محتويات
وجع الفخذ أثناء الحمل
مع بدء الحمل تحدث العديد من التغيرات التي تسبب آلامًا مختلفة للحامل بما فيها ألم الفخذ، والذي غالبًا ما يحدث في المرحلة الثانية والثالثة من الحمل وهو ما يعرف بتشنجات الساق، ويعدّ وجع الفخذ أثناء الحمل من الأعراض الشائعة التي تصيب الكثير من النساء الحوامل، وخاصةً في الفترات الليلية عند الرغبة في النوم، وقد يظهر الوجع عند جلوس الحامل بوضعية محددة لفترة طويلة من الوقت، ومن الممكن أن يكون الألم في فخذ واحد أو في كلا الفخذين.[١]
الأسباب المحتملة لوجع الفخذ أثناء الحمل
يحدث وجع الفخذ أثناء الحمل نتيجة العديد من الأسباب والتي قد تكون طبيعية نتيجة حدوث تغير في الدورة الدموية، والذي يبدأ مع بداية الجزء الأخير من الحمل أو الثلث الثاني من الحمل إذ إنّ تدفق الدم يزداد في الجسم يزداد وبشكل خاص، مما يسبب الإحساس بتشنج وألم في الفخذ والساق، وقد يحدث هذا الألم نتيجة أسباب أخرى، وفي المجمل فإنّ الأسباب تتضمن الآتي
- زيادة الوزن: تكتسب المرأة خلال الحمل وزنًا زائدًا، مما يزيد من الضغط على الأعصاب والأوعية الدموية وبالتحديد الأعصاب والأوعية في الساقين.
- نقص الفيتامينات: قد يؤدي نقص الكالسيوم والمغنيسيوم في النظام الغذائي لحدوث تقلصات وألم في الفخذ.
كما وتتضمن أسباب وجع الفخذ أثناء الحمل الآتي:[١]
- عدم شرب كميات كافية من الماء: من الممكن أن يسبب عدم تناول الكمية المطلوبة من الماء الجفاف والذي يؤدي إلى ألم في الفخذ.
- التعب والإرهاق: مع تقدم فترة الحمل يكبر حجم الجنين وهذا يزيد الضغط على العضلات في الفخذ ويؤدي إلى هذه الآلام، كما يصبح الحمل صعبًا وأكثر إرهاقًا.
تمارين تساعد على تخفيف وجع الفخذ أثناء الحمل
من الممكن أن يؤثر ألم الفخذ على ممارسة الأنشطة الحياتية بشكل طبيعي لذا لا بُدّ من التخفيف منه وذلك يكون بالعديد من الطرق بما فيها التمارين الرياضية والتي تتضمن الآتي:[٢]
- تمارين أوتار الركبة: من الممكن أنّ يحدث ألم الفخذ عند الحامل نتيجة الألم في أوتار الركبة الضيقة، وللتخفيف منه يمكن ممارسة هذه التمارين من خلال الوقوف بقدمين متوازيتين وبنفس الوقت متباعدات عن بعضههما ومن ثمّ وضع اليدين خلف الرأس والحفاظ على شد عضلات الصدر للخلف ومن ثمّ ثني الركبتين قليلًا مع الحفاظ على توازن الساقين والاستمرار حتى الإحساس بتمدد في المؤخرة، مع ضرورة إبقاء الظهر في وضعية مستقيمة.
- تمارين القرفصاء: تتطلب هذه التمارين وضع الكرة الكبيرة بين الحائط ومنتصف الظهر، ومن ثم وضع القدمين بعيدًا عن الحائط بمسافة تكفي للثبات وعدم السقوط، ومن ثم حني الركبتين إلى 90 درجة، ومن الضروري إبقاء القدمين متوازيتين كيلا يحدث ضغط على مفصل الركبة، وبعد ذلك اتخاذ وضعية الجلوس أثناء دحرجة الكرة لتكون أعلى من منطقة الظهر.
- تمارين الكاحل: تساعد هذه التمارين على زيادة تدفق الأوعية الدموية إلى الفخذين والقدمين بهدف التقليل من الألم، ويمكن ممارستها من خلال الاستلقاء على تخت ووضع وسادة تحت القدمين لرفعها قليلًا، ومن ثمّ ثني القدمين باتجاه الوجه، وتكرار هذه العملية 10 مرات.
- تمارين عضلة المؤخرة والعضلة الخلفية للفخد: وهي تمارين يمكن ممارستها من خلال وضع كرات أو أسطوانات رغوية على الأرض والجلوس عليها والمساعدة باستخدام اليدين والقدمين ومن ثم وضع القدم فوق الركبة بوضعية على شكل 4 وبعد ذلك تحريك الأرداف ذهابًا وإيابًا والاستمرار في هذه الحركة للمنطقة المؤلمة لمدة لا تزيد عن دقيقة.
- تمارين إطالة عضلات الربلة: من الممكن أن تخفف هذه العضلات من تشنج الساقين أثناء الحمل، ويمكن ممارستها قبل النوم من خلال وضع الذراعين على الحائط، ووضع القدم اليمنى خلف القدم اليسرى، ومن ثم ثني الساق اليسرى ببطء إلى الأمام، ومن الضروري الحفاظ على استقامة القدم اليمنى والظهر ودفع الوركين إلى الأمام، وينبغي أن تكون مدة هذه التمارين 30 ثانية مع تغيير الساق وضمان عدم استدارة القدم للداخل أو الخارج.[٣]
أسئلة شائعة حول وجع الفخذ أثناء الحمل
هل يوجد طرق غير التمارين لتخفيف ألم الفخذ أثناء الحمل؟
بالطبع يوجد، وتتضمن هذه الطرق الآتي:[٣]
- الحفاظ على رطوبة الجسم: من المهم خلال فترة الحمل شرب كميات كافية من الماء والسوائل للوقاية والتخفيف من الإصابة بألم الفخذ، ويمكن للحامل معرفة أنّها بحاجة لشرب الماء وذلك من خلال مراقبة لون البول، والذي يكون ذو لون أصفر داكن عند جفاف الجسم، أما في الحالة الطبيعية فيكون أصفر فاتح.
- ارتداء الأحذية المناسبة: ينبغي على الحامل اختيار الأحذية المتينة والمريحة، والتي توفر دعمًا للجزء المحيط بالكعب خلال المشي.
- تناول الفيتامينات: تعد الفيتامينات من الأمور المهمة للإنسان، خاصةً للحوامل فقد يؤدي نقصها إلى مشاكل صحية، ولتخفيف ألم الفخذ خلال الحمل ينبغي على الحامل تناول مكملات المغنيسيوم أو الحرص على تناول الأغذية التي تحتوي عليه كالمكسرات والفاكهة المجففة والحبوب الكاملة والبقوليات، بالإضافة إلى الكالسيوم والذي يشار إلى أنّ استخدامه خلال فترة الحمل يقلل بشكل كبير من ألم الفخذ وتشنجات الساقين، ويمكن تناوله بجرعة 1000 ملغ يوميًا، ولكن نوصي باشستشارة الطبيب قبل اللجوء إلى استخدام أي مكملات غذائية خلال الحمل.
هل يكون وجع الفخذ أثناء الحمل دلالة على حدوث جلطة؟
تعد النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بحلطات دموية في الأوردة العميقة في الجسم، والتي توجد في الفخذ والحوض والساقين بما يتراوح بين 5-10 أضعاف من النساء غير الحوامل، وبالفعل قد يكون ألم الفخذ دلالة على الإصابة بالجلطة.[١]
ماذا أفعل لو حدث ألم الفخذ أثناء النوم؟
تعاني بعض النساء من ألم الفخذ وتشنجات في الساق قبل النوم، وقد تحدث نوبة الألم أثناء نوم الحامل وكل ما عليها فعله هو النهوض من السرير والمشي لفترة بسيطة ،ومن الضروري أن يكون السرير واسعًا لتتمكن الحامل من التحرك براحتها، ومن المهم رفع القدمين على وسائد، كما يمكن الاستحمام بالماء الدافىء قبل النوم؛ وذلك لتجنب حدوث نوبات من ألم الفخذ خلال النوم.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت Jane Chertoff o (2019-05-23), "Getting Relief From Leg Cramps During Pregnancy", healthline.com, Retrieved 2020-11-26. Edited.
- ↑ Natasha Freutel (2016-11-22), "5 Effective Exercises for Leg Pain During Pregnancy", healthline.com, Retrieved 2020-11-26. Edited.
- ^ أ ب "What causes leg cramps during pregnancy, and can they be prevented?", mayoclinic.org, 2019-06-18, Retrieved 2020-11-26. Edited.
- ↑ "Leg cramps during pregnancy: how to avoid them", nct.org.uk, 2018-02-01, Retrieved 2020-11-26. Edited.