
أسباب نقصان إنتاج حليب الأم
لماذا يقلّ حليب الأم؟ توجد عدة عوامل تتداخل مع منعكس الخمول، وتسبب انخفاض إنتاج الحليب؛ بما في ذلك:[٢]
- العوامل العاطفية، فقد يؤثر القلق والتوتر وحتى التعرّض للإحراج في إنتاج الحليب ويقلل منها.
- الحالات المرضية، ربما تتداخل بعضها مع إنتاج الحليب، ومن هذه الحالات ما يأتي:
- ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل.
- داء السكري
- متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
- بعض الأدوية، فبعض الأدوية المحتوية على مادة السودوإيفيدرين؛ كأدوية علاج الجيوب الأنفية والحساسية، وأنواع معينة من وسائل منع الحمل الهرمونية قد تقلل من إنتاج حليب الثدي.
- التدخين وتعاطي الكحول، فالتدخين وشرب كميّات معتدلة إلى كبيرة من الكحول يؤثران في إنتاج الحليب، ويؤديان إلى تقليله؛ لذا ينبغي اجتنابهما.
- إجراء جراحة سابقة للثدي، فعدم وجود ما يكفي من الأنسجة الغددية بسبب جراحات الثدي -مثل تصغير الثدي، أو إزالة الكيس، أو استئصال الثدي- يؤثر في الرضاعة، كما بإمكان جراحات الثدي وثقب الحلمة أن تُتلف الأعصاب المرتبطة بإنتاج الحليب.
التأثيرات السلبية لقلة الرضاعة
كثير من الآثار السلبيّة مقترنة بقلة الرضاعة الطبيعيّة تحدث للرضيع والأم، فهو عرضةً للإصابة بالأمراض المعديّة، إلى جانب ارتفاع مخاطر الإصابة ببدانة الأطفال، والسكري من النوع الأول والثاني، وسرطان الدم، ومتلازمة موت الرضّع المفاجئ[٤]
أمّا بالنسبة للأمهات؛ فعد إرضاع الطفل طبيعيًا يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي قبل انقطاع الطمث، وسرطان المبيض، وزيادة الوزن في مرحلة الحمل، والإصابة بداء السكري من النوع الثاني، إضافةً إلى تعرّضهم للإصابة باحتشاء عضلة القلب، ومتلازمة التمثيل الغذائي. وتجدر الإشارة إلى دور أطباء التوليد في عرض التأثيرات المرضيّة للرضاعة الطبيعيّة، وضمان حصول الأمهات والرضّع على الرعاية المناسبة بدءًا من وقت الولادة[٤].
نصائح للأم لزيادة كمية الحليب في الثدي
هناك العديد من النصائح المساعدة في إنتاج المزيد من الحليب، ويُذكَر منها كلٌّ مما يأتي: [٢].
- الإكثار من الرضاعة الطبيعيّة، فعندما يرضع الطفل من الثديين تُطلق الهرمونات المُحفزّة لإنتاج الحليب؛ لذا فكلما زادت أوقات الإرضاع الطبيعي زاد إنتاج الحليب، فربما تسهم الرضاعة الطبيعية للطفل الجديد من 8 إلى 12 مرة في اليوم في الحفاظ على إنتاج الحليب.
- إرضاع الطفل من كلتا الثديين، الذي يحفّز إنتاج المزيد من الحليب، وأثبتت الدراسات أنّ إرضاع الطفل من كلتا الثديين في آن واحد من شأنه زيادة نسبة الدهون في الحليب أيضًا.
- بسكويت الرضاعة، فهذا النوع من البسكويت موجود في المتاجر، ويُشترى من الإنترنت، والتي تعزّز إنتاج الحليب، وهناك الكثير من أنواع البسكويت؛ مثل: البسكويت المحتوي على الشوفان الكامل، وبذور الكتان.
- المكمّلات الغذائيّة والأعشاب الطبيعيّة، فهناك الكثير من الأطعمة والأعشاب المساهمة في إنتاج المزيد من الحليب؛ كالحلبة، والثوم، والزنجبيل، وخميرة البيرة.
المراجع
- ^ أ ب "Breastfeeding Overview", webmd, Retrieved 2020-5-1. Edited.
- ^ أ ب ت Adrienne Santos-Longhurst (2018-5-7), "5 Ways to Increase Breast Milk Production"، healthline, Retrieved 2020-5-1. Edited.
- ^ أ ب "Pumping and storing breastmilk", womenshealth,2018-7-9، Retrieved 2020-5-1. Edited.
- ^ أ ب Alison Stuebe (2009), "The Risks of Not Breastfeeding for Mothers and Infants"، ncbi, Retrieved 2020-5-1. Edited.