هل يشفى مريض الاكتئاب الذهاني؟

كتابة:
هل يشفى مريض الاكتئاب الذهاني؟

تعرف على الإجابة عن السؤال هل يشفى مريض الاكتئاب الذهاني في هذا المقال.

إن كنت تتساءل هل يشفى مريض الاكتئاب الذهاني (Psychotic depression) فعليك بالاستمرار في قراءة مقالنا هذا:

هل يشفى مريض الاكتئاب الذهاني؟

الإجابة عن السؤال هل يشفى مريض الاكتئاب الذهاني هي في الوقت الحالي لا، فحتى الآن لم يتمكن الخبراء من إيجاد علاج شافٍ من هذا الاضطراب النفسي، غير أن الخطة العلاجية التي يضعها الطبيب النفسي لكل مريض على حدة عادةً ما تكون فعالةً وتبدأ نتائجها بالظهور خلال أشهر إن التزم بها جيدًا.

لكن الطبيب قد لا يصل إلى العلاج المناسب للمريض من المحاولة الأولى، فقد يكون على المريض تجربة عدة أدوية وأساليب علاجية لمعرفة المناسب منها.

وبعد الوصول إلى الخطة العلاجية المناسبة يجب أن يبقى المريض محافظًا على زيارة الطبيب في المواعيد المحددة لمتابعة حالته وتجنب حدوث انتكاسة أو تفاقم في الأعراض.

وكون علاج الاكتئاب الذهاني يهدف إلى التخفيف من الأعراض، ومساعدة المصاب في ممارسة حياته الطبيعية فعليه أن يستمر بالالتزام به طوال حياته.

ما العلاج الدوائي للاكتئاب الذهاني؟

بعد أن أجبنا عن السؤال هل يشفى مريض الاكتئاب الذهاني؟ ننتقل إلى التعرف على العلاج الدوائي الذي يستخدم لهذا الاضطراب، إذ يشار إلى أن الطبيب عادةً ما يصف الأدوية المضادة للذهان (Antipsychotics) جنبًا إلى جنب مع الأدوية المضادة للاكتئاب (Antidepressants).

وتختلف مسارات النواقل العصبية (Neurotransmitters) التي تستهدفها كل فئة من فئات الأدوية المضادة للاكتئاب، وعادةً ما تستخدم إحدى الفئتين الآتيتين في علاج مصابي الاكتئاب الذهاني:

  • مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (Selective serotonin reuptake inhibitors - SSRIs).
  • مثبطات استرداد السيروتونين والنورئبينفرين (Serotonin-norepinephrine reuptake inhibitors - SNRIs).

وذلك إضافةً إلى الأدوية المضادة للذهان التي تكون إما من الجيل الأول أو الثاني، وفي بعض الحالات قد يكون الدواء المضاد للاكتئاب أو الذهان كافيًا وحده، لكن بعض الأبحاث تشير إلى أن الجمع بينهما يكون أكثر فعاليةً في العلاج.

ما العلاج غير الدوائي للاكتئاب الذهاني؟

عندما أجبنا عن السؤال هل يشفى مريض الاكتئاب الذهاني؟ أشرنا إلى أن الأساليب المستخدمة في علاج هذا الاضطراب قد لا تناسب المصابين كلهم، مما قد يتطلب من المصاب تجربة أساليب علاجية مختلفة للوصول إلى ما يناسب حالته، وإضافةً إلى العلاج الدوائي الذي يعد أساسيًا في هذا المرض قد يستخدم الطبيب أحد الأسلوبين الآتيين أو كليهما:

1. العلاج النفسي (Psychotherapy)

رغم أن العلاج النفسي لا يعد كافيًا وحده لعلاج الاكتئاب الذهاني، فهو عادةً ما يقدم فائدةً جيدةً لمصابي هذا الاضطراب عند استخدامه مع غيره من العلاجات، إذ إنه يوفر للمريض مكانًا مريحًا وآمنًا للتعبير عمّا لديه من مشاعر وأفكار.

إضافةً إلى أن المعالج يعلمه أساليب فعالةً للسيطرة على بعض الأعراض التي يعاني منها، وأبرزها الهلوسة (Hallucinations) والوهم (Delusions).

وتتعدد أساليب العلاج النفسي المستخدمة لهذا الاضطراب، وعادةً ما يختار الطبيب أو المعالج النفسي أنسبها بناء على حالة المريض.

2. العلاج بالتخليج الكهربائي (Electroxonvusive therapy - ECT)

في حالة عدم استجابة الأعراض الاكتئابية للعلاج الدوائي والنفسي قد ينصح الطبيب باستخدام العلاج بالتخليج الكهربائي. ويذكر أن هذا العلاج يجرى داخل المستشفى والمريض تحت التخدير، ويعمل على تحفيز الدماغ بتيار كهربائي دقيق المقدار، وذلك يؤدي إلى حدوث اختلاج طفيف يؤثر بدوره في مستويات النواقل العصبية في الدماغ.

وكون التحسن الذي يسببه هذا الأسلوب العلاجي لا يمنع من تفاقم الأعراض مجددًا، فالطبيب عادةً ما ينصح المريض بالاستمرار في العلاج، وقد ينصحه أيضًا بإعادة تكرار هذا العلاج لاحقًا.

4835 مشاهدة
للأعلى للسفل
×