البرص من الأمراض التي تصيب الجلد، فهل من الممكن علاج البرص؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟ إليكم الإجابة في هذا المقال.
يُعد البرص (Albinism) اضطراب وراثي من مجموعة اضطرابات تصيب الجلد، والتي من أبرز علاماتها وأعراضها ظهور لون الشعر والجلد باللون الأبيض، فهل من الممكن علاج البرص؟
هل يمكن علاج البرص؟
كما تمت الإشارة إن مرض البرص مرض وراثي ولهذا السبب لا يمكن علاج البرص، ولكن يمكن للمصابين به أخذ خطوات للسيطرة عليه وحماية جلدهم وأبصارهم.
ومن خيارات السيطرة على البرص المتاحة كون علاج البرص غير موجود ما يأتي:
1. اللجوء إلى الجراحة أو استخدام النظارات الطبية
يأتي هذا الخيار في حال كان المصاب يعاني من حالة الحول (Strabismus).
2. ارتداء نظارات مخصصة لضعف النظر
هنالك الكثير من المعدات التي قد تساعد مريض البرص على الرؤية، مثل: المجاهر والمقاريب التي يتم وضعها على نظارة مصممة خصيصًا لهم، وقد تساعد بعض هذه النظارات الخاصة المحتوية على ألوان معينة تقليل الحساسية تجاه الضوء.
3. استخدام معدات خاصة بالطلاب الذين يعانون من البرص
حيث أن هنالك كتبًا يتم استخدام الأحرف الكبيرة بها، كما يجب تعيين أساتذة ومعلمين على دراية واطِّلاع بالمرضى الذين يعانون من أي أمراض تؤثر على الرؤية.
4. تناول بعض الأدوية
إذ وجد الباحثون عند اختبار أدوية معينة هدفها تعزيز الرؤية وتحسين صبغة الشعر والجلد لدى الأشخاص المصابين بالبرص أن دواء نيتيسينون (Nitisinone) قد يعمل على زيادة ورفع مستويات صبغة الميلانين بالشعر والجلد ولكنه لا يؤثر على تحسين الرؤية.
5. طرق علاجية أخرى
بالإضافة إلى طرق علاج البرص سابقة الذكر، فيما يأتي تعداد لطرق إضافية:
- استخدام واقي الشمس بعامل حماية من الشمس يبلغ 30 أو أكثر.
- عدم التعرض لأشعة الشمس في أوقات الذروة أو لفترات طويلة.
- ارتداء الملابس الواقية كالقمصان ذات الأكمام الطويلة والسراويل الطويلة والجوارب للحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
- ارتداء النظارات الشمسية الداكنة التي تحجب الأشعة فوق البنفسجية لحماية العين.
هل يمكن الوقاية من البرص؟
بعد أن تبين أن علاج البرص غير مكتشف حتى الآن، فما هي طرق الوقاية منه؟
إن وجد أحد من أفراد العائلة مصاب بالبرص فيجب الاستعانة بمستشار جيني يمكن أن يساعد في فهم نوع البرص واحتمالية إنجاب أطفال مصابين به، كما يمكن للمستشار الجيني أن يساعدك عن طريق إخبارك عن الفحوصات المطلوبة.
تشخيص البرص
يتم تشخيص البرص عن طريق الاختبارات الجينية وهي الأكثر دقة، أما الطرق الأقل دقة فتتضمن الآتي:
- تقييم الأعراض من قبل الطبيب المختص.
- تخطيطات كهربائية للدماغ، إذ يقيس هذا النوع من الاختبارات استجابة خلايا الدماغ الحساسة للضوء المرتبطة بالإصابة بالبرص.
معلومات عامة عن البرص
كما أسلفنا يتميز هذا الاضطراب بأن المصاب به يظهر لون شعره وجلده باللون الأبيض، ويعود السبب في ذلك لغياب أو نقصان صبغة الميلانين الموجودة في الجلد والشعر والعينين والتي تكسبها اللون الخاص بها.
وظيفة صبغة الميلانين هي إعطاء اللون والحماية، لذلك قد نجد المصابين بالبرص أكثر عرضة للأمراض التي قد تصيبهم نتيجة الأشعة فوق البنفسجية، مثل: سرطان الجلد.
وهنالك خرافة تقول أن الأشخاص المصابين بالبرص يمتلكون أعين ذات لون أحمر، وفي الحقيقة إن غياب صبغة الميلانين في منطقة العين يجعل من السهل رؤية الأوعية الدموية في داخل العين، مما يجعل لونها أحمر.
لا يجب إنكار أن المصابين بالبرص قد يعانون من مشاكل في الرؤيا، وعلينا الإشارة إلى أن هذا المرض مرض وراثي لا يُكتسب وغير معدي.