هل يعتبر التبول الليلي دليل على مشكلة نفسية

كتابة:
هل يعتبر التبول الليلي دليل على مشكلة نفسية

التبول اللاإرادي

يُعرَف التبول اللاإرادي بأنّه فقد السيطرة على المثانة أثناء الليل، والسلس البولي المصطلح الطبي الدال على هذه الحالة هو السلس البولي[١]، ويحدث السلس البولي في النهار أيضًا، ويُرمز له بمصطلح سلس البول النهاري[٢]. وقد يبدو التبول اللاإرادي مشكلة غير مريحة، لكن في كثير من الأحيان يبدو الأمر طبيعيًا، والتبول اللاإرادي مرحلة نمو قياسيّة لدى الأطفال، لكنّه ربما يصبح أحد أعراض المرض لدى البالغين؛ إذ يعاني 2% من البالغين من التبول اللاإرادي ويتطلب العلاج، وتؤدي العديد من الأسباب الجسديّة والنفسيّة إلى الإصابة بالتبول اللاإرادي[١].


الأٍسباب النفسية للتبول اللاإرادي

من الأسباب النفسيّة الشائعة لإصابة الأطفال والبالغين بهذه الحالة المرضية يُذكر كلٌّ مما يأتي:[١]

  • التوتر.
  • الخوف.
  • الشعور بعدم الأمان.
  • الصراعات في المدرسة أو المنزل.
  • ولادة الشقيق.
  • التغييرات في روتين الحياة.
  • الانتقال.
  • نقص التدريب الكافي على استخدام التواليت[٣].
  • صعوبات الاستيقاظ في الليل[٤].


الأسباب الجسدية والمرضية للتبول اللاإرادي

تُذكَر الأسباب الجسدية والمرضية للتبول اللاإرادي في ما يأتي:[٤][١]

  • التهابات المسالك البولية.
  • المثانة العصبية.
  • وجود حالة الحالب الهاجر.
  • وجود تشوهات في المثانة.
  • العوامل الوارثيّة.
  • تأخر النضوج.
  • حجم المثانة الصغير.
  • الإصابة ببعض المشاكل العصبية؛ مثل: السكتة الدماغية.
  • تضخم غدة البروستاتا.
  • الإمساك.
  • توقف التنفس أثناء النوم، أو توقفات غير طبيعيّة للتنفس أثناء النوم.


نصائح للتعامل مع مشكلة التبول اللاإرادي

من الجيد إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة من أجل إدراة مشكلة التبول اللاإرادي وإنهائها، وبما أنّ المشكلة لدى البالغين والأطفال فبالإمكان تقسيم النصائح اعتمادًا على الفئة وفق ما يأتي:[١]

  • فئة البالغين، يلعب الحد من تناول السوائل دورًا كبيرًا في إدارة هذه المشكلة لدى البالغين، فمن الجيد لهم عدم تناول الماء أو أي أنواع أخرى من السوائل في غضون الساعات القليلة السابقة للنوم؛ إذ بإمكانهم تناول معظم احتياجاتهم من السوائل قبل موعد العشاء؛ مما يضمن أن تصبح المثانة فارغة نسبيًا قبل النوم، بالإضافة إلى الحد من تناول المشروبات الكحولية والمشروبات المحتوية على مادة الكافيين؛ إذ تُعدّ مهيجات ومدرة للبول، وتزيد من احتمال التبول اللاإرادي.
  • فئة الأطفال، بالإضافة إلى أهمية دور الحد من تناول السوائل في إدارة هذه المشكلة لدى الأطفال، لكنّه من الواجب إدراك أنّ العوامل النفسية تلعب دورًا لدى الاطفال في مشكلة التبول؛ لذا يجب التحدث إلى الطفل عمّا يشعر به؛ فالتفهم يعين الطفل على تحسين شعوره، وتجدر الإشارة إلى أنّ الطفل قد يعاني من التبول اللاإرادي الثانوي؛ أي إنّه لم يبلّل السرير لمدة ستة أشهر قبل أن يعاني منه، وهذا يشير إلى وجود مشكلات مرضية، ويجب التحدث إلى الطبيب في هذا الأمر، ومن الطرق التي تساعد في علاج الطبيب ما يأتي:
    • الامتناع عن معاقبة الطفل على تبليل الفراش.
    • إجراء محادثات مفتوحة وصادقة عن التبول اللاإرادي، وطمأنتهم أنّ المشكلة ستتوقف في النهاية.
    • السماح للطفل بتحمل أكبر قدر من المسؤولية بما يتناسب مع عمره، مثلًا، وضع منشفة وبيجاما جافة بجانب السرير وبعض الملابس الداخلية؛ حتى يستخدمها الطفل وحده في حال استيقاظه مبللًا.
    • إجراء تمارين تدريب المثانة[٤].
    • العلاج النفسي للطفل[٤].
    • اللجوء للعلاج الغذائي[٤].
    • استخدام العلاجات الدوائيّة، فتطورت بعض العلاجات لعلاج هذه المشكلة بشكل ملحوظ على مدى السنوات الـ 15 الماضية، وتتوفر الآن أدوية أكثر أمانًا وفاعلية لعلاج هذه الحالة[٤].


هل يسبب النوم العميق التبول اللاإرادي

هذا السؤال غالبًا ما يتبادر إلى أذهان المعظم، والإجابة أنّه غالبًا ما يوصف الأطفال المبللين لأسرتهم؛ أي الذين يعانون من التبول اللاإرادي بأنّهم "عميقو النوم". ويؤثر النوم العميق في طريقة التواصل ين المثانة والدماغ، فبدلًا من الاستيقاظ لاستخدام المرحاض تسترخي عضلات قاع الحوض وتفرّغ البول أثناء نوم الطفل، وتجدر الإشارة إلى أنّ التحكم بالمثانة الدماغية يتطور بشكلٍ طبيعي مع الوقت، أو يساعد العلاج في تسريع هذا الأمر[٥].


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Jacquelyn Cafasso (2019-8-26), "What Causes Bedwetting?"، healthline, Retrieved 2020-4-25. Edited.
  2. "Enuresis in Children", webmd, Retrieved 2020-4-29. Edited.
  3. "Enuresis", psychologytoday, Retrieved 2020-4-25. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح MARC CENDRON (1999-3-1), "Primary Nocturnal Enuresis: Current Concepts"، aafp, Retrieved 2020-4-25. Edited.
  5. "(Nocturnal Enuresis (Bedwetting", urologyhealth, Retrieved 2020-4-25. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×