هل يفرز هرمون الاستروجين عند الرجال؟

كتابة:
هل يفرز هرمون الاستروجين عند الرجال؟

هل يفرز هرمون الاستروجين عند الرجال؟

هرمون الإستروجين أو كما يُسمّى بالهرمون الأنثوي، هو الهرمون الجنسي الذي يتواجد بنسبٍ مرتفعة في جسد الأنثى، والمسؤول عن السمات الجسدية الأنثوية، والخصائص الجنسية، وعملية التكاثر، وبالرغم من هذه التسمية، إلّا أنّه يتواجد أيضًا في أجزاء مختلفة في جسد الرجل، إذ يُساهم هرمون الإستروجين إلى جانب هرمون التستوستيرون (الهرمون الذكري) في وظيفة الجسم بشكلٍ عام، بما في ذلك الخصائص الجنسية، وإنتاج الحيوانات المنوية، ومع تقدّم الرجل بالعمر، يقل هرمون التستوستيرون لديه طبيعيًا، بينما يزيد هرمون الإستروجين، ولكن ما هو المستوى الطبيعي لهرمون الإستروجين لدى الرجال، وما هي الآثار الصحية المترتبة على زيادة أو نقصان مستوياته؟[١][٢]


دور هرمون الاستروجين عند الرجال

يوجد هرمون الإستروجين في جسد الرجل بشكلٍ مختلف عن تواجده في جسد المرأة، إذ يتواجد في شكل يسمّى الإستراديول، الذي يلعب دورًا مهمًا في الوظيفة الجنسية للذكور، إضافةً إلى العديد من الوظائف الحيوية المهمة، من ضمنها:[٣][٤]

  • التحكّم بوظائف الدماغ: إذ يبدء تأثير الإستراديول على الوظائف الجنسية في جسد الرجل من خلال التأثيرات المباشرة في مناطق معينة من الدماغ، وقد أثبتت بعض الدراسات أنّه إضافةً إلى دور الإستراديول في التحكّم في السلوك الجنسي عند الذكور البالغين، فإنّه ينظم الدماغ المبكر لبرمجة السلوك الجنسي العام، كما أنّه يتحكّم بالحالة المزاجية للرجل.
  • التحكّم بالوظائف الجنسية: يلعب الإستروجين دورًا هامًا في الوظائف الجنسية لدى الرجل بما في ذلك:
    • السيطرة على الرغبة الجنسية.
    • التحكّم بالإثارة الجنسية.
    • وظيفة الانتصاب.
    • إنتاج الحيوانات المنوية.


ارتفاع هرمون الاستروجين عند الرجال

يوجد العديد من الحالات التي قد تتسبّب بارتفاع مستوى هرمون الإستروجين في جسد الرجل، بما في ذلك حالات السمنة أو زيادة الوزن، وحالات التوتر والضغط النفسي، إضافةً إلى العديد من الحالات الصحية والأمراض، مثل أمراض الكبد، وقصور الغدد التناسلية، وغيرها من الحالات الأخرى، كما يعتقد أنّ الأمر مرتبط ببعض الجينات الموروثة لدى الرجل، وارتفاع مستوى الإستروجين لدى الرجل يُغيّر التوازن الهرموني لديه، مما يتسبّب بالكثير من الآثار الصحية، ومن أهمّ التأثيرات الصحية لارتفاع الإستروجين لدى الرجل ما يأتي:[٢]

  • التثدي: وهي حالة تتمثّل بزيادة معدّل نمو أنسجة الثدي لدى الرجل، وخاصة الأنسجة الدهنية فيه.
  • ضعف الانتصاب: إذ يمكن أنّ يؤثر ارتفاع مستويات الإستروجين في توازن الهرمونات اللازمة لعملية الانتصاب.
  • تباطؤ النمو: يمكن أنّ تتسبّب المستويات المفرطة من هرمون الإستروجين في جسم الرجل إلى بطء النمو، كقصر القامة، أو تأخر سن البلوغ لدى الأولاد، كما أنّها قد تتسبّب بانخفاض نمو القضيب والخصيتين.
  • العقم: يمكن أن تؤثر المستويات المرتفعة لهرمون الإستروجين على عملية إنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجل، مما يؤدي إلى قلة عددها، وانخفاض تركيزها في السائل المنوي أو إنتاج حيوانات منوية مشوهة وغير صحية، وجميع هذه الحالات، تؤثر في الخصوبة لدى الرجل، وقد تتسبّب بالإصابة بالعقم في بعض الحالات.
  • المشاكل الصحية الأخرى: بما في ذلك:
    • الشعور بالتعب الجسدي العام، والارهاق.
    • تقلّص كتلة العضلات.
    • فقدان كثافة العظام، واحتمالية الإصابة بهشاشة العظام.
    • الهبات ساخنة، وهي الشعور المفاجئ بارتفاع درجة حرارة الجسم.
    • فقدان القدرة على التركيز.
    • انخفاض الدافع الجنسي.
    • تساقط الشعر.


انخفاض هرمون الاستروجين عند الرجال

يمكن أنّ تنخفض مستويات هرمون الإستروجين في جسم الرجل نتيجةً للإصابة ببعض الأمراض، وأهمها قصور الغدد التناسلية، بالإضافة إلى الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وأمراض الكلى والكبد، بالإضافة إلى العديد من أمراض المناعة الذاتية، وغيرها من الحالات المختلفة، وبالرغم من أنّ انخفاض مستويات هرمون الإستروجين لدى الرجل يتسبّب باختلال التوازن الهرموني، إلّا أنّه غالبًا لا يستدعي القلق كحالات الارتفاع، وقد يتسبّب ببعض الآثار الصحية البسيطة، والتي يسهل معالجتها، إذ يمكن أنّ يسبب زيادة دهون البطن، وانخفاض الرغبة الجنسية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ المستويات المنخفضة جدًا من الإستروجين قد تتسبّب بذات الأعراض التي تُسببها حالات ارتفاع الإستروجين لدى الرجل.[٢][١]


المراجع

  1. ^ أ ب "What is Estrogen?", hormone, Retrieved 2020-10-10. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Risk Factors of Having High or Low Estrogen Levels in Males", healthline, Retrieved 2020-10-10. Edited.
  3. "The role of estradiol in male reproductive function", ncbi, Retrieved 2020-10-10. Edited.
  4. "Estrogen in the male: a historical perspective", academic, Retrieved 2020-10-10. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×