هل يعد ابتلاع العلكة خطرًا؟

كتابة:
هل يعد ابتلاع العلكة خطرًا؟

فوائد العلكة

يمتاز مضغ العلكة بكثير من الفوائد، إذ رُبطت علميًا بمنع الإصابة بـالتهابات الأذن عند الأطفال، والمساعدة في الإقلاع عن التدخين، ومساعدة الأمعاء في التعافي بعد العمليات الجراحية، وتسريع وقت التعافي، والحد من التوتر، وتعزيز الذاكرة، وربما يعزى ذلك إلى زيادة تدفق الدم إلى الدماغ عند مضغها، بالإضافة إلى أنّ مضغ العلكة يعين على إنقاص الوزن الزائد، إذ وجدت إحدى الدراسات أنّ مضغ العلكة بعد تناول وجبة الغداء يقلّل من الشعور بالجوع، ويقلّل من تناول الوجبات الخفيفة في وقت لاحق من اليوم بنحو 10٪.

ينفع مضغ بعض أنواع العلكة في حماية الأسنان من التسوس، وتقليل رائحة الفم الكريهة، إذ وجدت الدراسات أنّ مضغ العلكة المحلاة بمادة الزيليتول أكثر فاعلية من العلكة الخالية من السكر في منع تسوس الأسنان؛ ذلك لأنّ الزيليتول يمنع نمو البكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان ورائحة الفم الكريهة.[١]


هل ابتلاع العلكة خطير

يجب تفادي ابتلاع كميات كبيرة من العلكة -خاصةً الأطفال-؛ لأنّ بلع العلكة قد يسبب الاختناق. وينصح بعدم إعطاء العلكة للأطفال الصغار، أو إعطائها لهم بمجرد أن يتمكنوا من فهم كيفية عدم ابتلاعها،[٢] وعلى الرغم من أنّ العلكة غير قابلة للهضم بالنسبة لجسم الإنسان؛ مثل: البذور، والمكسرات، والنخالة، فإنّها لن تصيب الجهاز الهضمي بأي ضرر، ومع ذلك يجب الحذر من المحلّيات الطبيعية والصناعية الموجودة في العلكة الخالية من السكر، إذ إنّها تسبب الغثيان، والإسهال، والصداع إذا ابتُلِعت بكميات كبيرة.[٣]


هل تُهضم العلكة في المعدة

تُكسّر معظم مكونات العلكة بسهولة عن طريق الجهاز الهضمي؛ مثل: المحلّيات، والمنكّهات، والمواد الحافظة، والمُلينات، لكن تُعدّ قاعدة العلكة غير قابلة للهضم، وعند ابتلاع الإنسان للعلكة ستمرّ عبر الجهاز الهضمي في أقل من سبعة أيام، بحيث لا تبقى في المعدة بل ستمتص الأمعاء الدقيقة السكريات والعناصر الغذائية، وينتقل الجزء غير القابل للهضم من العلكة من الأمعاء الدقيقة عبر القولون، ويمر عبر المستقيم خلال حركة الأمعاء.[٢]


هل تحتوي العلكة على مواد ضارة

مضغ العلكة يُعدّ آمنًا، ومع ذلك قد تحتوي بعض العلامات التجارية للعلكة على كميات صغيرة من المكونات المثيرة للجدل، لكن حتى في هذه الحالات تبدو كمياتها أقل بكثير من الكمية التي تسبب الضرر على الإنسان؛ لذا فالمكونات المستخدمة كلها في صنع العلكة تبدو من ضمن الدرجة الغذائية الموصى بها، وتُصنّف مناسبة للاستهلاك البشري، ورغم اختلاف مكونات العلكة بين العلامات التجارية، لكنّ الأنواع كلها تتضمن المكونات الأساسية الآتية:[١]

  • الصمغ: هي القاعدة المطاطية غير القابلة للهضم، وتُستخدَم لإعطاء العلكة جودتها.
  • مادة الراتنج: التي تضاف عادةً لتقوية العلكة، والحفاظ على تماسكها معًا.
  • الحشو: تُستخدم الحشوات؛ مثل: كربونات الكالسيوم أو التلك لإعطاء نسيج للعلكة.
  • المواد الحافظة: تضاف هذه المواد لإطالة العمر الافتراضي للعلكة، والخيار الأكثر استخدامًا مركب عضوي يعرف باسم الهيدروكسيتولوين بوتيل BHT.
  • المليّنات: تُستخدم المُلينات للاحتفاظ بالرطوبة، ومنع تصلب العلكة، وقد تشمل الشمع؛ مثل: البارافين، أو الزيوت النباتية.
  • المُحليات: تشمل الأنواع الشائعة للمحليات سكر القصب، وسكر البنجر، وشراب الذرة، وتُستخدم العلكة الخالية من السكر وكحول السكر؛ مثل: الزيليتول Xylitol، أو المحليات الاصطناعية؛ مثل: الأسبارتام.
  • المنكهات: تضاف لإعطاء النكهة المطلوبة، وتبدو طبيعية أو اصطناعية.


العلاقة بين ابتلاع العلكة والمغص

إنّ جسم الأنسان غير قادر على هضم مكونات قاعدة العلكة، ومع ذلك، فالعلكة المبتلعة لا تبقى في المعدة لتسبب مشكلات معوية؛ لأنّ الأجسام تنقل معظم المواد التي لا تُهضَم عبر الجهاز الهضمي إلى خارج الجسم في شكل براز، لكن في حالات نادرة قد يؤدي بلع كتلة كبيرة من العلكة، أو الكثير من قطع العلكة الصغيرة على مدة زمنية قصيرة إلى سد الجهاز الهضمي، وهذه الانسدادات تزداد بسبب تجمع العلكة مع أشياء أخرى غير قابلة للهضم؛ مثل: قشور بذور عباد الشمس،[٤] وغالبًا يؤدي بلع العلكة المتكرر إلى مغص البطن، والإمساك المزمن، والغازات، والإسهال، وقرحة الفم.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب "Chewing Gum: Good or Bad?", healthline,27-10-2016، Retrieved 30-4-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Adrienne Santos-Longhurst, "How Long Does Gum Take to Digest?"، healthline, Retrieved 30-4-2020. Edited.
  3. "Myth or Fact: It Takes Seven Years to Digest Chewing Gum", dukehealth,27-8-2013، Retrieved 30-4-2020. Edited.
  4. " Does Swallowing Gum Cause Intestinal Problems?", kidshealth, Retrieved 30-4-2020. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×