هل يفيد الصيام في تجويع الخلايا السرطانية

كتابة:
هل يفيد الصيام في تجويع الخلايا السرطانية

فائدة الصيام في محاربة وعلاج السرطان

تشير الدراسات إلى أن الصيام يساعد في محاربة الخلايا السرطانية، ويظهر نتائج إيجابية في الاستجابة للعلاج الكيميائي، وبالحديث أكثر عن كون الصيام يؤثر إيجابيًا على محاربة وعلاج الخلايا السرطانيّة، فإنه يتم التطرق إلى كون الامتناع عن الطعام لساعات طويلة يُعزز من حساسية الخلايا للإنسُولين، حيث أنه في حين تناول وجبات كبيرة ودسمة من الطعام تقل حساسية الخلايا للإنسولين وبالتالي ترتفع نسبة الجلوكوز، ومن ناحية أخرى فإن الصيام يقلل من خطر أو التأثير السلبي للأمراض المزمنة مثل السكري والسمنة وكلاهما من الأمراض التي تعزز الإصابة بالسرطان ويمكن في هذا السياق التطرق إلى أن الجسم سيستجيب بشكل أفضل للعلاج الكيميائي، ومن جهة أخرى يقوم الصيام بتقوية الجهاز المناعي في جسم الإنسان[١].

هل يفيد الصيام في تجويع الخلايا السرطانية

في دراسات عديدة أجريت حول إذا ما كان الصيام فعلًا يفيد في تجويع الخلايا وبالتالي يقود لموتها أم لا ! أوضحت الدراسات أنّ الصيام المتقطع ولفتراتٍ زمنية قصيرة نسبيًا مفيدٌ في عملية تجويع الخلايا ويتم تفسير هذه الآلية أنه أثناء الصيام تقل المغذيّات والأطعمة التي تعيش عليها الخلايا السرطانية وبالتالي لا تجد ما تأكله ومن ناحية أخرى يتم تعزيز نمو الخلايا السليمة ويقل الضغط والإجهاد على الخلايا السليمة وبذلك يمكن حصر الخلايا السرطانية في خانة الخلايا المتعرّضة للسُميّة ويظهر تأثير العلاجات الكيماوية بشكلٍ أفضل في جسد المريض ومن الجدير بالذكر أن السعرات الحرارية على وجه الخصوص يفضّل تجنّبها أو الحد منها إذ تشير الدراسات إلى أنّ الحد من تناول الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة ينفع في تثبيط تسارع نمو الخلايا السرطانية ولوحظ أن هذه الدراسات التي أجريت على مجموعة من الفئران أظهرت نتائج إيجابية حول سرطان الثدي وسرطان البنكرياس وسرطان القولون[٢].

مخاطر الصيام لمصابي السرطان

قبل الحديث عن مخاطر الصيام بشكلٍ مباشر على مرضى السرطان لا بد من مناقشة مفهوم الخلايا الأكولة وهو مفهوم يعني بأنّ الخلية تقوم بالتهام نفسها بنفسها أي تقوم بعملية اتلاف للخلية من تلقاء نفسها وبينما يظهر هذا الأمر بأنه غير جيّد أو مخيف إلا أنّ عملية بلعمة الخلايا هي عملية طبيعية ومفيدة جدًا يقوم الجسم عبرها بالتخلّص من الخلايا المريضة أو الهرمة وتهدف هذه العملية إلى تنظيف الجسم وإعادة إصلاح الخلايا التالفة منه بشكل تلقائي وتشمل عملية الإصلاح للخلايا عملية التخلص من الخلايا السرطانية وهو أمر مفيد وصحي وتفيد الدراسات بأن عملية البلعمة تحمي الجسم من خطر الإصابة بالسرطان كذلك ويعدّ الصيام من أفضل الطرق المحفزة لنظام البلعمة[٣]، ولكن على النقيض من نواحي أخرى حيث يعتقد الباحثون أن هناك سلبيات للصيام لفترات طويلة متعلقة بمخاوف مثل فقدان الوزن الحاد وفقدان وزن الكتلة العضليّة ونقص نشاط عمليات الأيض ولتجنّب هذه المخاوف تم إجراء المزيد من الدراسات كان مفادها أنّ الصيام المتقطّع مفيدٌ لمرضى السرطان من حيث ضبط الوزن وكان على العكس تمامًا يقوم بتنشيط عمليات الأيض وللصيام كذلك بعض الآثار الجانبية على مرضى السرطان مثل الشعور بالدوار والصداع والدوخة والغثيان والشعور بالجوع كثيرًا إذا كانوا معتادين على تناول العديد من الوجبات خلال يومهم ولكن هذه الأعراض معظمها خفيف وذو تأثير بسيط[٤].

المراجع

  1. "Can fasting help fight cancer?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-04-2020. Edited.
  2. "Effects of short-term fasting on cancer treatment", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-04-2020. Edited.
  3. "Autophagy: What You Need to Know", www.healthline.com, Retrieved 25-04-2020. Edited.
  4. "Intermittent Fasting and Cancer", www.verywellhealth.com, Retrieved 25-04-2020. Edited.
5090 مشاهدة
للأعلى للسفل
×