هل يمكن إعادة بناء مثانة بديلة؟

كتابة:
هل يمكن إعادة بناء مثانة بديلة؟

إعادة بناء مثانة بديلة

هي عملية جراحة يجرى فيها إستئصال المثانة عند الأشخاص المُصابين بسرطان المثانة، واستبدال مثانة بديلة بها يجرى صُنعها من خلال أخذ قطعة من الأمعاء الدقيقة وتشكيلها بحيث تشابه المثانة الأصلية، وهي من العمليات الدقيقة التي قد لا تُناسب كل المصابين، خاصة المرضى الذين يُعانون من أمراض الكبد والكلى، وفي هذه الحالة قد تُنفّذ لهم جراحة تجاوز الأمعاء اللفائفية الجزئية في حال إصابتهم بسرطان المثانة.[١]


أسباب عملية إعادة بناء مثانة بديلة

قد يحتاج بعض الأشخاص إلى إعادة بناء مثانة بديلة واستئصال المثانة الأصلية في حالة وجود مشكلات مرضية، ومن أهمها:[٢]

  • سرطان المثانة.
  • اعتلال المثانة الوظيفية الناتج من العلاج الإشعاعي أو الاضطرابات العصبية أو الأمراض الالتهابية المزمنة.
  • سلس البول الذي لا يُعالَج المصاب به إلّا جراحيًا.
  • العيوب الخلقية التي لا يعالج المصاب بها إلّا جراحيًا.
  • التعرض لصدمة قوية في المثانة.


التحضير للعملية

يجب التأكد من حالة المريض الصحية، وما إن كان يُعاني من حالات مرضية أو يتناول الأدوية معينة قبل إجراء العملية الجراحية؛ فمن أهم الإجراءات التي يجب التأكد منها قبل العملية الجراحية ما يأتي:[٣]

  • هل يتناول المريض أدوية تخثّر الدّم؛ مثل: الأسبرين أو الهيبارين أو الوارفارين أو كلوبيدوقرل أو دابيغاتران أو أبيكسابان أو ريفاروكسيبان؟
  • هل يتناول الأدوية المَوصوفة طبيًا والتي لا تستلزم وصفة طبية؟، وما هي؟
  • هل يتناول المكملات الغذائية؛ مثل: الأعشاب والفيتامينات والمعادن والعلاجات الطبيعية أو المنزلية؟
  • هل لدى المريض جهاز تنظيم ضربات القلب أو مقوّم نظم القلب مزيل الرجفان القابل للزرع (AICD) أو أي جهاز قلب آخر؟
  • هل يُعاني الشخص من اضطرابات في النوم؟
  • هل يصاب بمشكلات في التخدير؟ -خاصة إذا أجرى عملية جراحة في السابق-.
  • هل يعاني من حساسية تجاه بعض الأدوية أو المواد -بما في ذلك حساسية اللاتكس-؟
  • ما زمرة الدّم؟
  • هل يُدّخن أو يتعاطى المخدرات أو الكحول؟


إجراءات العملية

تُنفّذ العملية الجراحية من خلال استئصال المثانة المصابة بالسرطان عبر إجراء شق في البطن أو من خلال استخدام الجراحة الروبوتية التي تتضمن استخدام المنظار، ثم تُشكّل مثانة من خلال أخذ جزء من الأمعاء الدقيقة أو القولون أو مزيج من الاثنين، وتشكيله في شكل الكرة؛ كي تصبح شبيهة بالمثانة، ثم توضع المثانة البديلة مكان المثانة الأصلية، ثم تُثبَّت المثانة البديلة بالحالب حتى يتمكن البول من المرور من الكليتين إلى المثانة، ثم يوصَل الطرف الآخر من المثانة بالإحليل، مما يسمح للشخص بالحفاظ على قدرته على التحكم بالبول، وتصبح المثانة البديلة قادرة على تخزين البول دون الحاجة إلى أكياس خارجية أو جهاز الجيبة الفغرية .[٢]


نصائح للتعافي بعد العملية

من أهم النصائح التي تُساعد المرضى في التعافي بعد العملية ما يأتي:[٣]

  • مراجعة الطبيب في حال ظهور مضاعفات على المصاب؛ مثل: سلس البول، وحينها يتمكّن الطبيب من تقديم المساعدة في التحكم بهذه المشكلة وإدارتها.
  • ممارسة تمارين التنفس التي تساعد في توسيع الرئتين، ويُنصح باستشارة الطبيب في كيفية استخدام هذه التمارين.
  • ممارسة التمارين الرياضية يوميًا؛ مثل: المشي لمسافة (1.6 كيلومتر) على الأقل أو السباحة أو ركوب الدراجات؛ فقد تساعد التمارين الرياضية في تسريّع عملية الشفاء.
  • اتباع نظام غذائي صحّي ومتوازن.
  • استخدام علاجات الضعف الجنسي، بشكل خاص عند الرجال؛ لأنّ البروستاتا تُزال أثناء الجراحة؛ مما يؤدي إلى الإصابة بالعقم.
  • تجميد البويضات قبل العملية الجراحية عند المرأة؛ لأنّه قد تُزال الأعضاء التناسلية التي ستؤدي إلى الإصابة بالعُقم.


ايجابيات العملية وسلبياتها

يُذكَر من أهم ايجابيات هذه العملية الجراحية وسلبياتها ما يأتي:[٤]

  • إيجابيات إعادة بناء مثانة بديلة:
    • تطابق عملية تبول المثانة البديلة بشكل كبير مع التبول الطبيعي.
    • عدم وجود حاجة إلى جهاز الجيبة الفغرية.
    • حماية الكلى من العدوى.
  • سلبيات إعادة بناء مثانة بديلة:
    • تحتاج العملية الجراحية إلى وقت طويل.
    • قد يعاني بعض الأشخاص من سلس البول الذي قد يستمر حتى ستة أشهر؛ إذ يُصاب 20% من المرضى من سلس البول أثناء الليل، و (5-10)% من المرضى يُعانون من سلس البول أثناء النهار.
    • ربما لا يتمكّن بعض المرضى من إفراغ المثانة بِشكل جيد؛ لذا سيحتاج بعضهم إلى إجراء قسطرة لتفريغ المثانة كل أربع ساعات لمدة طويلة من الوقت بعد الجراحة، وقد يبدو بشكل مستمر.


مضاعفات العملية

أثبتت دراسة أُجريت في عام 2008 م أنّ هناك العديد من الأشخاص الذين عانوا من مضاعفات بعد العملية، لكنّ هذه المضاعفات أجري التعامل معها وإدارتها بشكل صحيح وفعّال، حيث المرضى الذين أجروا هذه العملية يحتاجون إلى مراقبة مدى الحياة. ومن أهم هذه المضاعفات:[٥]

  • تسرّب البول أو سلس البول -خاصة في الليل-.
  • احتباس البول.
  • اضطراب الكهرل.
  • الإصابة بالعدوى.
  • تكوّن جلطات دموية.


المراجع

  1. "Neobladder Reconstruction - Bladder Surgery", stanfordhealthcare, Retrieved 28-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Neobladder reconstruction", mayoclinic, Retrieved 28-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "About Your Bladder Surgery With a Neobladder", mskcc, Retrieved 28-5-2020. Edited.
  4. "Urinary Reconstruction & Diversion", clevelandclinic, Retrieved 28-5-2020. Edited.
  5. "ORTHOTOPIC NEOBLADDER RECONSTRUCTION RESTORES QUALITY OF LIFE FOR FEMALE CYSTECTOMY PATIENTS", advances.massgeneral, Retrieved 28-5-2020. Edited.
2794 مشاهدة
للأعلى للسفل
×