وجع تحت الابط

كتابة:
وجع تحت الابط

وجع تحت الابط

لا بدّ أن الكثير منا قد شعر في مرحلة ما من مراحل حياتهم بألم وانزعاج في منطقة تحت الإبط، إذ يوجد العديد من الأسباب والحالات التي قد تتسبّب بحدوث هذا الألم، والتي تتراوح ما بين أسباب بسيطة وطبيعية، كحالات الألم التي تنجم عن التعب الجسدي والإجهاد، وحالات مرضية شديدة وخطيرة، وغالبًا ما يتمثّل هذا الألم بشعور مؤلم وضغط وعدم راحة، وقد يترافق في بعض الأحيان مع تورم وانتفاخ في المنطقة، فما هي الأسباب المحتملة لحالات الألم تحت الإبط؟ وكيف يمكن تشخيصها؟[١]


ما هو سبب الإحساس بوجع تحت الابط؟

تُساهم العديد من الأسباب العواملوالحالات المرضية في حدوث ألم الإبط، ومن ضمن هذه الأسباب ما يلي:

الشد العضلي

يمكن أن تُصاب عضلات الإبط بالشدّ العضلي، نتيجةً للإجهاد والمبالغة في القيام ببعض الأعمال، كرفع الأشياء الثقيلة، مما يتسبّب بألم في منطقة تحت الإبط، لا سيّما بعد الحركات التي تمتدّ فيها العضلات، وقد تظهر بعض الكدمات أو الاحمرار أو التورم في منطقة العضلات المصابة، وغالبًا ما يختفي ألم تحت الإبط الناتج عن الشدّ العضلي في غضون عدّة أيام، ويمكن تسريع عملية الشفاء بإراحة العضلات، وتناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، وتطبيق الكمادات الدافئة على موضع الألم.[٢]

تورم الغدد الليمفاوية

يمكن أن يكون الألم تحت الإبط ناجمًا عن تورم وتضخّم الغدد اللمفاوية الموجودة في هذه المنطقة، والتي يمكن أنّ تؤثر على أحد الجانبين أو كليهما، ويمكن أن تتضخّم الغدد اللمفاوية الإبطية نتيجةً للعديد من الأسباب، من ضمنها:[٣]

  • العدوى: بما في ذلك العدوى والالتهابات الفيروسية، والالتهابات البكتيرية، بالإضافة إلى الالتهابات الطفيلية، مثل داء المقوسات، وقد تتسبّب حالات التهاب الثدي، أو التهاب الذراع، أو العنق، أو أجزاء الصدر الأخرى إلى التهاب الغدد الليمفاوية الإبطية، مما يسبّب الألم والتورم في المنطقة.
  • أمراض المناعة الذاتية: كحالات التهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض الذئبة.
  • السرطان: يمكن أن يبدأ مرض السرطان في الغدد اللمفاوية، كحالات ليمفوما هودجكي، أو قد ينتشر من أجزاء أخرى في الجسم ويصل إلى الغدد الليمفاوية الإبطية، كما يحدث في بعض حالات سرطان الثدي، وسرطان الرئة، وسرطان الجلد.

التهاب الغدد العرقية

وهي حالة التهابية تُصيب الغدد العرقية في منطقة تحت الإبط، تتمثّل بظهور كتل وعقيدات متقيحة والعديد من الجروح الصغيرة في المنطقة، مسببة مجموعة من الأعراض المؤلمة والمزعجة، مثل الحكة، والحرقان، واحمرار أو تيبس الجلد، والتعرق المفرط، فضلاً عن احتمالية انفجار هذه العقيدات والكتل، وتدفق صديد وسوائل قيحية، ويمكن السيطرة على أعراض التهاب الغدد العرقية عن طريق استخدام المضادات الحيوية الموضعية، وحقن الكورتيكوستيرويد في المنطقة المصابة.[٤]


تهيج الجلد والطفح الجلدي

يمكن أن يتهيّج جلد الإبطين ويتحسّس جرّاء التعرّض لبعض المواد المهيجة والمسببة للحساسة، بما في ذلك الملابس الضيقة تحت الذراعين، أو الأقمشة الخشنة التي يمكن أن تتسبّب بخدش الجلد، بالإضافة إلى مزيلات العرق والصابون ومستحضرات العناية الشخصية التي تتسبّب بالتهاب الجلد التماسي، كما غالبًا ما يتهيّج جلد الإبطين بعد الحلاقة، مما يؤدي إلى الشعور بالألم وعدم الراحة في منطقة تحت الإبط، كما قد تتسبّب الحالات التي ينتشر فيها الطفح الجلدي تحت الإبط ألمًا وانزعاجًا.[٣]


الأورام الشحمية

وهي عبارة عن كتل أو تجمعات من الأنسجة الدهنية التي يمكن أن تظهر تحت الجلد، وغالبًا ما تكون ذات ملمس مطاطي، ويمكن تحريكها، وغالبًا ما تكون معظم الأورام الشحمية غير سرطانية، ولا تُسبّب الألم، إلّا أنّها غالبًا ما تنمو بسرعة، مما قد يؤدي إلى الضغط على الأعصاب أو الأوعية الدموية المحيطة بها، مسببة الألم في منطقة تحت الإبط.[١]


مرض الشريان المحيطي (PAD)

وهو حالة مرضية تتمثّل بتضيّق الشرايين الأصغر في الذراعين والساقين، مما قد يؤدي إلى انخفاض معدّل تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى عضلات وأنسجة الأطراف، وغالبًا ما يُسبّب نقص مستويات الأكسجين في العضلات الألم وعدم الراحة في الأطراف، وقد يتسبّب ذلك في الشعور بألم تحت الإبطين.[٥]


أسباب أخرى

وتشمل هذه الأسباب ما يلي:[١][٣]

  • ضغط العصب: يتسبب انضغاط الأعصاب الموجودة في منطقة الإبط في الشعور بألم حارق، وقد يكون هذا مصحوبًا بالشعور بوخز أو تنميل أو ضعف في اليد أو الذراع.
  • الدمامل: وهي عبارة عن كتل حمراء منتفخة تظهر نتيجةً لالتهاب بصيلات الشعر.
  • الهربس النطاقي: يمكن أن تتسبّب الإصابة بفيروس الهربس النطاقي ظهور طفحًا جلديًا مؤلمًا ومتقشرًا يفي الإبط.
  • داء السكري: يمكن أن يؤدي داء السكري إلى الإصابة بتلف أو اعتلال الأعصاب، الذي قد يتسبّب بألم حارق في الجزء المصاب.
  • أمراض القلب: يمكن أن تتسبّب بعض أمراض القلب، كمرض الشريان التاجي ألمًا في منطقة الإبط، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بألم وعدم الراحة في الظهر أو الفك.
  • حرقة المعدة: يمكن أن تتسبّب حرقة المعدة في بعض الحالات ألمًا تحت الإبط؛ نتيجةً لارتداد أحماض المعدة إلى المريء.
  • الوذمة اللمفية: هي حالة مرضية تتمثّل بتعطل التدفق الطبيعي للسائل الليمفاوي في الغدد اللمفاوية، والتي يمكن أن تتسبّب بألم عميق في الإبط، وغالبًا ما ترتبط هذه الحالة بجراحة سرطان الثدي.


كيف يشخص الطبيب وجع تحت الابط؟

تتضمّن عملية تشخيص ألم تحت الإبط؛ لتحديد الأسباب الكامنة وراء حدوثه إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية والمخبرية، بما في ذلك:[٣][٥]

  • الفحص الجسدي: والذي يتضمّن تقييم التاريخ المرضي للمصاب، وتقييم الأعراض التي يُعاني منها، والبحث عن أي تغيّرات في منطقة تحت الإبط، كاحمرار الجلد، أو وجود طفح جلد، أو كتل، بالإضافة إلى فحص المناطق المحيطة بالإبط، بما في ذلك الثدي، والرأس، والرقبة، والذراعين، والصدر.
  • الفحص العصبي: لتأكيد أو استبعاد ضغط الأعصاب تحت الإبط.
  • تحاليل الدم: بما في ذلك اختبار الدم تعداد الدم الكامل (CBC) واختبارًا للعلامات التي تدل على العدوى، أو الحالات المشتبه بها.
  • الخزعة: وهو فحص طبي يتضمّن أخذ عينة من أنسجة العقدة الليمفاوية أو الكتل الموجودة، وفحصها في المختبرات الخاصة، للبحث عن علامات أو تغيّرات في الأنسجة، تدل على الإصابة بالسرطان.
  • فحوصات التصوير: كالتصوير بالموجات فوق الصوتية، أو الأشعة المقطعية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، كما قد يُوصي الطبيب بإجراء فحص تصوير الثدي بالأشعة السينية أو بالرنين المغناطيسي.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "What you need to know about armpit pain", medicalnewstoday, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  2. "Why Does My Armpit Hurt?", webmd, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Causes of Armpit Pain and Treatment Options", verywellhealth, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  4. "What can cause armpit pain and what to do", tuasaude, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  5. ^ أ ب "What’s Causing My Armpit Pain?", healthline, Retrieved 16/12/2020. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×