محتويات
الأناناس
يعد الأناناس من الفواكه الاستوائية اللذيذة والمرغوبة لدى الكثير من الناس، إلا أن بعض مرضى السكري يظنون أنه لا يمكنه إضافته ضمن نظامه الغذائي، بالإضافة إلى العديد من التساؤلات حول إمكانية تناول جميع أنواع الأغذية من جميع المجموعات الغذائية.
يجب التنويه إلى أن النظام الغذائي لمريض السكري يجب أن يحتوي على الأطعمة الصحية والمتوازنة، بالإضافة إلى تدوين ما يتم تناوله خلال اليوم، خاصةً الكربوهيدرات، ولا يمكن نسيان أنه يجب أن يتبع خطةً مدروسةً لممارسة الرياضة مع ما يتناسب مع نظامه الغذائي والدواء المتناول، وفي هذا المقال توضيح إن كان يمكن لمريض السكري تناول الأناناس.[١]
هل يمكن لمرضى السكري تناول فاكهة الأناناس؟
كما ذكر سابقًا يظن العديد من مرضى السكري أنه يجب تجنب تناول الأناناس أو حتى الفواكه عامةً، إلا أن الفاكهة بصورة عامة من الأغذية الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية الصحية، وتجنبها قد تؤدي إلى حدوث نقص في هذه العناصر الغذائية، وبالنسبة لمرضى السكري يمكنهم تناول الفاكهة لكن ضمن الحد المسموح؛ نظرًا لاختلاف كمية الكربوهيدرات فيها، إذ تعد الكربوهيدرات العامل الأساسي الذي يؤثر في مستوى السكر في الدم، إذ يجب تناول الأطعمة التي تندرج تحت المؤشر الجلايسيمي المنخفض (Low glycemic index).[٢]
معظم أنواع الفواكه قد تكون ذات مؤشر جلايسيمي منخفض؛ نظرًا لاحتوائها على الفركتوز والألياف الغذائية التي تسهم في خفض سرعة هضم الكربوهيدرات في الجسم، ليؤدي ذلك إلى استقرار مستوى السكر في الدم، ويعد الأناناس من الفواكه التي لها مؤشر جلايسيمي متوسط؛ أي يمتلك تأثيرًا أعلى في نسبة السكر في الدم من الأغذية ذات المؤشر المنخفض، وللتقليل من هذا التأثير يؤخذ بالتوامن جمعه مع أحد أنواع البروتين والدهون الصحية.[٣]
يجب التنويه إلى وجود اختلاف في المؤشر الجلايسيمي للأناناس بناءً على حالته، ويقصد بذلك عندما يكون ناضجًا جدًا يندرج تحت المؤشر الجلايسيمي المرتفع، بينما العصير المحضر منه يملك درجةً أقل لإزالة الكربوهيدات الصلبة، بينما المُعلّب يحتوي على السكر المضاف، مما يجعله يندرج تحت المؤشر الجلايسيمي المرتفع.[٣]
كيف يمكن تناول الأناناس بطرقٍ آمنة لمرضى السكري؟
يوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها إضافة الأناناس إلى النظام الغذائي المُتّبع من قِبل مرضى السكري، ومن هذه الطرق الآمنة ما يأتي:[٣]
- يجب تناول الأناناس باعتدالٍ ضمن نظامٍ غذائيٍ صحيٍ ومتوازنٍ.
- يفضل تناول فاكهة الأناناس الطازجة واختيار الأناناس المعلب غير المضاف إليه السكر، وتجنب وجود الشراب المحلى داخله، وفي حال عدم توفر ذلك يجب غسله جيدًا قبل تناوله.
- تجنب شرب عصير الأناناس المحلى أو تناول المجفف منه؛ نظرًا لاحتوائه على السكريات بنسبة عالية بالرغم من صِغَرِ حجم الحصة.
- للحد من تأثير الأناناس في مستوى سكر الدم يمكن تناوله مع بعض أنواع البروتينات والدهون الصحية؛ لتقليل من قيمة المؤشر الجلايسيمي للوجبة.
- يمكن تناول الأناناس كوجبة من الحلويات بعد تناول الأغذية ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، مثل: الأرز البني، وخبز الحبوب الكاملة، والشعير، والباستا المصنوعة من الحبوب الكاملة، والبقوليات، والشوفان، والبروتينات قليلة الدهون، والدهون الصحية.
- في حال تناوله للمرة الأولى بعد التشخيص بالمرض يجب مراقبة حدوث تغير في مستوى السكر، وإن حدث تغير فيه يجب التقليل من الحصة أو تناوله مع الأغذية قليلة الكربوهيدرات.
فوائد الأناناس لجسم الإنسان
يعود الأناناس بالفوائد الصحية على جسم الإنسان؛ نظرًا لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائية، وفي ما يأتي بعض هذه الفوائد:[٤]
- يحتوي على مضادات الأكسدة: تسهم مضادات الأكسدة في حماية الجسم من الإجهاد التأكسدي الناجم عن الجذور الحرة، إذ يحتوي على الفلافونويد وحمض الفينوليك.
- يسرع عملية التعافي بعد العملية الجراحية أو الرياضات الشديدة: أظهر البروميلين الموجود في الأناناس قدرته على تقليل الالتهابات والألم والانتفاخات التي تحدث بعد العمليات الجراحية، بالإضافة إلى ذلك يسهم في تقليل الالتهابات حول الأنسجة العضلية المتضررة بعد ممارسة التمارين الشديدة.
- تعزيز المناعة: يحتوي الأناناس على العديد من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن والإنزيمات مثل البروميلين، التي تعزز المناعة وتقلل من الالتهابات.
- يحتوي على إنزيمات تدعم عملية الهضم: إذ يحتوي الأناناس على مجموعة من الإنزيمات تدعى البروميلين (bromelain)، وهي تؤدي دورًا مهمًا في هضم البروتينات وتحطيمها إلى جزيئات أولية تعرف بـالأحماض الأمينية، وقد ظهر أن الأناناس يساعد الأشخاص الذين يعانون من ضعف في كفاءة البنكرياس.
- يخفف من أعراض التهاب المفاصل: يملك إنزيم البروميلين خصائص مضادةً للالتهاب، مما يجعله قادرًا على تقليل التهاب المفاصل وتخفيف أعراضه، مثل ألم المفاصل.
- الوقاية من الإصابة بالسرطان: يعرف السرطان بأنه مرض مزمن يحدث نتيجة نمو الخلايا بطريقة غير متحكم بها نتيجة الإجهاد التأكسدي وبعض الالتهابات المزمنة، إذ إنه قادر على التقليل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات.
وصفات سهلة من الأناناس
يملك الأناناس مذاقًا فريدًا من نوعه يجعله إضافةً شهيرةً للأطباق، بالإضافة إلى أنه حلو الطعم، وهو يتوفر في العديد من المتاجر، سواء كان طازجًا أو معلبًا أو مجمدًا، وفي ما يأتي بعض الأطباق سهلة التحضير من الأناناس:[٤]
- تحضير وجبة إفطار شهية من الأناناس، من خلال إضافته وإضافة التوت الأزرق إلى اللبن اليوناني وتحضير السموذي.
- تحضير طبق من السلطة الشهية من خلال إضافة الدجاج المشوي مع اللوز والتوت الأزرق بالإضافة إلى الأناناس.
- تحضير وجبة غداء لذيذة من برغر لحم العجل المضاف إليه حلقة من الأناناس.
- تحضير سلطة الفواكه من الأناناس.
أغذية أخرى تندرج تحت المؤشر الجلايسيمي المتوسط
توجد أغذية أخرى يمكن أن يتعامل معها مرضى السكري تمامًا كالأناناس، وفي ما يأتي أغذية تندرج تحت المؤشر الجلايسيمي المتوسط:[٣]
- الشمام.
- التمر.
- الزبيب.
- التوت الأحمر البري الحلو.
المراجع
- ↑ Natalie Silver (2020-06-24), "Is It Safe to Eat Pineapple If You Have Diabetes?", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-13. Edited.
- ↑ Debra Manzella, RN (2020-01-05), "Can People With Diabetes Eat Pineapple?", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-08-13. Edited.
- ^ أ ب ت ث Jenna Fletcher (2019-04-16), "Is pineapple good for diabetes?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-13. Edited.
- ^ أ ب Ryan Raman, MS, RD (2018-05-26), "8 Impressive Health Benefits of Pineapple", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-13. Edited.