محتويات
هل ينتشر سرطان القولون بعد استئصاله؟ وما هي أنماط انتشار سرطان القولون؟ وهل يمكن الحد من هذا الانتشار؟ الإجابة في هذا المقال.
هل ينتشر سرطان القولون بعد استئصاله؟ سنتطرق في المقال الآتي إلى الإجابة:
هل ينتشر سرطان القولون بعد استئصاله؟
من المفترض ألّا يعود سرطان القولون بعد استئصاله، ولكن قد ينتشر مجددًا بعد استئصاله عند البعض حيث تكون بعض الخلايا السرطانية قد انتقلت إلى أعضاء أخرى في الجسم قبل البدء بالعلاج أو بقيت في الموضع الأصلي للسرطان.
فقد تبين في إحصائية أن حوالي 35 - 40% من الأشخاص الذين خضعوا لجراحة مع أو بدون العلاج الكيماوي قد تكررت إصابتهم بالسرطان في غضون 3 - 5 سنوات من العلاج وقد يصيب القولون أو المستقيم أو أي جزء آخر من الجسم، مثل: الكبد أو الرئتين.
العوامل المؤثرة على انتشار سرطان القولون بعد استئصاله
بعد أن تعرفت على جواب السؤال الذي يدور في ذهنك هل ينتشر سرطان القولون بعد استئصاله؟ لا بد وأن نذكر العوامل التي تزيد من خطر عودته.
يعتمد خطر إعادة انتشار سرطان القولون بعد استئصاله على عدة عوامل وهي كالآتي:
- عمق إيلاج السرطان: يؤثر المدى الذي وصل إليه الورم الأصلي في الأنسجة على احتمالية عودته لاحقًا، فكلما كان الورم أعمق زادت فرصة تكراره.
- عدد الغدد الليمفاوية المصابة: كلما زاد عدد الغدد الليمفاوية المصابة بالسرطان زادت احتمالية عودة السرطان.
- مدى انتشاره: إذا كان السرطان قد انتقل إلى أعضاء أخرى، مثل: الكبد أو الرئتين؛ تزداد احتمالية عودته بعد الاستئصال.
- عوامل أخرى تشمل: جودة الجراحة، ومرحلة سرطان القولون، ومدى فاعلية العلاج الذي تلقيته.
أنماط انتشار سرطان القولون بعد استئصاله
يبذل الأطباء قصارى جهدهم لإزالة جميع الخلايا السرطانية بالعلاج الجراحي أو العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيماوي، وتؤثر مرحلة السرطان وجودة ونوعية العلاج الذي خضع له المريض على فرصة عودة السرطان مرة أخرى بعد العلاج.
قد تساعد بعض الفحوصات، مثل: التصوير المقطعي في الكشف عن انتشار الخلايا السرطانية، وهناك ثلاثة أنماط لانتشار سرطان القولون بعد علاجه وهي كالآتي:
- الانتشار الموضعي (Local): وهنا يكون السرطان قد عاد إلى نفس المكان الذي بدأ فيه.
- الانتشار المنطقي (Regional): وهنا يحدث تكرار الإصابة بمرض السرطان في الغدد الليمفاوية القريبة من مكان الورم الأصلي.
- الانتشار لمناطق بعيدة (Distant): بمعنى أن السرطان قد انتقل إلى موقع بعيد من الورم الأصلي، ويعرف أيضًا باسم الورم الخبيث.
المتابعة بعد سرطان القولون
بالنسبة لبعض الأشخاص، قد لا يختفي السرطان تمامًا مع العلاج وتصبح أي وعكة صحية أو ألم بمثابة تذكير بالمرض وهنا تتحقق المخاوف المتعلقة بالتساؤل: هل ينتشر سرطان القولون بعد استئصاله؟
لذا يتم جدولة مواعيد لزيارات متابعة مع الطبيب، حيث يقوم الطبيب بإجراء فحوصات عديدة بشكل دوري للتأكد من عدم عودة مرض السرطان أو وجود آثار جانبية للعلاج، وبإمكان المريض التحدث مع الطبيب حول أي تغييرات أو مشكلات يمر بها، ويعتمد عدد هذه الزيارات على مرحلة السرطان وعلى احتمالية عودته وقد تستمر لسنوات عديدة.
هل يمكن تقليل خطر انتشار سرطان القولون بعد استئصاله؟
إذا كنت مصابًا بسرطان القولون فربما ترغب في معرفة ما يمكنك القيام به للمساعدة في تقليل خطر عودة أو انتشار السرطان، ولحسن الحظ هناك بعض الأمور التي يمكنك القيام بها والتي قد تكون مفيدة، وتشمل ما يأتي:
-
الحفاظ على وزن صحي
تشير الكثير من الأبحاث إلى أن المعاناة من الوزن الزائد أو السمنة تزيد من فرص عودة سرطان القولون بعد علاجه.
وعلى الرغم من أنه لا يوجد أبحاث تبين تأثير فقدان الوزن أثناء العلاج أو بعده على خطر عودة السرطان، لكن التأثيرات الصحية الإيجابية لفقدان الوزن كثيرة وتشمل: تقليل مخاطر الإصابة بمشكلات صحية أخرى، مثل: أمراض القلب، والسكري.
-
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
تساعد ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم على تقليل فرص عودة سرطان القولون وفي تقليل خطر الوفاة بسرطان القولون.
-
الأكل الصحي
بشكل عام لا يوجد طعام أو نمط غذائي يمكن أن يساعد في تقليل فرص تكرار الإصابة بسرطان القولون أو انتشاره مجددًا بعد استئصاله، ولكن هناك فوائد عديدة لتناول طعام جيد على الجسم بشكل عام.