محتويات
هل يكتسب الطفل مناعة من اللعب في الطبيعة؟ هذا ما سنشير إليه من خلال المقال الآتي.
إن تعريض الطفل في مراحل مبكرة من عمره للجراثيم قد يعزز مناعته وصحته، ويقلل من فرص الإصابة بالأمراض في وقت لاحق من عمره خاصة أمراض الأزمة، والحساسية، فهل يكتسب الطفل مناعة من اللعب في الطبيعة؟
هل يكتسب الطفل مناعة من اللعب في الطبيعة؟
هل يكتسب الطفل مناعة من اللعب في الطبيعة؟ من أهم الأسئلة التي لا بدّ من الإجابة عليها لمعرفة حقيقة هذا الأمر، إليكم في ما يأتي الإجابة الوافية لسؤال هل يكتسب الطفل مناعة من اللعب في الطبيعة؟
- توجد الكثير من الجراثيم التي تعيش داخل أجسادنا، وهذه لا تتميز فقط بأنها غير مؤذية بل إن بعضها يعيش في أجسادنا دون أن يسبب لنا أي ضرر يذكر.
- تكمن المهام الرئيسة للبكتيريا في إنضاج الجهاز المناعي، فعندما يولد الطفل يكون جسمه خاليًا من أي نوع من الميكروبات ولم يتعرض جهازه المناعي بعد لأي منها، لذا فإن على جهازه المناعي لن يبدأ بالتعرض لها تباعًا لينمي معرفته ومهاراته.
- تعد الميكروبات من صناع القرار في الجسم حول طريقة تخزين وتصريف الدهون لذا فهي مهمة لتجنب الإصابة بأمراض، مثل: السكري، والسمنة الزائدة.
- تعيش في أمعائنا جراثيم وميكروبات تساعدنا على هضم الطعام.
إن الجراثيم التي تحتويها التراب قد تكون مفيدة للأطفال، لذا ينصح بعض العلماء أن لا تبالغ بالقلق حال أن يلامس طفلك التراب أو يدوس بأقدامه الحافية على الأرض، أو حتى يلامس الحشرات، بل اجلس وراقبه من بعيد للتأكد من عدم تعرضه لأذى دون مبالغة.
ينصح الآباء بمشاركة أبنائهم في اللعب بالتراب وعمل أكوام طينية صغيرة والتمرغ في التراب مع الأطفال إذا أخذتهم الحماسة دون الخوف من أي ضرر، كما ننصحهم بتناول الخضار والفواكه المزروعة في تربة عضوية بالكامل لم يتم تعقيمها بشكل مبالغ فيه.
حقائق عن اكتساب الطفل مناعة من اللعب في الطبيعة
الجدير بالعلم أنه القيام بمسح جسم المولود الجديد بفضلات المشيمة الناتجة بعد الولادة قد يساعد جهازه المناعي ويدعمه، فأثناء خروج الطفل من رحم الأم فإن جلده وأنفه وعينيه وكافة أعضائه الخارجية تكون مغطاة بهذه الفضلات التي تعتبر أول ميكروبات مفيدة لمناعة الطفل يتعرض لها عند قدومه لهذا العالم.
كما أن عدم تعرض الأطفال المولودين بعملية قيصرية لهذه الفضلات قد يعد من إحدى أسباب زيادة فرص تعرضهم لأمراض، مثل: الربو، والتوحد، وغيرها.
نصائح للآباء والأمهات
من أهم النصائح التي لا بدّ من ذكرها لمساعدة الآباء والأمهات في مثل هذه الحالات الآتي:
- عدم المبالغة في نظافة الطفل وعدم إهمال ذلك، فعندما نقوم بتنظيف البيئة المحيطة بالرضيع بشكل مبالغ فيه ظنًا منا أننا نحميه من المرض، يغيب عنا أن ندرك أن ما نفعله قد يكون له تأثير عكسي تمامًا.
- عدم الإفراط في استخدام المضادات الحيوية كلما مرض الطفل، فهذا له أضرار كثيرة ويجب أن تستشير الطبيب أولًا.
- عدم الحاجة لتعقيم كل الأسطح وكل ما يضعه الطفل في فمه أو يلامسه إذا كان يلعب في حديقة المنزل أو فنائه، إلا أن لعبه في محطة للباصات أو القطارات قد يستدعي ذلك.
- الحرص على تنظيف يدين الطفل قبل وبعد الأكل واستخدام الحمام وملامسة الشخص المريض.
- الحفاظ على سلاسل الميكروبات التي بقيت في أجسامنا صحية ومفيدة، وذلك في الحرص على تناول طعام يغذيك ويغذي هذه الميكروبات المفيدة، مثل: القمح، والأرز، والحبوب الكاملة، وغيرها.